البارت 8

91 16 0
                                    

رجعا الاثنين الى البلازا،كانت كاراجا طول الطريق تتحدث عما ستفعله مع اوغوز وأول شيء هي القيام برحلة و طبعا عليهما القيام بجلسات عند طبيب نفسي لمساعدتهما على تقبلهما كوالديه الحقيقيين،كان ياغيز صامتا لا يجيبها ولا يشاركها بالحديث

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

رجعا الاثنين الى البلازا،كانت كاراجا طول الطريق تتحدث عما ستفعله مع اوغوز وأول شيء هي القيام برحلة و طبعا عليهما القيام بجلسات عند طبيب نفسي لمساعدتهما على تقبلهما كوالديه الحقيقيين،كان ياغيز صامتا لا يجيبها ولا يشاركها بالحديث.كان يبدو عليه الحزن و الدهشة والضياع.
وصلا الى البلازا ،دخلا الشقة ،ثم تذكرت كاراجا ماجرى البارحة فقررت مناقشته قائلة :نحن لم نكمل حديثنا بعد؟
جلس ياغيز ومسك راسه بين يديه وقال:كفاك ثرثرة لطفا،راسي يؤلمني
كاراجا:طبعا سيؤلمك راسك وكثيرا،لانك لن تفلت مني أبدا
رمقها بغضب و قال:ماذا تريدين؟اذا اردت التحدث عن ما جرى ليلة البارحة،فاظن ان كلينا مذنبين،كنا ثملين كما اننا راشدين.
دققت كاراجا بوجهه وقالت:حسنا لن نتحدث عن ذالك،فكلانا مسؤول عما حدث،معك حق،لكن ما بك تبدو حزينا؟الم تسعد اننا وجدنا ابننا اخيرا؟
ياغيز بصوت حزين و متقطع:بلى لقد فرحت لكن...ثم صمت كأنه لم يستطع الكلام
احست كاراجا ان هناك شيئا غريبا و حزنا عميقا بكلامه،فسألته :ياغيز ،هل حزنت لان اوغوز هو ابننا؟انت تحبه ؟اليس كذالك؟
اجابها بحزن:طبعا احبه و احبه كثيرا و كم تمنيت ابنا مثله،لكن انه ابن اخي
صاحت كاراجا:انه ليس ابن اخيك ،بل ابنك ،ابنك،اتسمع؟
صاح ياغيز:انا احبه كابن اخي لقد تعودت على ذالك،لن استطيع اعتباره ابني
كاراجا 😨:ماذا؟هل انت أب سيء الى هاته الدرجة؟
زمجر غاضبا:اياك ان تتجاوزي حدودك معي
كاراجا بغضب:انت لا تهمني،ما يهمني هو ابني،اذا لم تحبه فساحبه انا
ياغيز:طبعا المسالة سهلة بالنسبة لك،لانك لم تعتادي عليه،اما أنا فاعتدت كونه ابن اخي،ثم.....
قاطعته:متى ستواجه اخاك بالحقيقة اذا؟
ياغيز بصوت بارد:لن اواجهه
شهقت كاراجا و صاحت:ماذا؟الن تقول له الحقيقة؟لقد جننت غالبا
ياغيز بغضب:لن اواجهه و حتى انت ستفعلين نفس الشيء
كاراجا بغضب:انت تهذي.غدا ساواجهه،بل ساواجه عائلة ايجمان كاملة
رمقها بنضرة نارية من شدة غضبه و صرخ:لن تواجهي أحدا، و لن يعرف أحد بهذا السر.
فقالت باستهزاء:ومن سيمنعني برايك؟
وقف واقترب منها وقال:انا سامنعك،لن ادمر حياة اخي وزوجته و ابني،لن أفعل. لقد اهتمو به جيدا،انت لم تري بعينيك،كيف كانا يبقيان ساهرين عليه طول الليل اذا مرض.لقد احبوه فعلا و اعتبروه ابنهما الوحيد.انهما مثال الاسرة السعيدة،حتى اوغوز يعتقد انهما والديه الحقيقيين،كيف تريدن هدم عالم تلك الاسرة السعيدة.تذكري قول امك جيدا،انه سعيد وقريب.سنكون قريبين منه ،نستطيع ضمه وتقبيله و رؤيته يوميا،لكن دون ان يعرف اننا والداه.لن اسمح بذالك.
انهارت كاراجا بعدما سمعته و قالت بصوت ضعيف:انت تقصد اننا سنحبه من بعيد؟انا لن استطيع ذالك.لن اتحمل
مسكها من ذراعها وقال غاضبا:هل تريدين هدم عالمه الجميل؟حتى وان استعنا بطبيب نفسي،لن تتعدى المسالة من دون خسائر. ربما سنتسبب له بعقدة نفسية،ناهيك عن دمار يوكهان وسيفدا الذين كرسا حياتهما من اجل اسعاده،انا لن اهدم تلك الاسرة ابدا.سنقاوم شعورنا ونضحي من اجل ابننا،فاذا كنا والدين حقيقيين ونحب اوغوز،فلابد لنا من التضحية و التنازل من اجل سعادته
كانت الدموع تنهمر بغزارة على وجنتي كاراجا،بل كانت تشهق بالبكاء،رق قلبه لمنظرها و ضمها الى صدره وهو يمسح شعرها بكفه وهو يقول:اعدك ساجعلك قريبة منه ترينه كل صباح و مساء،بل ساضمن لك ان تعيشي معه بنفس البيت.تنهد قليلا و أضاف :سنتزوج وسنعيش بقصر عائلتي لنكون قريبين من اوغوز
ابتعدت عنه كاراجا والدهشة تعو محياها و هي تقول😠مستحيل، لن تطأ قدمي ذالك القصر
ياغيز بحزن :ماذا قلت قبل قليل!ان كنا والدين حقيقيين يجب علينا التضحية والتنازل،.انا دائما ضد الزواج والارتباط و مع ذالك ساتزوجك من اجل ان تبقي بالقرب منه.كما انني ساواجه الجميع من اجلك.تعلمين انهم لن يقبلو بك كنة،لكنني ساحاربهم و انت بماذا تفكرين؟تفكرين بالماضي
صرخت كاراجا قائلة :من قال انني سأقبل بالزواج منك أصلا. انا ايضا لا اريد الارتباط ، وخصوصا في مثل هذه الظروف.
تافف ياغيز وقال:هل انت مريضة؟انا اخبرك عن التضحية من اجل اوغوز وانت تتحدثين عن عدم رغبنك بالارتباط بي.هل ترينني تواقا للزواج بك؟تعلمين غايتي، واذا لم توافقي ،فهذا شأنك
كاراجا:لن اوافق
هز ياغيز كتفيه و قال:حسنا اذا كنت تتحملين بعد اوغوز عنك فهذا فعلا شأنك
كاراجا بغضب:لن ابقى بعيدة عن ابني،مستحيل، ساواجهه
صرخ ياغيز بوجهها:لن تتقربي منه ولن تتفوهي بكلمة،لن اسمح لك بتدميره،انت فعلا لا تصلحين ان تكوني أما
اهتز قلبها لسماع تلك الكلمة وصرخت وهي تبكي:انا لست اما سيئة، أنا فقط اريد ان يناديني ابني بامي،ان ينام بين ذراعي،ان اشم شعره،ان أقرأ له روايات قبل النوم.أن اوصله الى مدرسته،أن. .
قاطعها ياغيز بحزن :انا ايضا تمنيت فعل كل ماقلته،لكننا لن نستطيع ذالك و خصوصا الآن.ولا يمكننا فعل هاته الاشياء معه الا اذا كنا نسكن معه بالقصر.انا يمكنني ذالك،لكن انت لا يمكنك ،سوى ان تقبلي بمسالة الزواج
كاراجا بمكر:و مالذي يجعلك متيقنا انهم سيقبلون بالعيش معهم بالقصر بعد زواجنا،فربما يطردوك انت ايضا من هناك،لانك ستتزوج من امرأة لا تليق بمستواكم الاجتماعي.
حدق ياغيز فيها جيدا و قال:لن يستطيعو فعل ذالك
ضحكت كاراجا وقالت:كم انك واثق من حالك.اخاف ان نتزوج وبعدها لن نستطيع المكوث بالقصر
اجابها بهدوء تام:كاراجا لن يطردنا احد لان القصر ملكي
شهقت كاراجا و قالت:ملكك؟كيف؟انا لا افهم شيئا
ياغيز:كان ابي يعاني من ذائقة مالية كبيرة،اضطر من خلالها لرهن القصر،كنت بامريكا وقتها و اخبرني مدير البنك بذالك انه كان صديقي،فرجعت الى تركيا حينها و سددت القرض عن ابي و حللت مسالة الرهن الا ان ابي اصر ان يكتبه باسمي لكي لا يضيع مالي.
كاراجا باندهاش:و متى حصل ذالك؟
ياغيز بهدوء:حصل قبل تسع سنين
شهقت كاراجا وقالت:في نفس السنة ...
ياغيز :اجل كان طلب امك المليون دولار بذالك الوقت في غير محله،فابي كان يعاني ذاءقة مالية و انا كنت قد سددت ديونه التي كانت تساوي ثمن ذالك القصر،و مع ذالك حررت لها شيكا بالمبلغ المطلوب،اضطررت من خالالها بيع احد فنادقي بإيطاليا.
بقيت كاراجا تنظر الى الارض متحاشية النظر اليه من كثرة حرجها،احس بما تفكر و قال:امي و ابي هما فقط على علم بهذا الموضوع،و الآن انت و ارجو ان يبقى بيننا
قالت من دون النظر اليه:اعدك،لن اخبر أحد
تنهد وقال:هناك امر آخر، اعلم انك بريءة من المليون دولار.اخبرتني امك بكل شيء
اتسعت عيناها دهشة وفرحا وقالت:أمي من اخبرك؟
اجاب:أجل، عندما قامت بزيارتي الى مكتبي ،شرحت لي كل شيء،لذالك فأنا مدين لك باعتذار كاراجا.لقد ظلمتك،لكن امك لم تبرؤك حينها،انا آسف
بكت كاراجا وقالت بين دموعها:المهم انك عرفت الحقيقة،لكن ماذا بشأن اوغوز؟اذا اردت مسامحتي حقا،فارجع لي ابني الى حضني ارجوك
ياغيز بعزم:انا حقا آسف لا استطيع،لكن عرضي مازال قائما، و اظنه الطريقة الوحيدة لتبقي قريبة منه دون شبهات.فكري جيدا و ردي علي
تسمرت بمكانها دقيقة و لم تجبه.
نهض من على الاريكة وتوجه نحو غرفته.اما هي فلم يغمض لها جفن.كانت تفكر في جميع الحلول،لكنها لم تجد حلا افضل مما قدمه ياغيز،فعلا الأقل، ستعمق علاقتها بابنها وتجعله يتعلق بها و تشبع منه و ليس هناك طريقة سوى قبول الزواج به،طبعا هي تعلم العقبات التي ستعايشها هناك من طرف عائلته المتكبرة،لكنها ستتغاضى عنهم كما ان ياغيز يمكن حمايتها،هي واثقة من ذالك.اجل لقد اخذت قرارها،ستدخل تلك المغامرة من اجل ابنها فقط.صعدت الدرج بسرعة وفتحت باب غرفته ،كان نائما و صدره مكشوف،فتسالت:يا ترى هل ينام من دون ملابس؟
انتبهت لتفكيرها وقالت بصوت خافت:و ماشاني،عار او لابس
رد عليها ياغيز:انام بالبوكسر، واظن انك ستعتادين عليه
شهقت كاراجا وقالت:كنت أظن انك نائم؟
ياغيز:كنت انتظر قرارك،فانا اعلم انك ستردين قبل نومك
كاراجا:اوف كيف عرفت؟
ضحك ياغيز وقال:لانك لن ترفضي بالزواج من رجل وسيم مثلي
غضبت كاراجا ورمت بالوسادة عليه وقالت:مغرور و متكبر.
نهض بسرعة وجذبها نحوه وقال:اظنك نسيت اشياء اخرى اتميز بها.ثم لم يدع لها المجال للكلام فقبلها قبلا شغوفة حتى ذابت بين يديه،ثم ابعدها وهما يلهثان
وقال:لنتزوج سريعا و سيكون زواجنا حقيقيا لانني رجل لا يمكنه الانتظار
اتفقا على ان يكون الزواج في غضون اسبوع.اخبرها بانه سيجهز الأوراق، و سيكون زفافهم اسطوريا،اعترضت ،هي كانت تريد ان يكون الزفاف بالبلدية و من دون ضجيج لكنه زمجر قائلا :لن اتزوج كل عام.هو زواج واحد و سيليق بياغيز ايجمان
اجابته بازدراء:ارى انك لا تزال مغرورا
اجابها ضاحكا:انها الثقة بالنفس و ليس الغرور.
كاراجا:و هل تعتقد ان عائلتك ستحضر للزفاف؟
ياغيز:أجل، سيحضرون،هم يخافون من ألسنة الناس و الصحافة على سمعتهم.و كذالك انهم لا يرفضون لي طلب،.غمزها و قال:كلمتي عندهم مسموعة.
كاراجا و هي تقف:حسنا سنرى.ساذهب الآن للعمل
نهض ياغيز من السرير و زمجر قائلا :بدل من ان تستعدي للزفاف ،تذهبين الى العمل؟
كاراجا:انت من اراد حفل الزفاف الاسطوري ،فانت من سيهتم به
ياغيز:و ماذا عن فستان الزفاف،هل ساجربه انا؟أم أنك ستحضرين ببذلتك الطبية
ضحكت كاراجا وقالت:لا تخف سأشتري واحدا بالتأكيد.
ياغيز:لن تشتريه جاهزا و انما سيخاط من اجلك و على قياسك
كاراجا:لكن ،ليس هناك وقت
ياغيز:لا تخافي بالمال يحل كل شيء.ساستحم الآن، ثم سنذهب لالقاء نضرة على الكاتالوجات.اقترب منها وقال:اريد فستانا اسطوريا يليق بحفل زفاف ياغيز ايجمان.
ذهبا الى اشهر المصممين واختار لها فستانا رائعا، تصميمه جميل ،اعجبت بذوقه الرفيع،بعدها اوصلها للمستشفى و اخبرها انه ذاهب للقصر من اجل اخبار عاءلته،فلذالك لا تنتظره للعشاء.
اعطى ياغيز الامر لمحامه بان يجهز الاوراق من اجل الزواج.اقترح عليه المحامي بان يجهز عقد زواج من اجل سلامة ثروته في حالة طلاقه،لكنه رفض،لانه كان يعرف ان كاراجا آخر همها هو المال.
و صل الى القصر ليلا،تعشى مع عائلته. كان يجاهد كثيرا ليتصرف عادي مع اوغوز.الا ان هذا الاخير كان لا يتوقف عن تقبيله و اللعب معه.احتضنه أخيرا ياغيز
و قال لسيفدا:اسمحي لي ساقرأ له هذه الليلة قصته قبل النوم. وانيمه
كانت داءما كلمة ياغيز مسموعة ،لذالك لم تعترض سيفدا و قبلت بسرورو.حمله ياغيز وسط ضحكات اوغوز و هو يهتف :يعيش عمي ،يعيش عمي.انزله على السرير
و قال:اين هي قصتك المفضلة.؟
أشار اليه بالرف العلوي ،حيث توجد العيد من القصص و قال:اريد ان تقص علي قصة ليلى و الذئب.
ضحك ياغيز وقال:اعرفها،ساقصها لك دون قرائتها
ارتمى اوغوز بحضنه و هو يقول:أنا احبك عمي،احبك أكثر من أبي و أمي وجدي و جدتي و عمي سنان و عمتي سيلين
اغرورقت عينا ياغيز بالدموع و قال:أنا أيضا أحبك أكثر من أي شخص بالدنيا
فرح اوغوز وقال:هل انت أيضا تحبني أكثر من ابيك وأمك و اعمامك ؟
ضحك ياغيز وقال:ليس لدي أعمام مثلك،لكني أحبك أكثر من ابي و أمي و إخوتي
عبس اوغوز وقال:أنت محظوظ لانه لديك أخوة،بعكسي أنا وحيد
انفطر قلب ياغيز لحزن إبنه و قال:لا تحزن،سيكون لديك أشقاء بالمستقبل
هز اوغوز رأسه نفيا وقال:لا أظن ذالك عمي،لقد طلبت من أمي ان تنجب لي أخا أو أختا لكنها رفضت
تمتم ياغيز بين نفسه:طبعا سترفض،لانها لن تستطيع.كان لا يتحمل رؤية ابنه تعيسا فطرات له فكرة وقال:سيكون ابني هو اخ لك
اوغوز بدهشة:هل لديك ابن يا عمي؟
احس بغصة في حلقه ،تنحنح و قال:ليس بعد لكن لدي مفاجاة لك
اوغوز بفرح:ماهي؟
قبله وقال:ساتزوج من صديقتك المقربة كاراجا
انتفض اوغوز وقال:هل صحيح ياعمي،لقد قلت لك انها جميلة وستحبها،لو كانت صغيرة قليلا لكنت تزوجتها انا
ضحك ياغيز وقال:اظنك ستصبح زير نساء مثلي مستقبلا.
اوغوز:لم افهم ماهو زير نساء؟
فطن ياغيز لما تفوه به وقال:عندما تكبر ساشرحها لك ،لكن لا تقل هذه الكلمة امام أحد، اتفقنا
اوغوز:اتفقنا
ياغيز :حسنا لاحكي لك القصة ولتنام،فلديك مدرسة بالصبح.بعد ربع ساعة ،كان اوغوز يغط بالنوم مثل الملاك،قبله ياغيز عدة قبل على وجنتيه و شعره ويديه و حتى قدميه،لم يتحمل ان يذهب،فاطلق العنان لدموعه،فكيف سيتحمل العيش بقربه هكذا ،تذكر كاراجا ،فهل ستسطيع ان تخفي عواطفها ؟ان كان هو لم يستطيع ،فكيف هي ستنجح بذالك.ادرك حينها انهما سيعيشان الجحيم
دخل الى الصالون ،كان الجميع موجودا. جلس على الكنبة وقال:اسمعو جيدا ،ساخبركم بقرار اتخذته
سيفينش:خيرا ابني
ياغيز: لقد قررت الزواج
تفاجأ الجميع و قال حازم :خيرا.من هي العروس؟هل نعرفها؟
ياغيز:اجل تعرفونها جيدا
سيلين:من هي اخي؟قل،لقد شوقتنا
ياغيز:انها كاراجا شامكران
شهق الجميع و قالو من؟
تدخلت سيفينش سريعا وقالت:مستحيل،لن اقبل
خازم:هل انت واع لما تقوله؟
سيلين:اخي،الم تجد فتاة غيرها؟
سنان:كنت اظن انك تكرهها.؟
التفت ياغيز الى يوكهان الذي لاذ بالصمت قال:و انت يوكهان،الن تقول شيئا؟
رد عليه :هذه حياتك انت،كاراجا فتاة عملية وجدية و طيبة
تدخلت سيفدا قائلة :لكن هذا لا يكفي يوكهان
سالها ياغيز:و مالذي ينقص؟
سيفدا:الحب؟هل انت فعلا تعشقها؟
صدم لسؤالها فهوفعلا لا يعرف الاجابة عن هذا السؤال،لان شعوره و عواطفه اتجاه كاراجا لم يجد لها اسما بعد.لكنه لم يرد ان يشك احد بعلاقتهما
و قال:انا احبها كثيرا و لا استطيع العيش من دونها،لهذا قررت الزواج بها و العيش معكم هنا بالقصر
وقفت سيفينش وهي تستشيط غضبا و قالت: لا يمكن،لن اسمح لهذا الزواح ان يتم؟
ياغيز بخبث:😡ماذا جرى امي؟كنت داءما تريدينني ان اتزوج و لترزقي باحفاد و الآن لا تريدين؟
سيفينش بغضب:لا اريد احفادا من نسل ابنة خادمتي
صرخ ياغيز من شدة غضبه وقال:للاسف تاخر الوقت،فان لديك حفيد من نسلها
صدم الجميع و قال حازم :عن اي حفيد تتكلم؟لدينا حفيد واحد وهو اوغوز
انتبه اخيرا الى حماقة ما تفوه به،نظر الى اخيه و سيفدا ،فوجدهما شاحبين و في حالة يرثى لها.لقد استفزته امه كثيرا حتى فقد اعصابه و لم يشعر بنفسه عندما قال تلك الكلمات.كان يريد ان يصرخ و يقول:أجل اوغوز هو حفيدكم و من نسل كاراجا،لكن منظر اخاه جعله يتراجع و فكر بان يكذب عليهم ليبعد عنهم الشك
وقال:كاراجا حامل و لهذا سنتزوج،في غضون اسبوع،و لهذا لا اريد اي اعتراض.
صدم الجميع و التفت الى امه قائلا :اذا لم تتقبلي حفيدك فلا مانع لدي المهم انه سيكون ابني من صلبي.ثم وقف و قال:اطلبي من الخدم ان يجهزا غرفة واسعة تليق بي و بزوجتي، ثم رحل.كان يعرف انه عندما سيخبر كاراجا بكذبته ستنفجر بوجهه،لكنه كان الحل الوحيد لتفادي شكهم
وصل الى شقته،كانت كاراجا ناءمة في غرفتها ،تنهد وفرح لانه كان متعب و لا يريد الجدال معها فلهذا توجه الى غرفته استحم و نام .استيقظ على صوتها ،كانت تقرع الباب و تناديه.زمجر قاءلا:ادخلي،لماذا تصرخين ؟
كاراجا بجدية:كنت اوقظك لتفطر ،فالساعة قاربت على العاشرة وانت لم تنهض بعد
انتفض من مكانه و صرخ:لماذا لم توقظيني من قبل؟
اشاحت وجهها بعيدا لانه كان يلبس فقط البوكسر و قالت:لقد حاولت لكنك كنت تغط بالنوم كانك لم تنم لسنوات
التفتت لتجد نفسها وحيدة بالغرفة ،فقد دخل الى الحمام.
بعد ارتداءه لملابسه فطرا مع بعضهما وسالته عما جرى البارحة.تفادى ان يحكي لها عن معاناته مع ابنهما ،لكنه قص عليها ماجرى بينه و بين عائلته و اضطراره الكذب.
احمرت خجلا و بقيت صامتة،الامر الذي أدهش ياغيز:ماهذا الهدوء الذي لم اكن اتوقعه؟لما لم تنفجري بوجهي؟
اجابته وهي تأكل دون النظر اليه:لماذا تريدني ان انفجر في وجهك؟
ياغيز باستغراب:لانني كذبت
كاراجا بصوت خافت :و من قال لك انك كذبت؟
صدم من قولها وسالها:ماذا تقصدين؟كاراجا انظري إلي عندما احاورك.ماذا تقصدين؟
نظرت كاراجا اليه بحرج و قالت متلعثمة:انا آسفة، لكنها الحقيقة
ياغيز و قد نفذ صبره:لا افهم،تكلمي من دون الغاز من فضلك
كاراجا :انا حامل
شهق ياغيز وصرخ:ماذا؟كيف ؟ و متى؟
نظرت اليه باستغراب و قالت:كيف؟انت تعرف الطريقة جيدا، ومتى اتكهن ليلة كنا ثملين.فانا حامل منذ 4 أسابيع.
تلعثم ياغيز وقال:اذا سنرزق بطفل لتخمد نارنا اتجاه اوغوز.انا جد مسرور كاراجا
لكن كاراجا صرخت بوجهه قاءلة:لن تخمد ناري أبدا اتجاه اوغوز.ذالك ابني و هذا (مشيرة الى بطنها)إبني
تذكر ياغيز امنية اوغوز بانه يتمنى ان يكون لديه اشقاء و اغرورقت عيناه بالدموع.انتبهت اليه كاراجا وقالت:انا آسفة، لكنني لن استطيع ان افرق بينهما
اجابها ياغيز بصوت مبحوح:معك حق،اتعلمين انك ستحققين لابنك امنية عزيزة عليه
استغربت كاراجا كلامه و حكى لها حديثه مع ابنهما و بكت هي أيضا، فاقترب منها وقال:لا تخافي اعدك ان سياتي يوم وتحضني اوغوز بين ذراعيك وسيناديك بامي،فقط امنحيني بعض الوقت.ثم الآن مهمتك هي الحفاظ على سلامة ابننا الثاني،فلنحاول على الأقل القيام بدورنا اتجاهه
مر الاسبوع بسرعة البرق.كان الزفاف اسطوريا كما رغب ياغيز،اقيم بافخم فندق يمتلكه وحضر مجموعة كبيرة من الطبقة المخملية و رجال الاعمال و مدراء الشركات و الابناك و العديد من الاصدقاء.اما من ناحية كاراجا فقد حضرت امها وايجه التي ازدادت جمالا و صديقتها بتول و زوجها و بعض جارات امها بازمير.
كانت فضيلة و سيفينش يتحاشيان الحديث.و قد نبهت كاراجا على امها بالا تخبر احدا ان اوغوز ابنها،فلقد قررا ان يتركا تلك المسالة للزمن يحلها.
كان اوغوز مسرورا جدا و كان ينط من العروسة الى العريس،حاول يوكهان تهدءته، لكن ياغيز طلب منه تركه.كان في كل مرة يقبل كاراجا
و يقول:انت جميلة جدا،ثم التفت الى ياغيز وقال:انا أيضا ستكون عروسي جميلة اكثر من عروستك عندما اكبر
ضحكا الاثنين معا و قال ياغيز:طبعا ستكون عروسك اجمل من عروسي لانك اوسم مني
انتهى الزفاف على خير و توجها العروسان الى قبرص لمدة اسبوعين

كان في كل مرة يقبل كاراجا و يقول:انت جميلة جدا،ثم التفت الى ياغيز وقال:انا أيضا ستكون عروسي جميلة اكثر من عروستك عندما اكبرضحكا الاثنين معا و قال ياغيز:طبعا ستكون عروسك اجمل من عروسي لانك اوسم منيانتهى الزفاف على خير و توجها العروسان الى قبرص لمدة...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
المراهقة والمغرور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن