البارت3❤

77 16 0
                                    

مرت ثلاثة اشهر سجلت كاراجا باحدى الجامعات الخاصة بازمير،لانهما استقرا هناك بعد رحيلهما و ابتعدا عن اسطنبول و عن عائلة ايجمان

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مرت ثلاثة اشهر سجلت كاراجا باحدى الجامعات الخاصة بازمير،لانهما استقرا هناك بعد رحيلهما و ابتعدا عن اسطنبول و عن عائلة ايجمان.اشترت فضيلة منزلا متوسط الحجم بحي راقي.كانت كلما فتحت معها كاراجا موضوع من اين أتت بالمال تجيبها فضيلة بانه نتيجة مذخراتها لسنين و اخبرتها انها اخذت حقوقها من عاءلة ايجمان لقاء خدماتها لسنين عندهم.طبعا لم تخبرها الحقيقة كاملة.
اما ياغيز فقد قطع علاقته مع فرح التي تسببت له بخسارة مليون دولار و بفضيحة.قرر الذهاب في جولة حول البلدان التي يمتلك بها الفنادق و المطاعم لنسيان ما حدث له.ذهب الى القصر و قبل امه التي بدت حزينة حيث قالت:لماذا ستذهب بعيدا يا بني،اكل هذا بسبب ما حدث لك؟
ياغيز:اكيد لا يا أمي، لكني ساذهب في جولة عمل وسياحة،و ربماسالتقي بفتاة احلامي و اتزوج لانجب لك احفادا
ابتسمت سيفينش و قالت: انت تسايرني فقط،اعلم انك لا تؤمن بالزواج
ياغيز:حاليا لا،لكن ان وقعت بالحب ساتزوج بالتأكيد.
سيفينش:تعلم انك ابني المفضل،لهذا اريد ان تكون كنتي من افضل الكنات جمالا و ثقافة
ياغيز:و نسيتي ،اخلاقا و قناعة
سيفينش:اكيد حبيبي.
ثم ودعها وخرج متوجها الى المطار.
مر اسبوع اخر و بدأت كاراجا تحس بالتعب و الارهاق الشديد،بل اصبحت تستفرغ كلما أكلت. فضيلة لم تنتبه لها لانها كانت تاكل بالجامعة فتذهب صباحا ولا ترجع سوى بالمساء.كانت بتول صديقة اكتسبتها من الجامعة و كانت دائما تذهب و ترجع مع كاراجا لانهما يسكنان بنفس الحي.انتبهت بتول لاستفراغها الدائم
و سالتها:كاراجا هل لديك حبيب؟
غضبت كاراجا وقالت:طبعا لا؟ و متى يكون عندي حبيب و معظم الوقت اقضيه معك؟
بتول:اعني قبل ان نلتقي؟
كاراجا:لا لم يكن عندي حبيب و لن يكون.لماذا تسألين ؟
بتول:لا شيء،كنت ساشك فربما انك حامل لانك تكثرين من الاستفراغ صباحا، وهذه من علامات الحمل،لكن بما انه ليس لديك حبيب فهذا الاحتمال بعيد جدا.
جفلت كاراجا بمكانها وقالت:لا يمكن.
انتبهت لها بتول وقالت:كاراجا ،لقد قلت لك لا يمكن .لا تغضبي
ركضت كاراجا الى اقرب صيدلية و اشترت انبوب الاختبار و ذهبت سريعا الى المنزل ثم دخلت الى الحمام و استعملته،انتظرت قليلا و هي ترتجف و تقول بصوت خافت:ارجو يا الله ،لا اريد طفلا من ذالك القذر،مدت يدها و نظرت الى الانبوب فوجدة شرطتين فصرخت باعلى صوتها😨😰:لا لا لا لا
بدأت كاراجا بالصراخ و البكاء و هي تقول:لا لا اريد،اما فضيلة فبدأت بالدق على الباب و هي تقول:كاراجا مابك يا ابنتي،لما تصرخين،افتحي الباب
فتحت كاراجا الباب و ارتمت بحضن امها وهي تقول:لم اتخلص بعد من ذالك القذر،لقد زرع بذرته بداخلي و هي تنمو يا أمي.
اجفلت فضيلة وصرخت:هل انت حامل؟
كاراجا:اجل،لقد قمت بالفحص الآن. امي ارجوك انا لااريده.يجب ان تخلصينني منه.
فضيلة:الم تشكي بانك حاملا من قبل.لقد مرت ثلاثة أشهر، فالجنين سيكون كبيرا.يا الهي كيف لم تنتبهي و تشكين انك حامل
كاراجا وهي تبكي:كيف لي ان اعرف،فانا لم اكن اما من قبل
بدات فضيلة بالبكاء و اللطم وهي تقول:ماذا سنفعل؟لن تستطيعي ان تجهضي بالمستشفى،فانت لازلت قاصرا،سوف يحققون معنا.
كاراجا:امي:جدي حلا لهذه المصيبة و إلا سوف انتحر.لا اريد أي شيء يذكرني بذالك الدنيء.انا اكرهه اكرهه.
فضيلة:حسنا،سوف اطلب من صديقة قديمة لي بأن تساعدني.فهي ممرضة متقاعدة و تفهم بامور التوليد و الإجهاض. استريحي الآن بغرفتك و ساهاتفها.
استلقت كاراجا على سريرها والدموع منهمرة على وجنتيها و هي تفكر في مصيبتها و تقول محاولة تهدئة نفسها:ساجهضه و ينتهي هذا الكابوس.سيمضي سيمضي كاراجا انت لست مستعدة لتكوني اما الآن و خاصة ،اما لطفل ذالك المتعجرف،تلك الاسرة المتعالية،لا يستحقون حفيدا ولن يتقبلوه لان أمه كانت من الخدم.الحل الصائب هو تنزيله.فهو ثمرة ليلة طائشة لا غير،ثم يجب ان ألتفت الى دراستي و أتخرج. اريد ان اصبح دكتورة.
رجعت فضيلة وقالت:الشكر لله هاتفتها و اخذت منها موعدا.غدا سننطلق الى اسطنبول.
تنهدت كاراجا وفرحت ثم قالت:اخيرا غدا سيكون خلاصي من هذا الكابوس.
توجهت كاراجا مع فضيلة الى اسطنبول بالصباح الباكر تاركين ايجه بمنزل بتول.
وصلتا الى مبنى قديم.دقتا الجرس و ادخلتهما سيدة بنفس عمر فضيلة.حيتها فضيلة و قالت:اهلا بك زينب،ارجو ان تنقذيني من هذه المصيبة.ابنتي تعرضت للاغتصاب و النتيجة كان هذا الحمل.
نظرت زينب الى بطن كاراجا وقالت:متى حصل الاغتصاب؟
نظرت كاراجا بغضب لامها لانها كذبت و اجابت فضيلة مكانها:بالضبط ثلاثة اشهر واسبوع
شهقت زينب وقال:الجنين كبير،لا يمكنني اجهاضه
توسلت كاراجا السيدة زينب قاءلة:ارجوك سيدتي ،لا تقولي هذا،ساعديني،لا استطيع ولادته وتربيته.
اشفقت عليها السيدة زينب و دلتها الى غرفة وقالت:انزعي ثيابك سافحصك أولا ثم أقيم الأمر.
بعد دقائق خرجت السيدة زينب و قالت لفضيلة:ابنتك ضعيفة البنية،و نموها لم يكتمل بعد،كما ان الجنين كبير ،اذا قمت بعملية الاجهاض فسيكون الامر خطيرا على حياتها.انا اسفة فضيلة.
فضيلة:كيف يمكن ان اداري هاته الفضيحة الآن؟
زينب:هناك طريقة واحدة.اذهبي مع ابنتك لمنطقة لا يعرفها أحد، فلتكمل حملها و لما تلده اعطه لشخص اخر يربيه،فهناك الكثير من الازواج الذين سيرغبون بتبني الاطفال بطريقة غير قانونية.
اشتعلت عيناي فضيلة وراقت لها الفكرة،بل ظهرت لها فكرة جهنمية أيضا. فقالت: زينب هل يمكنني ان اطلب منك معروفا؟
زينب:تفضلي
فضيلة:ابنتي هبلة،و طيبة القلب،اعلم انها الآن تكره هذا الجنين،لكن مع مرور الوقت ستحبه و لن تستغني عنه،و اذا تشبتت به،فهذا سيدمر حياتها و مستقبلها.من سيتزوجها و لها طفل غير شرعي من رجل اغتصبها.ثم هي ناجحة في دراستها،كيف ستكمل مشوارها الدراسي و هي أم. لهذا قررت انك انت من ستولدينها
زينب:اكيد،اذا كنت قريبة منكم
فضيلة:اطلبي المبلغ الذي تريدينه و سامنحك اياه،المهم انك ستسكن كاراجا معك لترعي حملها و تولدينها و الاهم من هذا كله،انها عندما تلد سوف نخبرها بان ابنها قد مات
زينب😨:ماذا؟لكن هذا ظلم لابنتك
فضيلة:و هل تدمير مستقبلها ،اليس ظلما.اساسا والد الطفل هانئ بحياته و ابنتي ستعاني منه و تدمر حياتها.صدقيني،سوف ننقذها و لن ندمرها.فهي ان ولدت الطفل فلن تستطيع التخلي عنه،اما اذا عرفت انه مات،سوف تبكي قليلا و ستنساه و تتوجه لانشاء مستقبلها.ارجوك،اتوسل اليك ان تقبلي
هزت زينب راسها و قالت:معك حق،فهي ما زالت صغيرة لتكون أما. حسنا سابقيها عندي الى غاية ولادتها و حين يحين الوقت ساخبرك لتحضري.
فضيلة :لن انسى معروفك طبعا،عرضي مازال قائما. فتحت حقيبتها و امضت شيكا و كتبت مبلغا ضخما و مغريا لزينب،التي فرحت به.فقد اصبح كل شيء يشترى بالنقود
مرت ستة اشهر على حمل كاراجا و لم يتبقى الا اسبوع لولادتها،كانت كاراجا قد اثقلها الحمل كثيرا نظرا لصغر سنها و بنيتها الضعيفة، فالحمل قد استهلك معظم قواها.ارادت كاراجا التسوق من اجل طفلها،الذي لا تعرف ما جنسه بعد لانها منعتها امها بالذهاب الى الطبيبة مع انها قد تعدت 18 سنة بشهرين.ذهبت معها زينب الى التسوق و من سوء حظها انها لم تنتبه لاسم المتجر الذي دخلت إليه، كان متجرا كبيرا يضم جميع انواع الألبسة و لكافة الاعمار و الجنسين.بدأت بالتسوق و شراء ملابس لابنها باللون الأبيض. كانت تريد ان تشتري الكثير و الكثير ،لكن زينب منعتها لانها تعرف انها لن تفرح بهم،لكنها قالت لها:لا تشتري الابيض فقط.انتظري لما تلدي و اشتري اما الزهري ان كانت فتاة أو الازرق ان كان صبي.
ابتسمت كاراجا و قالت:كم اتوق لرؤيته.لم افكر ابدا انني ساحبه.
تذكرت زينب كلام فضيلة عندما قالت لها ان ابنتها طيبة القلب و ان اكملت حملها فهي ستحبه و لن تتخلى عليه.صحيح فضيلة اختارت القرار الانسب لابنتها.ذهبتا الى المحاسبة لكن كاراجا لم تنتبه و اصطدمت بامرأة فقالت الاخرى و هي مرعوبة لانها اصطدمت بحامل:سيدتي ارجو ان تسامحيني،هل انت بخير
احست كاراجا بمغص صغير وقالت:لا بأس فانا ذاتا على وشك الولادة،المهم الا الد هنا
المرأة :حظا موفقا و ليتربى في عز والديه
ابتسمت كاراجا و لم تجيبها و هي تقول في نفسها،اتمنى الا تتحقق هذا الدعاء ،فليتربى ابني في كنفي و تحت جناحي أنا.
رجعتا الى البيت .كان يبدو التعب على وجه كاراجا،احست بها زينب و هاتفت فضيلة لتخبرها ان تأتي، فموعد الولادة قد قرب كثيرا و حان وقت تنفيذ الخطة.
هاتفت فضيلة يوكهان قائلة :لقد حان الوقت اخيرا.فاغلب الاحتمال غدا سيكون ابنكما في حضنكما.
فرح يوكهان ونظر نحو سيفدا وقال:و اخيرا سيكون لنا طفل لنربيه
سيفدا بقلق:هل تظن اننا فعلنا الصواب.
يوكهان بثقة:ما فعلناه هو عين الصواب،كانو سيعطون الطفل لاسرة اخرى.فانا أولى بابن أخي
سيفدا:لكن،اليس من الظلم ان نحرم اخوك و كاراجا من ولدهما؟
يوكهان:صدقيني،هما يحتقران بعضهما لدرجة ان حتى وجود طفل بينهما لن يقرب المسافة بينهما. اخي رجل قاسي و بارد لن يهتم بالطفل،سيتركه للمربية لتربيه،أما أمي فهي لن تحبه لانه ابن خادمة ،حتى ولو كان حفيدها.لهذا فهو يحتاج لعائلة تحبه و نحن سنمنحه ذالك الحب و كذالك،سيتربى بالقصور لانه ايجمان حقيقي.
سيفدا :معك حق،لكن أمه ستحزن كثيرا.
يوكهان:انها مازالت صغيرة،لن تستطيع تحمل مسؤولية الطفل و سيعيق دراستها.اسمعي سيفدا أنا تحملت كل المتاعب و قلت سابقا بانني عقيم لكي لا تضغط عليك أمي أكثر، لكن هذه الفرصة اتتنا و لن نفلتها،لقد رأيت كيف فرح الجميع بحملك وهم ينتظرون حفيدهم على أحر من الجمر.حتى ياغيز فرح لنا لما سمع الخبر و اخبرنا انه سيقطع رحلته و يعود الى تركيا بمجرد تشريف ابننا الى الحياة .قبلها و قال:انا متأكد مما افعله.هيا لنعد الى تركيا و سنختبىء ببيت اشتريته سرا ،حتى نستلم طفلنا.
بعد يومين كان صراخ كاراجا يعلو بالبيت،كانت فضيلة بجانبها ،تحثها على الدفع.كانت خاءفة على ابنتها فالولادة الأولى دائما تكون صعبة.و كاراجا كانت ضعيفة .بدات بالدفع حتى خارت قواهاو الا انها سمعت صوت صراخ طفلها و بعدها اغمي عليها من كثرة التعب.اخذت فضيلة المولود و قبلته و قالت:انا آسفة لكني مضطرة و نظرت نحو ابنتها الناءمة و قالت:ارجو ان تتفهميني يوما على ان ما فعلته كان هو الصواب و فعلته من اجل سعادتك.خرجت من المنزل مسرعة الى الحي المجاور حيث كانت هناك سيارة سوداء بانتظارها.خرج يوكهان وسيفدا و اعطتهم الطفل قائلة :إنه ذكر،خذاه و اهتما به،فهو منذ الآن ابنكما.و ارجو الا تجعلاني اندم أنني وهبتكما اياه.ثم همت بالذهاب و قالت:إلى هنا و حسب،فطرقنا لن تلتقي أبدا. ثم رجعت الى ابنتها لتواجهها وتواسيها بمصيبتها
وجدتها لا تزال نائمة، كانت فضيلة تبكي من صميم قلبها فهي تعرف ان ابنتها لن تتحمل فراق ابنها بالسهولة.بقيت كاراجا تستفيق.استجمعت فضيلة قواها ونظرت نحو زينب لتدعمها باقوالها.
كاراجا:أمي اريد رؤية ابني.هل هو صبي ام فتاة؟
اجابتها فضيلة ببرود و هي تكذب:انها فتاة
فرحت كاراجا كثيرا و قالت:لقد تمنيت ان تكون فتاة لتصبح صديقتي بالمستقبل.اين هي اريد رؤيتها و شم رائحتها.
فضيلة و هي تبكي:انا آسفة يا ابنتي،لقد كانت ضعيفة جدا ووزنها هزيل،و
ارتبكت كاراجا و بدا الخوف يطرق قلبها وقالت بخوف:ماذا جرى؟اين ابنتي؟اريد رؤيتها الآن.
زينب:لقد توفيت
شهقت كاراجا وقالت:لا يمكن لقد سمعت صراخها عندما ولدتها
زينب:اهدئي، لقد صرخت طبعا لكنها بعد دقائق ماتت.حاولت معها كثيرا لكني لم استطع انقاذها.
صرخت كاراجا باعلى صوتها و هي تقول:انتما السبب،لقد منعتماني من الولادة بالمستشفى،فلو كنت هناك ،لكانو انقذوها بالتأكيد. لن اسامحكما
فضيلة:الذنب كله على ذالك النذل،اذا كنت لا تسامحين شخصا فلا تسامحيه هو و ليس نحن.
كاراجا بعدما هدأت :سانتقم منه شر انتقام،

كاراجا بعدما هدأت :سانتقم منه شر انتقام،

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
المراهقة والمغرور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن