الفارس المنسي: صعود المرتزقة من النسيان إلى السلطة ( تحت التعديل )

الفصلُ الرّابعُ: رحلةٌ معَ المعرفةِ ولقاءُ فارسِ الإمبراطوريّةِ

واصلَ أرثرُ رحلتَهُ معَ القافلةِ، مُصطحبًا آمالَهُ في معرفةِ ماضيهِ معهُ. ومعَ كلِّ خطوةٍ، كانَ يتعلّمُ المزيدَ عنِ العالمِ من حولهِ، ويتبادلُ القصصَ معَ التّجارِ.

أخبرهُ رئيسُ القافلةِ عنْ تاريخِ المملكةِ، وعنْ صراعِها معَ الأعداءِ، وعنِ الأبطالِ الّذينَ دافعوا عنها. كما تحدّثَ عنْ أسرارِ العالمِ السّحريّ، وعنِ المخلوقاتِ الغريبةِ الّتي تسكنُهُ.

استمعَ أرثرُ باهتمامٍ لكلِّ كلمةٍ، يشعرُ وكأنَّ كلَّ معلومةٍ تُكملُ جزءًا منْ أحجيةِ ماضيهِ.

في أحدِ الأيّامِ، بينما كانتِ القافلةُ تسيرُ في طريقِها، هاجمها قُطّاعُ طرقٍ. كانَ قُطّاعُ الطّريقِ عصابةً منَ المجرمينَ المهرةِ، وكانوا يُهدّدونَ بقتلِ التّجارِ ونهبِ ممتلكاتِهمْ.

لمْ يتردّدْ أرثرُ في الدّفاعِ عنِ القافلةِ، فاستلَّ سيفَهُ الأرجوانيَّ واندفعَ نحوَ قُطّاعِ الطّريقِ. قاتلَ أرثرُ بشجاعةٍ ومهارةٍ فائقةٍ، مستخدمًا مهاراتِهِ القتاليّةَ الّتي تعلّمها معَ فرقةِ المرتزقةِ السّوداءِ.

في الوقتِ نفسهِ، ظهرَ منْ بعيدٍ فارسٌ ضخمٌ يرتدي درعًا ذهبيًّا ويرفعُ علمَ الإمبراطوريّةِ. كانَ هذا الفارسُ هو "كارل"، أشهرَ فارسٍ في الإمبراطوريّةِ، وبطلٌ مشهورٌ في جميعِ أنحاءِ المملكةِ.

وصلَ كارل إلى القافلةِ، ورأى أرثرَ يُقاتلُ قُطّاعَ الطّريقِ بشجاعةٍ فائقةٍ. انضمَّ كارل إلى المعركةِ، وبدأ هوَ وأرثرُ معًا في هزيمةِ قُطّاعِ الطّريقِ.

تمكّنَ أرثرُ وكارل منْ هزيمةِ جميعِ قُطّاعِ الطّريقِ، وتحريرِ القافلةِ منْ خطرِهمْ.

شكرهُ رئيسُ القافلةِ على شجاعتِهِ، وعرضَ عليهِ مكافأةً كبيرةً.

شكرهُ كارل أيضًا، وقالَ لهُ: "لقد أظهرتَ مهاراتٍ قتاليّةً رائعةً، يا فارسُ. هلْ ترغبُ في الانضمامِ إلى قوّاتِ الإمبراطوريّةِ؟".

رفضَ أرثرُ بكلِّ احترامٍ، وقالَ لهُ: "شكرًا لكَ على عرضِكَ، يا كارلُ، لكنْ لديَّ مهمّةً أخرى أحتاجُ إلى إنجازِها. أنا ذاهبٌ إلى الشّمالِ بحثًا عنْ إجاباتٍ لأسئلتي حولَ ماضيَّ".

فهمَ كارل رغبةَ أرثرَ، وقالَ لهُ: "أحترمُ قرارَكَ، يا فارسُ. أتمنّى لكَ التّوفيقَ في رحلتِكَ".

ودّعَ أرثرُ كارل ورئيسَ القافلةِ في قريةٍ صغيرةٍ، وواصلَ رحلتَهُ إلى الشّمالِ وحدَهُ، مُصطحبًا آمالَهُ في معرفةِ ماضيهِ معهُ.

يتبع