السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
هنا بتعتذر إنها مانزلتش الفصل دا امبارح لإن والدتها كانت تعبانة شوية فكان لازم تفضل جنبها وإن شاء الله بعد كدا الفصول هتنزل في معادها.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ودلف الشك ليشعل نيرانه بانتصارٍ يتمتع بالأجواء التي افتعلها وانقطعت سُبل التواصل ثانيةً
مرت بضعة أيام وتفارق الصديقين للنهاية وازدادت العلاقة بين "سيف" وزوجته حدةً، بينما هي مع صديقتها، فـ"هنا" من بعد شجار زوجها وصديقه قد اختفت بالكامل عنها.
لم تتردد "هبة" لحظة بأن تتصل بها لتطمئن عن سبب اختفائها وأتاها الإجاب ولكن بدون رد، فبدأت هي بالمحادثة:
_ ازيك يا "هنا"؟ مابترديش عليا ليه؟!
الصمت سيد الموقف لم يأتيها ردًا منها لتبادر بالاستكمال بتفهمٍ مبطنًا بالحزن:
_ أنا عارفة إنك زعلانة لسة، بس أنا ماليش ذنب في اللي حصل يا "هنا" الحوار مع "سيف" وجوزك مش بينا احنا.
هُنا لم تستطع التحلي بالصمت بعد ذلك لتجيبها بعتابٍ:
_ "هبة"! جوزك شكك "مراد" فيا وشك فيه ذات نفسه، لولا إني فهمت جوزي ساعتها كان زماني بعاني دلوقتي، أنتِ ماشوفتيش شكله يومها واحنا مروحين.
وأيضًا شعرت بالحيرة ثانيةً كهذا اليوم ولكن حاولت التبرير:
_ والله اتخانقنا يومها لكن أنا مابقتش عارفة أعمل إيه بجد، أنا ماليش دعوة ماقولتش حاجة.
رضخت الأخرى بقلة حيلة وشعرت هي أيضًا بالمأزق فلا تستطع الاستقرار كيف ستكمل صداقتهما وزوجها لا يريد سماع صوت صديقه:
_ يعني أنا اللي قولت يا "هبة"؟! أنا مظلومة زيي زيك، ماقدرتش أكلمك ساعتها.
_ أنا ماقولتش كدا، بس أنا كمان مضغوطة أنتِ ماتعرفيش حاجة من اللي أنا فيه.
نبست بها وهي تفرك جبينها بتعبٍ تحاول إرضائها بقدر المستطاع ولكن باتت محاولاتها بالفشل أمامها عندما ردت "هنا" باستنكارٍ من إجابتها:
_ أنتِ بتتكلمي ليه أكنك الوحيدة المظلومة وهو أنا يعني اللي عايشة في ماية بطيخ؟!
صُدمت من ردها، فمن كل ذلك هل هذا الذي أثار انتباهها؟!:
_ أنا ماقولتش مظلومة يا "هنا"، أنا بقولك إني مضغوطة زيي زيك بالظبط وماتفكريش الموضوع ضاغطك لوحدك، هما الإتنين علاقتهم هتتصلح واحنا اللي دنيتنا تبوظ؟! فاحنا مالناش دعوة بيهم أساسًا.
اليأس بدا يغزو عقلها وبطريقة المناقشة لتشعر بأنها لا تستطع التكملة:
_"مراد" ماظنش هيصلحها ودا ظهرلي كل أما يفتكر جوزك ساعة ما بحاول بس اكلمه الاقيه بيتنرفز ويقولي اقفلي الموضوع، يعني تخيلي بقى لو اتقابلنا مرة والإتنين اتصادفوا ببعض.