عَيناكَ تقول 3

97 14 29
                                    

أتُدان حُسن عَيناك بِما فَعلت بمنبضي؟
يا قَاتم العَينين مِن بين قُضبانِ رِمشيك حرِرني

.........

تَسائل جِيهون عَن سببِ شعور يوَن سوا بِعدم الراحة
مِن سؤاله ، أثارَت فضوله ولَكنه تَسائل أن كُان فَظ
في حَديثه "يوَن سوا؟ أن كُنتِ غير مُرتاحه للسؤال
فأنا اعتذِر ليس علينا التطرق لِهذ..."

قاطَعت كلِماته بجملةٍ لم يتوقعها حتى... "لقَد تخلى عنا"

ما كان يَدور في عقلِها واضحٌ على وجهِها شارد الذِهن وعَينيها
التي تنظُر الى الصَحن بِفراغ ، أردف جيهون بنبرة ذَنب طاغيه
على صوته وتفاصيل وجهِه "أعتذر أن كُنت ذكرتك بشيء
سيء كهذا'

عبَست يوَن سوا وجهها بأبتسامه باهته تُحاول جَعل الأمر
عاديًا رُغم أنه ليسَ كذلك... مُقارنةً بِعينيها الفارِغه مِن
الكَلام"لَيست ذِكرى سَيئه لا تقلق بشأن هذا"

حاول جِيهون أن يُجاريها في الحديث كَي لا يجُر الامر
لقُعر الغَباء بِجانب عقله الأغبى "هل هُنالك أي شيء تودين
معرِفتهُ عني؟"

رأى جِيهون ملامح يوَن سوا تَعود لِسابقها فأرتاح قَلبه حين
أدرَك أنه لم يُفسد الليله بِسؤاله حينها ، نَبست يوَن سوا
بنبرةٍ متشوقه بَعد أن أزالت الحُزن مِن على ثنايا فؤادها
"اخبرني عن نفسِك كم تبلُغ مِن العمر ومن أين يمتَد أصلُك
وعن عائِلتك وحالتُك العاطفيه"

رمَت يوَن سوا كُل أوراقِها دُفعةً واحده وأتكأت على يديها
متشَوقه لِرده

صُدم جِيهون لِكَم الاسئِله التي انهالَت عليه في نفسٍ واحد
وأردف يقهقه بخِفه "رويدك رويدك لدينا وقتٌ طويل لمشاركة
التَفاصيل نَفسي"

اعتَدلت يوَن سوا بجلستِها كـ ردٍ عليه بعدم القُدره على الانتِظار
مِما زاده شعور غامر بالاستِلطاف تِجاه يوَن سوا فـ قال
"لا خَيار لي الا ان اجُيب؟"

أومئت يوَن سوا برأسها للأعلى والاسفَل "اجل لا خَيار لك"

تَنهد جِيهون بعد محاولتِه الفاشله بتغيير المَوضوع "انا في
الثامنه والعِشرين من عُمري وأصولي تعود ألى كوريا
لكني قَضيت أخر عشر سِنين مِن حياتي هُنا"

كانت يوَن سوا تَستمِع بحُرص وأهتمام لكل كلمةٍ ينبس
بِها جِيهون وحين تَجاهل السؤال الاخير عادَت لتسأل
سؤالاً غيرهِ "هل تملِك أخوه؟"

أخذ الحديث مُنحنى أخر نحو ذِكراه مع أخته الوَحيده
وذِكرياته مَعها بأعتبارِها كُل عائِلته أردف بِملامِح تلاشَت
مِنها ضحِكاته وأبتسامته مُنذ قليل "نعم واحده تُدعى
يوري تبلغ الثَلاثة عشر عامًا"

بيانـو وباليه ¦¦ لي جيهونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن