عِناق البَرد 5

60 7 4
                                    

أّحتَضنيني..
ما رأيُك بِعناقٍ يُذيب بِحرارتِه أعذَب ألالحانِ؟

.....

ألتَفتت يَون سوا للوراءِ بترددٌ بَعد مُحاولتها الاخيره الناجِحه
نَظرت الى جِيهون واقتَربت خُطوتين للأمام لا اكثَر.

"شكرًا على مُساعدتي ، جِيهون"

لاحَظ جِيهون أرتِباكها من قُربه ومحاولتُها لوضع حُدود بينها
وبَينه ، أردف بصُوت بالكاد أعلى مِن الهَمس "لا داعي للشُكر"

نَظر بَعيدًا ليتفادى عَينيها التي تطرحُ الاسئله بِلا توقُف ، تَقدمت
مَره أخُرى ثلاث خطوات للأمام وأردَفت بعد عدةِ ثوانٍ من الصَمت
تلُم بها شُتات نفسِها "قَبل قليل... هل كُنت تُساعدني فحسب؟
ام... كُنت تقصُد شيئًا اخر"

نَقل بصرُه اليها واضطَربت أنفاسُه.. لم يَنوي المُساعده.
ليس راقصًا في للمقام الاول ، كان مفتُونًا بأصرارِها ومُنجذبًا
مُنذ اللقاء الاول

لم يُفكر للحظةٍ قَبل ان يتَقدم بل قادتهُ قَدميه قَبل ان يتراجَع
عن فِكرتهُ ، أندَفع جَسده وتشَتتت أفكارُه وتَولت يدُه زِمام الامور

أردَف بَعد تفكير طَويل "كُنت أحاول المُساعده فحسب لكن
يبدو اني تَماديت قليلاً"

خَاب أملها... ظَنت أنهُ أقدَم على الخُطوه الاولى في هذه العِلاقه
التي تبدو ميؤس مِنها ، أومئت بِهدوء وارتَدت مِعطفها وقَبل
أن تُغادر التَفتت اليه بِوجه يقول الكَثير ونَبست "رُبما قد بالغتُ
بلحظةِ ضُعف..."

خَرجت مِن القاعه تترُك خلفِها بدنٌ تهُزه الريَاح ليقَع ، ضَل
جِيهون واقِفًا بمكانهِ لخمس دقائق قَبل أن يَسير لكُرسيه ويَضع
أناملهِ على مَفاتيح البيانو

عَزف المَقطوعة لِيتدرب ويُزيل أفكاره المُعقده مِن رأسِه....
لكِن دون جَدوى ، تَوقف في المُنتصف واسنَد رأسهُ المُثقل
بالافكار المُرهقه على المفاتيح لتُصدر صَوت نشازٍ عالي وتوقِظ
رغبتِه على العوده للمَنزِل

أستَقام واخَذ أغرضهُ واتَجه لمنزِله بقِلة حيله غير قادرٍ على
مُعالجة موقِفه البارِد تِجاه مشاعِره وخوفه المُفرط بأن يُدخلها
معهُ بقوقعة أفكارِه اللامُتناهيه ومشاعِره التي يُبقيها تَتراكمُ
بِقلبه

في اليُوم التالي دَلف جِيهون غُرفة التَدريب حَيث تَستعد يَون سوا
لتدرِبها بجديه تَقدم نَحوها بتردُد وأردَف "صباح الخير"

نَظرت يَون سوا اليه بأبتسامةٍ مُتكلفه "صباح الخير"

فهِم جِيهون على الفور... ان موقفه بالأمس قَد أثر على تصرُفاتها
وبأِنها وضَعت حدُودها الخاصه

بيانـو وباليه ¦¦ لي جيهونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن