العَبثُ بِقلـبي 4

83 11 18
                                    

بَين خُصلات شعرِك الأدجن خبئني
أنِي أتعثَر في حَضرة عَيناك..

........

توسَعت مُقلتا يَون سوا ونَظرة اختطَفتها لِعينين
جِيهون فقالَت بِصدمه وفُضول "ماذا.."

احُرج جِيهون مِن رد فِعلها على تَمتمته التي ظَن
أن لا أحد غَيره يَسمعُها حَول أعتِرافه المُفاجئ
بالرَغبةِ على فُرصة لهُما

أبتَلع ريقه ونَظر ألى كُل الاماكِن الا عَينيها المُستقره
عَليه لا تتزحزح بأصرار "ماذا تقصِدين"

أدرَكت يَون سوا أحراجِه بِسبب نَظراتها المُتفاجئه
ونظرت للأسفل فأردفَت "لقَد سمِعتك تَقول شيئًا"

نَظر اليها جِيهون بِسرعه "كلا ذلِك غَير صَحيح"

أعادَت يَون سوا عينيها للأعلى وأمسَكت بأطراف السُتره
بِخجل "لكِنني واثِقه أني سمعتُك تَقول شيئًا عن فُرصةٍ
او ما شابه"

التَفت جِيهون للنادل وأشار أليه بالقِدوم "ماذا ستطلُبين؟
أنا سأطلُب بَعض الحَساء مع اللحم"

تَنهدت يَون سوا وأمسكت قائِمة الطَعام "سَمعت المُدرب؟
لا يمكُنني أكل الكثير لذا أحضِر لي بعض السلطه"

أغلق جِيهون قائِمة الطَعام بأنزعاج طَفيف "هل سَتستمعين
اليهِ حقًا؟ أنظري ليديك انها ترتجِف حرفيّا عليك تناول شيء
مُشبع"

عَبست يَون سوا وأخذَت تُحرك أصبَعها على كأس الماء بِجوارها
"هذا عَملي بأختِصار.. أستمِع للجَميع فَحسب ، تناول القليل
التَدريب القاسي الرِياضه المُبالغ بِها وتَحمل ألم القَدمين
حتى لو أزرُق لونهما مِن الألم"

شَعر جِيهون بِوخزه مِن العاطِفه تِجاه يَون سوا وهي تَشكو
ألمها وتَفتح قَلبها له "أذا كان العَمل يُرهقك لِما تواصلين
القِيام بِه؟"

حَدقت بِه عِدة ثواني ثُم أبتسمَت "أنه ليس شيئًا كُنت لأختاره
هذِه تَفضيلات والدِتي رَبتني على الباليه فقط.. كُل وقتي كُنت
أتدَرب رُغم أني لَم أحُبه يومًا لكِني لَم أعلم كَيف أخبِرها
بذلك حتى أستسلمتُ مؤخرًا لقَدري"

فَكر جِيهون قَليلاً بجُزءً مَفقود مِن القِصه "ألم تَرفضي مِن
قَبل"

قالَت يَون سوا مُتذمِره "لا أعتقِد.. ولا أعلم أن كُنت سأفعلها
حَتى ، رُغم كونها قاسِيه لَم أستَطع رَفض ما تَقول يَومًا"

بيانـو وباليه ¦¦ لي جيهونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن