المهمةُ الأولى، الفصلُ الخامِس: قبرٌ من ثَلج.

213 26 187
                                    

Scared? Good.

We don't grow when we stay inside our comfort zone.

___________

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير.

===========


«ما الذي تقصده؟» صوتٌ مُستنكرٌ ملأ المطعمَ الصغيرَ المكتظَ عندَ الحدودِ على حينِ غرة «أنتَ لا تمزح؟»

كُلُ الأعينِ الفضوليةِ حطت على الفارسِ بنيِ الشعرِ لذا سرعانَ ما حركَ نظراته الغاضبةِ على الجميعِ، وكأنه يخبرهم أن يبقوا فضولهم لأنفسهم، قبل أن يلتفتَ إلى مورجان- الواقف بجوارِ الطاولةِ ليكمل وقد هدأ قليلًا «بجدية؟ أنتَ تعلمُ أنّ الخبازَ قد انتقلَ إلى الشمال. اليوم راجعت كشوف المعبر الشماليِ ولم يكن اسمه هناك- بكل تأكيد

نبرةُ آخرِ جزءٍ كانت حاسمةً ما جعل العقدةَ بين حاجبيّ مورجان تزدادُ معَ ارتفاعِ شعورٍ غيرِ سارٍ في قلبه «أنا متأكدٌ مما رأيتُ لذا تعالَ وانظر بنفسك، شورا»

«لا بأس،» شورا وقفَ دون تأخيرٍ إضافيٍ وتَبِعَ مورجان للخارج. ثالثهما كانَ واقفًا قربَ البابِ ينتظرُ وما أن رآهما سأل «ما الخطة؟»

«أنا ومورجان سنرى بشأن الأمرِ. أنتَ أَعْلِم حرسَ الحدودِ الشماليةِ ونائبَ قائد الفرسانِ المسؤولِ عن هذه المنطقةِ بسرعة.» شورا قَسّمَ المهامَ سريعًا قبلَ أن يتحركَ معَ مورجان شرقًا في حين ذهب الآخرُ باتجاه الشمال.

«أخبرني التفاصيل الآنَ ريثما نصل.»

شورا أسرعَ خطواته وعلى وجهه أماراتُ إنزعاجٍ لأنّ حصانه ليسَ قريبًا كي يستعمله. أعينه الخضراءُ نظرت بتركيزٍ حوله مع كلِ خطوةٍ وعندما وقعت نظراته على مورجان أخيرًا بسببِ صمته شعرَ بأنّ هنالك خطبًا ما فيه لذا رفعَ حاجبًا وسأل مُشددًا على كلامته «أخبرني التفاصيل.»

«لقد سمعتُ صوتًا من المنزل المجاورِ وعندما ذهبتُ لأتفقده وجدتُ الخباز مقتولًا هناك.» زمّ مورجان شفتيه بعد ذلك بينما يسرعُ خطواته مُجاريًا شورا؛ والذي أدركَ أنّ جزءَ التفاصيلَ مفقودٌ لذا صكّ أسنانه معطيًا مورجان نظرةً جانبية غاضبة «هذه التفاصيل؟ انها تثلج، ألم ترَ آثارَ أقدام؟ كيف قُتل؟ طعنًا أم شنقًا أم أنه انتحر؟ أي نوعٍ من الأصواتِ قد صدرَ وجعلك تذهب؟! هذا ما أعنيه مورجان!»

التوبيخُ في النهايةِ جعلَ مورجان يجفلُ قبل أن يأخذَ نفسًا عميقًا بينما يرى منزله في الأفق... ولم يفكر كثيرًا قبل أن يقرر إخباره.

«أمي أحضرت ضيفًا للمنزلِ لذا لم أستطع النوم، ذلك الشابُ سمعَ صوتًا في البدايةِ ونبهني، بعد فترةٍ صوتُ ضربةٍ مكتومةٍ لشيءٍ ثقيلٍ صدرت من المنزل المجاور- شيءٌ أشبه بسقوطِ جسدٍ ما. تُبع الصوتُ بأصواتٍ قليلةٍ أخفّ قبل أن يختفي كل شيء.» أخذَ نفسًا عميقًا وأردف «عندما ذهبنا لتفقد المنزل كان الباب الأماميُ مفتوحًا لكن لم يكن هنالك أيُ آثارٍ حوله، وجدتُ الخبازَ هناك. ولم أعرف كيفَ قتل بالتحديدِ لأن الظلامَ كان حالكًا.»

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 20 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أرضُ الشياطين.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن