18

1.1K 111 62
                                    

Vote and comment
دلعوني ڤوت وكومنتز

-

إنها الرابِعة فجراً وحالي حزين، مرمياً كالخُرقه استلقي على هذِه الأرضيه القاسِية داخل هذا المُستشفى امام باب غرفة والدتي بدموعي التي تُغشي عيناي

وزجاجة الكحُول في يدي ارتشفها بشبق كالأربع سِنين الماضيه مِنذ أن هجرني صغيري

" أمي ارجوك افتحي لي واخبريني اين صغيري انا اموت! "

لازِلت أطرُق باب غرفتها للأربع سنين الماضِيه وكُل ما لاقيته مِنها إعراض تام، ولم تُخبرني اين جيسونق

فكما اخبرتني بأن جيسونق لا يُريدني أن اذهب اليه ابداً ووعدته انها لن تُخبرني بمكانه، وهذا آلم قلبي كثيراً..

ظهري بات يتمزق، جسدي يؤلمني لجلوسي بهذِه الطريقة المُؤلمة على هِذه الأرضيه داخِل ممر المُستشفى، بات جميع الأطباء بالمُمرضين يعرفونني والجميع يُشفق على حالي

بتُ انام واستيقظ وأكل وأشرب على هِذه الأرضيه كالمُختل، بيدي زجاجة كحُول أستلقي كالخُرقه امام باب غرفتها وأطرق بيدي الأخرى بكُل ثمَاله

روحي ترتجف وعيناي لم تتوقف في ذرف دمُوعها لأربع سنين طويلة، ارى الأطباء يدخلون يومياً عِند والدتي واراها تنظُر ناحيتي بوجهِها الذابل وعيناها الدامِعه حُزناً علي

ولكنها لم ترأف بي وتُخبرني

وها انا اُغني بضحِكاتي الداميه بثمالة شديدة
وقلبي ميت مِنذ هجره لي، اموت ندماً واتمنى لو أرمي بنفسي للجحيم لكي يغفر لي

ذكرياته تملئ ذِهني تجعلني أفقد انفاسي في كُل مره خياله يتربع امامي، ضحِكاته ونظراته وقُبلاته ولمساته الحنونه

طاهِراً جيسونق وليس لمِثله أحد
ملائكي لا يُقارن به مخلوق

تركني بائساً لأربع سنين طويله، أربع سنين مُوجعه لم اذِق فيها سِوا الندم القاتل الذي ملئ قلبي بؤساً

وهذا البؤس لن ينتهي بل يدوم، تتبدل السنين ولكنني لا اتبدل بل ها انا على ذاتِ البؤس لم استطِع إنقاذي وتبرير حالي ولن أستطيع ابداً

بلغتُ الحضيض عميقاً والعن الحياه والعالم كُل ثانيه
ليس هو ذنبي ولا ذنبه فلِماذا نُعاني؟

لأربع سنين وانا لازلت لا اعلم اين حبيبي
كُل الذي اعلمه انه على قيد الحياه
وانه لن يعود ابداً

ضريـَر | MINSUNG حيث تعيش القصص. اكتشف الآن