chapter 16، مَزادُ العبيد وجَبلُ حَريج !!!

46 6 19
                                    

ذَهبَ عجمانَ حينها  من عندِ ضِياء بعد أن حذره بقدومِ أعداءٍ قادمينَ لأيجاده......


لحظتها تنهدَ ضِياء وهو يرفعُ رأسهُ عالياً ينظرُ لسماءِ الليلِ قائلاً  وهو مستضعفاً يشعرُ بالضعفِ لحظتها .....


قالها لمن يسمعُ خفاياه ويسمعُ أحزانهُ وأفراحه......

".....ياربي....ماذا أفعلُ مع هذا الظالم......

أخافُ أن يمسَ حبيبتي بسوء...."


فبنسيمٍ بارد ولطيفٍ يُداعبُ خداهُ لحظتها وينظرُ لذلكَ الخلقِ العظيمِ من نجومٍ ومجرات.....


فنظرَ مُبتسمًا بدفئٍ قائلاً......

"حمدلله على أسلامي.....فلولاكَ ربي....لما وجدتُ راحتي ولا ما وجدتُ ليلى...."


فبتلكَ الراحةِ التي تُطمئنهُ وتدبُ متشعبةً بداخلِ أعماقِ قلبه.....


تعوذَ من الشيطانِ لحظتها ...ليتيممَ  ويصلي الوترَ لحظتها ......


فألتفَ مُسلماً ليرى ليلى اللطيفةَ نائمه وأكتافهاَ الصغيرة مقارنةً به ظاهره....وشعرها الجميلُ مغطياً غطائها.......

فتبسمَ داعياً وهو يقومُ ويرفعُ يداهُ للهِ طالباً وراجياً ......

""...اللهم أرحمنا وأغفر لنا ذنوبنا دقها وصغيرها كبيرهَا وعظيمها.....

اللهم أدخلني وأدخل أحبابي جنتك جنةَ الفردوس الأعلى....

اللهم أحفظ ليلى وزدها ديناً  وجمالاً وبهاءً وذكاءً وعلماً وسعاده....

اللهمَ أحفظها  لي ...أحفظ وأسعد لي حبيبتي لأرى ضحكتها دوماً...


اللهمَ أرحم فقيدتاي....وحبيبتاي....."


وقامَ لحظتها .... وأخذَ فروته مُعدلاً فراشَ ليلى التي تحتضنُ سيفها كدميةٍ تعشقها....


وغطها بفروتهِ المخططةِ لحظتها من دونِ ان يلمسها.....


فذهبَ ألى فراشهِ ذلكَ الرَجلِ العربي الجميلِ الدينِ والمجنونِ بالوقتِ ذاته......

وسمى باللهِ ونام لحظتها......

__في الساعةِ الخامسه فجراً ___


مع وقتِ أختلاطِ دُجى الليلِ بوقتِ فجر الصباح...

مع أستيقاظيِ للفجرِ ورفعِ رأسيِ وشعري المبعثر من فراشي 
وأزالةِ فروةِ ضِياء عني.......


وانا ألتفُ أرى ضِياء غافياً كطفلٍ بِعمق  من بعيد....

بشعرهِ الأسود المتناشر على أطرافِ وجهه الجميل وعلى عينيهِ ذاتِ الشامه......

قائله..وأنا أقومُ لحظتها وأغسل وجهي....


"ضِياء...قم الصلاه صلاةُ الفجر...."


لم يُجب علي فلا يزال نائماً....


تنهدتُ لحظتها وصليتُ حينها....


قمتُ من سجادتيِ من ضِياء الذي رأيتهُ  نائماً  وليسَ هناك صوتُ سوى صوت انفاسه النائمه.....

قُلتُ حينها وأنا أجلسُ على قدماي وأنكزه بالعصاه.....
" هيهه....ضِياء..قُم الصلاه ستوفتك.....قم "

همهم نائما لحظتها وهو نائماً وليلتفَ ناحيتي حينها، ويداهُ صوبي...

تنهدت لحظتها وأنا أنظرُ له مفكره.....

*بما أننا تزوجنا يجوزُ لي لمسه لضربه....*

لحظتها أبتسمت بخبث أنظرُ له حينها....

مددتُ يدي اليُمنى  لأُمسكَ كَتفهُ العريضةِ اليسرى......


لأهزها محركتها بقوه تكاد تخلعُ كتفه مسببةً معهُ هزه كاملاً  قائله


"هياا...صلاه ...هيهه صلاهه ...يبدو بأنك سهرت ....هيييي"


قمتُ لحظتها متنهده....من عدم استيقاظه......


أبتسمتُ بخبث أنظر وأبتسامتي تَكبر أنظر له وأنا أرفعُ غُمد سيفي الهلالي  وأضربهُ بقوةٍ على ظهره....


ليجفلَ حينها بقوةٍ فاتخاً عينيهِ من ضربتي...قائلاً وهو يسحبُ رُمحه بوجهي....قائما.

"من !."

نظرتُ له وأنا أضرب على رأسه  منزعجه.....ويجفلُ متعرفاً علي متنهداً ....قائلا....

"..ليلى....حتى أصدقائي لم يكونو بخشونتك عندما تيقظني تارةٍ بقدر  وتارةٍ بغمد..."


ألتفتُ متجاهلته منتبِهه على اثارِ أقدام  قريبةٍ منا قائله بحده أنظر.....

" ...على كلٍ يبدو بأنَ أحدهم قد أتى ونحنُ نيام...!"

تنهدَ ضياء وهو يتوضأ  مبتسمًا ينظرُ للأفق لحظتها.....قائلاً....

" لا تقلقي....لقد حَللتُ أمرهُ بساعتها....."


صلى ضِياء  وأنتهاء من صلاتهِ ليقولَ لحظتها .......


وهو ينظرُ لشروقِ الشمسِ بجديةٍ غيرَ مبتسم....

"ليلى.....مُنذُ هذه اللحظه ...أصبحنا مطلوبين....


لن ننجو ....ألا بظفرنا لأنتقامنا...."


نظرتٌ له حينها وأنا أعطيهِ كاسةً من الشاهي  من غيرِ كاستي....قائله مُتنهده بأبتسامه واثقه....


وأنا أنظرُ له بثقةٍ ضاحكه والشروقُ لشمسِ ينيرُ ويُذهبُ لي شعريَ البني المحمرِ لَحظتها....

ولمعةَ عيناي الذهبيةِ حينها الواثقه التي أشرقت أمامهُ بجمالٍ يضاهيِ شروقَ الشمسِ الذي ورائي....


وأبتسامةَ خداي المحمرةِ  وفاهيَ الضاحكَ قائلاً.....

{{...حسناً وما هو الجديد ... ألم أتزوج أحمقاً مطلوباً بدوره......وحتماً...}}}

أجفل ضِياء حينها وهو ينظرُ لحظةَ أخذهِ لشاي  بأنذهال محمرِ الأذنينِ بخفة...

أبعدتُ ناظري غنه وأنا أرفعُ سيفي الأسود الهلالي المائل كهلال أسود  وأنظرُ لذلكَ السيفُ مُبتسمه......بشدٍ لقبضةَ يدي قائله....


"حتماً .....سأظفرُ بأنتقامي.....حتماً ...سأفوز......يأبي..."


نظرَ لحظتها بعمقٍ مبتسمًا ينظر لي، مفكراَ ويبتسمُ بثغراَ خداه ملامساً خداهُ بأناملَ يده اليمنى ذاتِ الجرح الكبير القديم.....

*أنا .....أشعرُ بأننيِ فِزتُ برؤيتك فقط......*


اغمضَ عينيهِ مُتنهداً وقال وهو يخرجُ خريطةً كبيره .....من عَفشِه الذي حملهُ على حِصانهُ الاسودَ .....


قائلاً وهو يشيرُ لجِبالٍ قريبه من أحدِ بواباتِ كَربلاء.....



ويتربعُ لحظتها أمامي وواضعاً تلكَ الخريطةِ على الصفاةِ الكبيرةِ المساء التي نحنُ نجلسُ عليها...

بتساقطٍ لِخُصلَ شعرهِ الأسودِ على أطراف وجهه الجميل....

وهو ينزلُ رأسهُ قليلاً مُشيراً على تلك الجبالِ التي نحنُ بالقربِ منها .....

قائلاً لي.......

"...أسمعيني ليلى....نحنُ هنا مُختصرينَ مسيرةَ يومينَ...

لأننا أنطلقناَ بالصباحِ الباكرَ بالأمسِ من دلعيب ووصلنا ألى هناَ عدياً بالليل الساعةِ العاشره...

الأن الساعه الخامسه صَباحاً  والبواباتِ تَبعدُ عنا حوالي ٥٠ ألى ١٠٠ كيلو  مباشره...."


قاطعتهُ قائله وأنا أضعُ شعري خلفَ أذُني مُهمه وأشيرُ لِتلك  البوابةِ التي تُحيطُ بها الجِبالِ على تلك الخريطةِ ...

"""   أذاَ .....واَصلناَ على نفسِ سُرعتنا  القُصوى بالأمسِ قد نَقطع ٧٠ كيلو بشقِ الأنفسِ بحوالي  الساعةِ السابعةِ مساء......

لكن سينفذُ الماءُ منا  لِسقينا الحِصان  المُنهكَ خاصتك ...ولنسيانكَ الأحمقِ لشراءِ قِربٍ كثيرةٍ من الماء....

لا أظنُ بأننا سنُخاطرُ بأكمالِ ما تبقى من مسافه الطريق التقريبيةِ حتى والماءُ قد نفذ منا .....


لذا ماذاَ سنفعل..... أنرتحلُ بسرعةٍ عاديه ...لكننيِ أخافُ من صائدي الجوائزِ وجنودِ عمي باللحاقِ بنا من دلعيب....؟؟؟؟..""


نظرَ ضِياء حينها لِجبالٍ ووادٍ بالقربِ من البوابةِ ويبعدُ عنها حوالي عشراتٍ من الكيلو مترات....



فأبتسمَ ضاحكاً قائلاً وهو يشيرُ لتلكَ الجبالِ من الناحيةِ الشرقيه لتلكَ البوابه  بثقه ومكر قالها....



وهو يرفعُ نظرهُ لي ضاحكاً....لحظتها .....


" ....ومن قالَ بأننا سَنُكملُ طَريقنا من بعد السبيعنَ كيلو...


سَنتمركزُ قُربَ هذاَ الجبلِ الضخم ونتمركزُ بأحدِ الغيرانِ لحظتها نُراقبهم....!! .."


اجفلتُ لحظتها مُندهشه أنظرُ له بأستغرابٍ قائله. لهذهِ الجِبال......

" نُراقبُ من ؟؟؟.......


علينا أن نأخذُ بعينِ الأعتبارِ ان هناكَ من قد اوصلَ الأخبارُ من دلعيبِ....

لجنودِ عمي أو لجنودِ ملكيِ عنقاء وكربلاء وقد يكونونَ يقتصونَ أثارنا ...

فكيفَ تُريدنا أن نتوقفُ بهذه الجِبالِ والمقطعه ومائنا لا يكفينا...؟! "

فضحكَ لحظتها أماميِ بثغراَ خداهُ وعيناهُ الزرقاءُ يشتعلُ لهيبها....ممسكاً بقوةٍ رُمحهُ قائلاً .....

{{{.... لا تقلقي.....

فسننهبُ لنا من زادٍ وماء من مُعسكرِ وعرينِ تُجارِ العبيد ..

الذي يأخذونَ هذا الجَبلُ الكبير المسمى ....

•جَبلُ حريج •

مَسكن ومستودع للعبيدِ ومزادٍ لبيعهم...... !!! }}}}




أجفلتُ لَحظتها وفكيِ السُفلي قد سقطَ من الصدمه أنظر له.....


قلتها حينها وانا أنفعلُ  وانا أُمسكُ تلك الخريطه مُشيره لرسمِ الجبلِ لهُ رافعةً صوتي...

" يا وجه السمكه ...أنظرّ لِرسمِ هذا الجبلِ المُبسط والمصغر فقط أنظر...

لحجمهِ وضخامته مقارنةٍ بالجبالِ المرسومه.....

اتريدنا أن نموتَ ..... في قَعرِ أولئك الأوغاد  من أجلِ ماءٍ وزاد.....


من الواضحِ جداً بأننا لا نستطيع أن نأتي مكانهم من دونِ عِلمهم

أتُريدنا ان ندخلَ بمعركةٍ واضحةٍ نتائجها من غيرِ فائده !!"


نظرَ لي لحظتها لوهلةٍ بأعينيهِ الزرقاء الساحره بشدة بعمقٍ .....

فأبتسمَ لحظتها بشامتهِ لي التي قد زينتّ معالمَ وجههِ الجميل...

نظرَ لعيناي الذَهبيه حِينها مما جَعلني أجفلُ محمراً خداي من نظرتهِ المفاجئه ...


فقالَ لحظتها بضحكتهِ الخفيفةِ لي ...

" ...ههه...لا عليكِ يازوجةَ  ضِياء.....

فَلن نخسر فلديَ خُطةُُ مُحكمه ...

فالمشكلةُ ليسَ بقوتهم بل بعددهم...فهم كالذُباب "


أجفلت لحظتها بأحمرار خفيفِ متنهده بِغضب من تهوره....قائله

" أسمعني... أياهَ أذاً ....."


وفعلاً ....سَمعتُ تلكَ الخطةِ منهُ ....

فقد رسمها وشرحها على الرِمال شارحاً معالمَ الجبل كاملاً ....

شارحاً مواقعَ  مكانِ فُتحاتِ الجبل والحُراسِ  الخارجيينَ حتى ......

تنهدتُ حينها انظرُ له بأنزعاج قائله....

" أنت مأدراك بهذه التفاصيلِ كلها....أزرتهم من قبل ياوجه السمكه؟"

تنهد حينها وقال ينظرُ لي ...

" يا شمبانزيَ ليسَ كما تَظُنين فكُنتُ أتيهم...

كمشترٍ متنكر وأسرقُ من مالهم ومن زادهم..

كلما أحتجت أو أردتُ تغييراً للجو الممل.. بقتالهم.."

نظرتُ له متجمده قائله مُستغربه منه....

" أتقاتلهم لتغيرَ جوك ؟؟... مجنون انت ؟"


فَتبسمَ ضاحكاً وهو يقوم قائلا  ....

ويبدأ بترتيبِ الأغراضِ ووضعها.....

وهو يأخذُ رِماحهُ الطويله والثقيلةِ واضعها على ظهره العريضِ قائلاً ....

" هيا ...لِنذهب !"


فأبتسمتُ حينها بحماسٍ  لحظتها...

وانا أخذُ حَبالَ جَمولَ الذي بدأ بالوقوفِ...

واقفزُ عليه راكبه  وانا اربطُ شعريِ لَحظتها   وأضع طرحتي على أكتافي   بضحكِي. مبتسمه....

قائله وأنا أضربُ بخفةٍ على على صدرِ جمولٍ لينطلق...

" .....ههه... هيا قبل أن أقاتلهم قبلك....!!! "

__وأنطلقنا  في مسابقةٍ مع الزمن لنقطع هذه السبعينَ كيلو متر ونستولي على جَبلِ حَريج!___



وبعدِ ساعاتٍ ومسافات.......


بعدَ قطعٍ لرمالٍ وصخورٍ وبعضِ الجبال.......


وقطعِ أغلب خطَ التُجار المؤدي لكربلاء.....

وعندَ تَمركُزنا لأحدِ الغيرانِ القريبةِ من فُتحاتِ ذَلك الجَبلِ الضخم جداً .....


والمبني بداخلهِ مُستعمراتُُ غير شرعيه  فاتحينَ كهوفَ هذا الجبلِ على بعضها لتخزينِ العبيد من دونِ عِلمِ المُلاك للممالك...


في الساعةِ السادسهِ والنصف.....

في تبديليِ لملابسِ جديِ الضخمةِ والكبيرةِ السوداء وأرتداءِ لعبائةٍ بل فروةٍ تُخفي معالمِ الأنثويه.....

لأخذيِ  لسيفيِ الهلالي الأسود بربطه إلى خَصري .....

بأخذي لطرحتي القطنيةٍ وتَلثُمي بها أكثرَ من مرةٍ ولم أُظهرَ بها غيرَ عيناي الذهبيه الصافيه لكيِ أرى وأقاتل بوضوح....


بوضعيِ لغطاءِ العبائةِ فوق رأس فقط.....


بأخذِي لقنابلٍ من دُخانٍ منوم قد صَنعتهُ من معرفتي الطبيةَ بالأعشاب....


أقفلتُ لحظتها على شَنطتي  وعلى أوراقي ومصفوفاتي الطبيهَ حينها ....

وألتفتُ وأنا أربتُ على رأس جَمولَ الباركِ بداخلَ الغارِ المُظلمَ حينها وبجانبهِ حِصان ضِياء الأسود......

بصوتٍ لضِياء من داخلِ ذلك الغارِ قائلاً.....

وهو يأتي مقترباً بصوتَ خطواته....

" أنتهيت...وأخيراً ..ههههه!!."

لحظتها ..

وأنا أخُذَ المِصباح الحديديَ الذي معي واشيرهُ ألى داخلَ الغار.... قائله

وأنا أرى هيئته وزولهُ من البعيدِ السوداء والمختلطه بلونهِ المشع الأحمر...

" ضِياء ....يأحمق ستُصبح السابعه وأن..."


أجفلتُ حينها أنظرُ له  منذهله بشدةٍ ....

فخرجَ لحظتها بعمامتهِ ذاتِ الريشِ الأحمرَ والجواهرِ المُرصعةِ التي تُزينَ مقدمتها ......

بفروةٍ مُخمليةٍ الحمراء ذاتِ الأطرافِ البيضاء....

التي أقُلُ من يرتديها مُلكُ وأمُراء.....

بِجسدهِ المفتولِ الذيِ زانَ ذلكَ البزةِ البُنيه الثقيله التي تَصلُ ماتحتَ ركبتيه..

وببنطالٍ ذا نفسِ القُماشِ واللون بتَصميمٍ غريبٍ وواسعٍٍ ممسكاً بكعبيه...


بِذَلك الحِزامِ الأسودِ الملفوفَ حولَ خاصرهِ ممسكاً أحدَ رُمحاه  المختفي تحتَ عبائتهُ الحمراء الفاخره.....


قالها لي لحظتها  وهو يقتربُ مني بشعرهِ الاسودِ المُسرحِ للوراءِ واصلَ على رأسِ كتفاهُ بخفه....

قالها وأنا أرى خُصلَ شعرهِ السوداء التي  تَأبى الرجوعَ للوراء  مُلامسةً جبهتهُ وعيناهُ الزرقاء....

وأنا أراهُ بملامحَ وجههُ الساحرهَ وشامتهِ المُتناثره على وجههِ الجميل قائلا....

وهو يَمدُ يداهُ ذاتِ  الخُنصرِ بالخاتمِ الفضي ذا الفصِ الأزرق....

يَمدُهاَ مقترباً وأنا أتراجعُ للوراء  ألى أن وصلتُ للجدار....


بأحمرارِ خداي وبتوسعِ بؤبؤِ عيناي الذهبيةِ بأنذهالٍ لذلكَ الشخصِ الطويلِ والضخمِ ..


المُغطيَ المكانَ  وناظريِ بعبائتهِ الحمراءالمخمليه....


وهو يتكئُ بساعدهُ  الايسر على الجدارِ الذي ورائي....


ويمدُ يدهُ اليمنى مُلامساً طرفَ وجهيَ الايسرَ المُلثمَ لحظتها......


وهو ينظرُ لعينايَ الذهبيةَ المندهشه، بِعمق ٍ وضيقٍ بعينيهِ الزرقاءِ المشعه بهذه الظُلمه....


قالها وهو يحاولُ تغطيةَ بشرتي البيضاءَ الظاهرةَ المحيطةَ بمحجرِ عيناي الذهبيةِ أكثر....

وأنا أجفلُ حينها بنبضٍ سريعٍ ومضطرب مُباغتٍ لنبضاتِ قلبي...


{{{....ليلى ...

أشعرُ بأنَ أعيُنكِ الذهبيةِ الساحرةِ هذه....

ظاهرةً أكثرُ مما ينبغي....أخافُ ان يكشفوكِ ...}}}



أجفلتُ بأحمرارٍ من أقترابهِ المفاجئ لحظتها .....


نَظراَ مُفكراً لي بعمقٍ منزعج يَنظرُ لعيناي الذهبيه موازناً لِثامي....
...



**....مهما ..

غطت نفسها وجَسدها ومعالمها الفاتنه عن ذئابٍ جائعه...

مهما لفت الشال حول عيناها الذهبيةُ التي تلمعُ مُنيرةً فؤاد من ينظرُ لوهلةٍ لها.....

لا زالَ جمالها الشديدُ ..واضحاً ....

ماذاَ أن سُحرَ بها وغدُُ من أولئكَ الأوغاد......


تباً .... كم أودُ التراجع الان عن الخطه....

نَسيتُ أن أحسبَ جمالَ ليلى بِخُطتي......**



لحظتها ....وهو يرى غُمدَ سيفي موجهاً ناحيتهُ مُجفلاً ....


لأضربهُ على جبهتهِ ورأسهِ  بقوةٍ منفعلهِ بأحمرار  يغطي وجهي وأدفعهُ عني....

قائله بأحراجٍ صارخه لا أعرفُ ما أقول....

" وجه السمكه القبيحه  مُتزينُُ وله وجهُ أن يتكلم....

.أبتعد قبل أن أكسر خشمك!"

أجفلَ لحظتها مُترجعاً من ضربتي ونظرَ مُنذهلاً لي ....


فأبتسم بسحرٍ ضاحك...قائلاً...

وهو ينظرُ لي مُدركاً ....

"... ماذا ...أ أنتي مُنزعجه من خروجِي لهم ورؤيتهن لي بملابسي وزينتي هذه ....هههههههههههههههههههههه؟""

أجفلتُ حينها بأنزعاج غاضبه وأنا أوسعُ على محاجرَ عيناي الذهبيه ورؤيتي تاركتهُ ورائي....


قائله بغضبٍ وأنفعال وغيرُ مُركزه على حَجمِ ماقُلت.....

" "...هه.. نَم معهنَ حتى من يهتم لن أهتم البته...فأنا زوجتك بأسمٍ فقط !!!""


لحظتها .......

أجفلَ ضِياءٍ مُصغراً بؤبؤ عيناهُ الزرقاء....


بشدةٍ غاضب.....


وبَسمتهُ تزولَ حينها .....


من رَميَ كلاميِ الثقيلِ هذا عليه....


بأمتعاضهِ غاضبًا وأطرافِ عظامَ فكهِ التي برزت....


قالها وهو يأتيني  مُسرعاً ممسكاً يدي اليمنى  لألتفَ له رُغماً عني..


وهو يسحبنيِ أليهِ بقوةٍ  ماسكاً معصمَ يدي بقوةٍ غير مدركٍ.....

مقترباً بشده واضعاً يدي على صَدرهِ العريضِ لحظتها .....


قالها ...مُنفعلٍ التعابيرِ  الغاضبةِ والمستائةِ ...وبنفسِ الوقتِ بصوتهِ الذي اشتدَ غُلظةً وبطءٍ قالها......



قالها لحظتها وهو ينظرُ بأستياءٍ وغضبٍ يسشيظُ لِداخل أعيني الذهبيةِ المضطربه....

قالها حينها غيرَ مُدرك ....


{{{....أنا ....ضِياءُُ ...يا أبنةَ مُصعب....

أنا ..صُنتُ نفسي ومرؤتيِ مُنذُ ولدت..

أنا ...لن أنامَ مع أي أمرأةٍ غير زوجتي......

وأنتي هيَ زوجتيِ هذهِ يا ليلى!!}}}


أجفلتُ لحظتها بصدمةٍ مُجفله....مصغراًبؤبؤ عيناي الذهبيه حينها من ماقال....


قالَ حِينها   بعمامتهِ البنيه وتساقطِ خُصلَ شعرهِ الأسودِ على أطرافِ وجههِ الجميلِ.....

وهو يقربُ وجههُ بضيقٍ ينظرُ لي حينها بأستياءٍ وبعمقٍ لعيناي......

وهو يمسكُ طرفَ وجهي بلطف لحظتها.....

قالها بهدوءٍ  وبشجنِ صوتهِ الحزينِ حينها ....

بعينيهِ ذاتِ المحيطِ الأزرقِ الشجنه التي قد تسببتُ بِجُرحها ...


{{{..ليلى ....أنا.. لا أريدُ ...سماعِ كلماتٍ كهذه منكِ خصيصاً ....


خصيصاً أنتي......أرجوكِ لا تقولي هذا عني.....

أنا أعيشُ حياتي كلها  كيِ لا أشبههُ ولا أفعلُ أي من أفعالهِ ....

ليلى.......أنا....أنا..}}}


ابتعدَ عني لحظتها ويتركُ معصمي  متنهداً مغمضَ الأعين الزرقاء....


ويلتفتُ قائلاً ....مبتعد عني بشده.....

" أسف...لابد من أنني ألمتُ يدك ...من غير علمي.....

لنستأنف ما جئنا أليه.....سأذهب...."


وفعلاً ذَهب....


لحظتها أجفلت واضعةً يدي على فمي أنظرُ بعمقٍ حزينه من كلامه.....


وأنا أرفعُ يدي لأرى معصمي الذي يؤلمني وأرى أثار مزرقه من قوةِ أمساكِ ضِياءً لي........

بعيناي الذهبية التي بدأ الدمعُ يتجمعُ فيها  ولكنها أمسكته عن السقوط.......

قُلتها بحزنٍ وأنا أشدُ على لثامي الأسود وأضعُ طرف الفروه على رأسي....


وأنا أذهبُ حينها مُنطلقةً من الغار .......


" يبدو ...بأنني... سأعتذر...له......لا أعلم من يقصد لحظتها .....لكن ....سأعتذر ان كُنتُ قد جرحته  فقط....."

.....يتبع

الذهب المزرق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن