chapter 14 زِفافٍ لنور البدر

55 9 15
                                    

لحظةَ  أبتسامي...لتذكيرِ بُثينةَ لي بأن الماضي بالماضي....

أهتزت العربةَ متوقفةٍ لتوقفَ الجملِ الضخم .....

أجفلنا  حينها .......

ووضعنا غطائنا على رأسنا  ومغطينَ وجوهنا .....

لأسمعَ صوتِ خطواتٍ من عندِ باب بثينةِ ...

وصوتٍ يقولها ومخاطباً بثينةَ التي تسمعُ له بأبتسامِ ....

من وراء العربةِ قالها قُصي لبثينةَ....

" بُثينةَ الجميلةِ ياحبي.... أخبري العروسةَ بأننا وصلنا  لمكانِ  الزواج ..."

أضاقت بثينةَ عينها ...

تنظرُ من طرفِ السِتارِ...

بأحمرارٍ خفيفٍ ودفئٍ تبتسم لِقُصي قائله....

" حَسناً ..."

نظرتُ لبثينه بطرحتي السوداء المغطيةَ لجمالي  مبتسمةً ضاحكة ....

أنظرُ لها وانا أخذُ سيفي المائلَ الثقيلِ بيدي بأبتسامةٍ دافئه ...

قُلتها.....

" هووهه.... أنظروُ من تبدوُ لطيفةً وهي مُحرجه ...ههه"

اجفلت حينها بأحمرار قائله لي  بصوتٍ مُنخفض وهي تقوم ممسكةً يدي للخروج....

"..ليلى!!.. إن قُصي يسمع !"

ابتسمت حينها ....

فخرجنا  لحظتها ...

بعدَ رحلةٍ أستمرت لساعتين  من خطِ التُجار الى مكان الفرح .....

فرفعتُ رأسي  حينها بعد أن خرجنا من العربةِ لحظتها لسماء وهي تغيبُ شمسها .....

مُفكره ....

* لابُدَ من أنه أذن المَغرب..*

أنزلتُ ناظري لامامي ....

لأجد ضِياء  يتحدثُ معَ قُصيَ حينها  أمامنا ...

نظرتُ له للحظةٍ  له ولرماحهِ الطويلةِ الحادةَ التي على ظهره العريض....

نظرتُ لعيناهُ الزرقاوانِ  المنهمكه...

التي تنظرُ بعمقٍ مفكره لخريطةٍ يَمُدها له قُصي.....

مفكرةٍ لحظتها ......

وأنا أضيقُ عيناي الذهبيةَ له....

*...لماذا ...تساعدني لهذهِ الدرجةَ ...ياضِياء....*

قاطعتني بُثينةَ حينها  وهي تُمسكَني على حينِ غرةٍ .....

وتسحبني  مع جاريتها التي أمسكت يدي الأخرى  قائله ....

"  ثَبيتها يافاتحه!! ..وليلى دعيِ عنكِ الهواجيسِ سنُزينكِ فأنتي عَروس....!!"

الذهب المزرق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن