اصبح كلاً من سفيان و غزل مشوشان لا يعرفان ما يفعلان سفيان يفكر هل يذهب و يتقدم لها و يطلب يدها من اهلها و وقتها يخسر كرامته او يتكابر مثلما فعلت غزل معه في الماضي اصبح في صراع مع نفسه يصرخ و يقول
-سفيان: اعمل ايه اعمل ايه اتصرف ازاي ايه الصح اللي لازم اعمله ايه الصح
و وسط كل هذا كان يزداد مرض سفيان بشكل اسرع و قلبه يصبح اضعف بكثير و انفاسه تصبح اكثر ضيق ادرك انه ليس له وقت طويل في هذه الحياة و ان دعوته اخيرا تستجاب
و من ناحيه غزل فقلبها تحطم تماما و اصبحت لا تعرف ماذا تفعل اصبحت غير مدركه لاي شئ مما حولها لم تستطع ان تفكر الا في شئ واحد ماذا سيفعل سفيان و تتشبث بكبريائها كما الماضي
سفيان يجلس في مكتبه يفكر فيما يفعل و تدخل عليه لارا و هي مسرعه
-لارا: في خبر جه من المستشفى ان اهل حضرتك عملو حادثة من شويه و حصلت ليهم اصابات صعبه اوي و الدكاتره مقدروش يلحقوهم انا اسفه لحضرتك بس كلهم ماتو
-سفيان: ربنا يرحمهم جهزي للجنازه اعملي ليهم جنازه تليق باهلي و جهزي العربيات و ابعتي طلب للبلديه عشان نقفل الطرق للجنازه
-لارا بصدمه من رده: امر حضرتك
تخرج لارا و هي في ريبه من رده فعله البارده كيف لشخص مات اهله ان يكون غير مبالي لهذه الدرجه اماتت مشاعره لهذه الدرجه
و تذهب لارا بسرعه لتجهيز الجنازه لاهل سفيان
تبدأ الجنازه و يمشي سفيان و خلفه حرسه يسيرون طابور يحملون اهله و خلفهم الناس الذين اتو ليقومو بالتعازي و كان بينهم غزل و امها حزنت ام غزل كثيرا على موت صديقتها و صارت تبكي و تترحم عليها
بدأ العزاء و بعد ان قابل سفيان الجميع و رحب بهم امر لارا بان تبقا معهم و ذهب كانت غزل تريد الحديث معه ولكنها كانت خائفه و متوتره ولكنها حاولت ان تحافظ على كبريائها بقيت تلتفت حولها تبحث عنه و لكنها لم تجده تقترب منها لارا و تهمس لها في اذنها وتقول
-لارا: مش هتتحركي غير لما يروح منك
تتصمر غزل مكانها و ينقبض قلبها و ترقد بلا تفكير تبحث عن سفيان
-لارا: في الحديقه
تذهب غزل للحديقه و تبحث عنه تجده يجلس على كرسي خشبي رافعاً رأسه للسماء عيناه اليسرا فقط تنهمر منها الدموع و يتنفس بصعوبه تقترب منه ببطئ و تقف امامه
-غزل بخوف و ارتعاش: لسه بتحبني؟
-سفيان: مع اني شايف ان الجو مش مناسب لسؤال زي ده بس هرد عليكي
يقف سفيان امامها و يقترب منها سفيان ببطئ و يقول
-سفيان: كتب محمود درويش جمله لما قريتها مراحتش من بالي قال و يبقا مكانك فارغاً و فراغك اجمل الحاضرين
ايوه حبيتك حبيتك لدرجه اني مزعلتش على موت اهلي زي ما زعلت على فراقك حبيتك قد تعبي كل السنين دي عشان بس اتعب و مفكرش فيكي حبيتك اكتر من كل ليله منمتش فيها طول السنين دي من الخوف عليكي حبيتك لدرجه اني مهما كنت تعبان و مهموم كنت افكر فيكي ارتاح من جوايايتركها سفيان و يرحل و تنهمر دموع غزل و ينقبض قلبها حزناً مما فعلته و ندمها على عدم تمسكها به و الاستسلام لامر اهلها ترجع غزل الى امها و يقترب موعد انتهاء العزاء و يامر سفيان سائقينه بان يصتحبو كل من اتو للعزاء الى منازلهم
تعود غزل للمنزل و تدخل غرفتها و يصعد سفيان الى غرفته في القصر يجلسان على اسرتهما و قلبهما ملئ بالحزن يفكر كل منهما بالاخر يلقيان رأسيهما على الوساده و يحاولان النوم و لكن يقف تفكيرهما دون ذلك
أنت تقرأ
لك حتا النهايه
Short Storyتتحدث القصه عن اثنين احبى بعضمها منذ الصغر و فرقتهما الحياه و يعيش كل منهما و هو يفتقد الاخر و مع احداث الروايه سنعلم ماذا حدث