الاعتراف

59 7 2
                                    

في بدايه العام الثالث المتوسط لسفيان في نهايات عام 2011 قابل سفيان فتاه بالصدفه كان اسمها غزل كانت ابنه صديقه والدته المقربه و كانو في نفس السن و لعلاقه اهلهم التقو مره و ذهبو معا في بدايه العام ليرو من هم المعلمون الذين سيكونون افضل لهم في هذه السنه المهمه عندما نظر سفيان الى غزل اول مره شعر شعور غريب لم يكن يفهمه او يعرف ما هو لانه لم يشعر به من قبل كل ما كان بباله انه يريد ان يتحدثو مع بعضهم و لكنه لم يفعل و اذا تحدثا كانا يتهاوشان مع بعضهما مثل الاطفال و كانت غزل فتاه نشيطه تحب الكلام و جريئه بعض الشئ لديها العديد من الاهتمامات و الاحلام عكس سفيان

و مرت الشهور و كانا يذهبان معاً الى بعض الحصص و ام تكن تخلو مقابلتهم بتهاوشهما معاً غزل بعنادها و سفيان بلباقته و سرعه رده التي كانت تستفز غزل و في نفس الوقت تجذبها له و التقيا قبل امتحانات نصف العام ليتبادلو بعض الاوراق لتساعدهم على الدراسه و بدات امتحانات نصف العام اصيب فيها سفيان بالمرض لانه يعاني من حساسيه من الاتربه و الروائح و تظهر عليه بشده في فصل الشتاء اي وقت الامتحانات و كان مريضاً جداً و برغم انه كان مستعد لامتحاناته وقف مرضه دون ذلك و لم يمر وقت طويل حتى استعاد صحته و ظهرت درجاته كانت درجاته ليست بسيأه و لكنه حزن على مجهوده الذي ضاع هباءً و بعد ظهور النتيجه اتصلت والده غزل بام سفيان لتطمأن على نتيجته و قالت لها ام سفيان على درجته و كم هو حزين لتعبه الذي ذهب و سألتها عن درجه غزل ف قالت لها و كانت درجاتها عاليه جداً قد اقتربت من درجات الاوائل

كان لدى سفيان فضول ليرى درجات غزل بنفسه ف بحث عنها و عندما وجدها رأي ان درجاتها منخفضه جدا اقل منه بكثير حتى و لم يعطي بالاً لهذا قال في باله ان والدتها بالتأكيد كانت تشعر بالحرج لتقول درجتها و لكنه رأي انها بالغت كثيراً و لم يخبر احد برغم عتاب امه له و مقارنته بها و لكنه ظل على صمته لكي لا يحرجها

التقط هاتفه و تصفح به فوجد قصه لغزل فوجدها حزينه جداً قال في باله بانها بالتأكيد حزينه على درجتها و قال في باله بالتأكيد اخبرت والدتها الجميع نفس ما قالته له ف حزن عليها لان لا احد يعرف هذا و لا يوجد من يواسيها و لكنه لم يفعل شئ و بعد قليل نشرت غزل واحده اخرى ف حزن عليها سفيان و كلمها

-سفيان: ايه مالك شكلك زعلانه كده ليه

-غزل: مفيش والله تعب من الدراسه بس

-سفيان: يا سلام و هو في حد بيتعب من الدراسه دا حتى منهجنا سهل

-غزل: ايوه فعلا سهل اوي بس هو شويه تعب و هيروح

و قام سفيان بسؤالها على درجاتها فكذبت عليه و قالت نفس ما قالته امها و لكن لم يهتم سفيان لهذا قال في نفسه انها محرجه من ان تقول و حاول ان يشجعها و يكون معها قليلاً لمعرفته لحزنها

و دار بينهما اللحاديث و يوماً بعد يوم تزداد احاديثهما صارا يتحدثان يومياً لمده طويله حتى اصبح كل واحد منهما يعرف كل شئ عن الاخر بكل تفاصيله و صار الاثنان جزئ اساسي في حياه بعضهما لا يمر يوم من دون ان يكون الاخر به و بدأ يفهم سفيان مشاعره التي شعر بها منذ ان رأى غزل اول مره و كل يوم يمر كانت تزيد هذه المشاعر اكثر فأكثر حتى اتي يوم غير كل شئ في الواحد و العشرين من شهر يوليو كان هذا اليوم اجمل ايام سفيان و كان يومه المميز الذي لا يمكن نسيانه في صباح هذا اليوم قام سفيان من نومه غسل وجهه و فتح هاتفه و تصفحه قليلاً ف أرسلت له غزل

-غزل: صباح الخير

-سفيان: صباح النوار عليكي ياقمر اخبارك انهاده

-غزل: والله تمام الحمد لله
-نمت كويس امبارح سهرنا كتير اوي نتكلم كانت ليله حلوه اوي الصراحه

-سفيان: ايوه متقلقيش نمت كويس اوي كمان

و بقيا اليوم كله يتحدثان و في منتصف اليوم

-غزل: انا معجبه بيك

اندهش سفيان لانه لم يكن يتوقع منها هذا و رد عليه

-سفيان: و انا كمان معجب بيكي يا غزل

تتفاجأ غزل لانها كانت تظن انه سوف يوبخها على كلامها

-غزل: انت بتتكلم بجد؟!

-سفيان: انتي شايفه ايه

-غزل: و من امته يا سفيان و مقلتليش ليه

-سفيان: صراحه كنت قلقان من رده فعلك مكنتش اعرف انك بتبادليني نفس المشاعر

-غزل: و لو مكنتش قلت انا مكنتش هتقلي يعني؟

-سفيان: لا طبعاً كنت بس مستني الوقت الصح اني اقلك

-غزل: طب افرض انت فضلت مستني و انا كنت مستنيه انك تبادر و حد جه و اتقدملي و وافقت هل هتكون مبسوط؟

-سفيان: صراحه لأ اكيد مش هبقا نبسوط

-غزل: امممممم طيب المهم ان كل واحد عرف اللي في قلب التاني و ان شاء الله لما تخلص تعليمك مستنياك و تيجي تكلم بابا متفقين

-سفيان: متفقين

برغم وضوح حب كل منهما للاخر و لكن كلامها كان غبي مثل الاخل و انتظرو عاماً كاملاً حتى اعترف كل واحد منهما بما في قلبه للاخر

كان معرفه حقيقه مشاعرهما لبعض و جعل كل منهما في غايه السعاده لانهما عرفها ان كل واحد منهم يبادل الاخر نفس المشاعر و بقيا معا وقت طويل و لكن الحلو يا يبقا و يدوم للنهايه

لك حتا النهايه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن