'شُكرًا،يُونجون'

329 37 11
                                    

رَفعَ يُون رأسهُ نَاظرا لذلكَ البنَاء العملَاقِ،كَان منذَهلا من حجمه لَكن بذاتِ الوَقتِ كَان أمرًا

عاديًا بالنّسبة لهُ الان،فَهو مدرِك لهويّة سوبين

طَرق علَى البَاب،مرَة،مرّتان،تلاهمَا الثّالِثَة،ثُم حمحمَ بخَجلٍ حينَ رأَى جَرس البَاب،فَفي قَريته

اعتَاد على الطّرق فَلم يكُن هنَاك أجرَاس على ابوَاب المنَازل الا نَادرا،

رَن الجَرس،و سُرعانَ ما ظَهرتِ الخَادمةُ بَعدما رَاقبت الكَاميرات و لَم تتعرّف عليهِ.

بَاسمها يُونجون ببعضِ الحيَاء-"مرحَبا سيدتِي..هل هذا،بَيتُ سُوبين-هيونغ؟"

"أجَل،انتَ صديقُ السّيد الصغير اذن؟"-رَمشت

"نعم نَعم!أهو متَوفر!أودّ رؤيته"

"تفضّل بالدخُول اولا!"-اشارَت لهُ مفسِحة الطريقَ

شَكرها ثمّ دَخلَ محدّقا بأرجاء القَصر الكَبيرِ،من ثَم جلسَ على الأرِيكةِ منتَظرا حضُور سوبين.

مرت بِضع دقائق و بدأ يُون يشعُر بالقليل من الخجَل كونه يجلِس وحيدا بتلكَ الصّالة الكبيرة

و فَقط عودة الخَادمة أنقذَت الموقف.

"السّيد الصغيرُ متعَب.."-رَمقته بنظرَاتٍ متأسّفة.

"اوه حقا...هو لَا يودّ رؤيتِي اذن.."-بتَنهد

أومأت الأخرَى ثم التَفتت لتُغادر،بينما هُو شَعر بالاحبَاط الشّديد

لَكن،هل سيَستسلم؟!محالٌ!هذا تشوي يُونجون،لا شيء مستحِيل بالنّسبة له.

بعدَ ذهابِها تَسلل نحوَ الطابقِ العلوِيّ بخطوَات بطيئة و غير مسمُوعة،

لكنّه شعَر بالارتِباك حين رأىٰ عدة غُرفٍ ،و هو لَا يدرِي أيّ غرفَة هي خَاصة سو!

بدأ بالتّجول هنَا و هناكَ متعتمدا علَى حاسّته بمعرفَة الغرفَة التي يوَدها،

لكنّ من سوء حظّه انه سَمع صوتَ شَخص قادِم من الطابق السّفلي و بدُون أي ذرَة تفكِير فتحَ باب اول غُرفة لمَحها و دَلفها مغلقا اياهُ مجددا،

و اول ما قَابله هو جَسد سُوبين الضّخم أمامه،و ملَامحه التي يغزوها الانزِعاج الواضح

"ماذا تفعل هنا؟؟أنا لستُ بخير غادر الا.."

وَضع يون يَده على ثُغر الأكبَر كاتما صَوته حين سَمع اقتِراب خطَى الشّخص بالخارج،

مُطَاردَةُ هذَا الشّعورِ||Yeonbin | مكتَملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن