-سَطَعتْ أشعَة الشّمسِ الذّهبِية علَى ضوَاحيٰ العَاصمة سيُول،حَيثُ بظُهورهَا استَعدّ الجمِيع ليَوم جديدٍ حافلٍ بالانشغَالاتِ.
وَ من بَيْن هَؤلَاء النّاس،كَان الصّغير "تْشويٰ يُونجُون"،الذِي بَلغ من العُمر السّادسَة عشَر.
و علَى غيْر عَادته،تخلّى عن كُلّ كسَلهِ الصّباحِي و رَاح يُدندنُ فرحا بأرجَاء شقّته الصَغيرَة حَاملا كوبا من الحَليب.
احتَساهُٖ دُفعةً وَاحدة و بنَشاطٍ التَقط حقيبتهُ مسرِعًا لاقتنَاء حَافلة المدرَسة قَبل عبُورها.
__________________________
فِي الجَانب الاخرْ،
لدَينٰا الشّابُ الوَسيمُ من عَائلة تشويٰ الغنِية "سُوبين"،البَالغِ الثّامنة عشَر.و بخلَافِ يُون،كَان سُوبين فَتى ذُو ملامحَ تدُل علَى الجدّية،يتخَللها بَعض اليأسِ و التّعاسة.
كَان يحدّق بالنّافذة الضّخمة أمَامه بشرُودٍ،فمن يرَاه سيقُول أنّ شَيئا مشؤُوما قد حصل مؤخرًا.
فجأةً،تحوّل هدوئه لغَضب مفاجئ،فَألقَى بفنجَان القهوةِ الذِي كان يحمِله أرضا ثُم أخذ بدَلا عنهُ هاتفهُ و اتّجه خارجا حيْث سيّارته الفَخمة.
___________________
يُونجون،كان فَتى بسيط و متفَائل،رَغم ان عائلتهُ من الطّبقة المتَوسطة،و بالكَاد يستَطيعُون توفِير احتِياجاتِ طفلهمْ،لَكنه لم يهتَم مطلقا.
لم يُعر أيّ اهتمام منذُ طفولته للمَال،كَان فَقط،سَعيدًا و بشُوشا دَوما،بَارًا و لَطيفًا مع كلّ من حَوله،و كلّ يومٍ يصنَع أمنِية جديدة،على أمَل أن يُحققها مستَقبلا.
سُوبين،و رَغم غنَاه الشّديد،كَان بائسًا،متشَائما بشأن كلّ شَيء،شكُوكا بطَبيعتهِ و لا يثِق بأحد.
عَصبيّا،و فَوق كلّ هذا،لا أحلامَ له و لَا طمُوحات،كأنهُ يعيشُ من أجلِ اللاشَيء.
كَيف يُمكن،لشَخصانِ متنَاقضان لهذَا الحدّ..أنْ يجمَعهما القدْر؟
"القَدر غَير مُتوقّع"
نَبسَ الأصغَر رَامقا لافتَة اعلانِية ضَخمة أمامهُ،يُراقب تلكَ الجملَة المكتُوبةَ بخطّ واضِح،متَمعنا بهَا بشَيء من الاستِغرابِ،
يُمنَاه كانت تشُد علَى طَرف الحَقيبة المعلّقة بكَتفه،بَينمَا اليُسرى،كَانت بجَيبه.
و مَعٖ تفكِيره العميقِٖ دونَ سَبب في معنَى ذلكَ الكلَام،كَان أمامَه مبَاشرة،ذَاك الكئيبُ يحمِل هاتِفه،
أنت تقرأ
مُطَاردَةُ هذَا الشّعورِ||Yeonbin | مكتَملة
Romantizm«آوِنِيٰ الَىٰ دِفْئِ حُضْنِكَ حِينَ يَحِلّ لَيْلِيٰ،و تُظلِمُ الحَياةُ وَ ينقَلبُ العَالمُ أجْمَعُ ضِدّيٰ،أيَا مَلَاذِي أنتَ،فإنّيٰ هَارِبٌ،منّيٰ إلَيكَٖ.» الأحدَاث لا تمدّ الواقِع بأيّ صلة🎀 الرّواية BL أيْ وَلد×وَلد،اذا كُنت حسّاسا اتجَاه هذه ال...