الفصل الحادي عشر

993 37 4
                                    



★إضغطي علي النجمة اللي تحت الأول ياعزيزتي .

منذ افتراقنا وأنا لم أعد أرى للكون أيّ ألوان، ولا أسمع أصواتاً سوى نبضات قلبي المتسارعة التي تهمس باسمك في كل دقة، أنام لأراك هناك تنتظرني كما كنت تفعل دوماً، أستيقظ لأجدني وحدي أنتظرك دون أن أمل، وسأظل في أنتظارك حتى ألقاك.

كان الصمت كل مايسمع في السيارة حتي اخيراً وصلا الإثنان أسفل منزل والده شعرت بتوتره فهتفت بشرود .
= انا جيت لحد عندك وكلمتك ولما رنت امبارح عليك اول موصلت مصر وقولتلك ان بابا ماجد تعبان وعنده كانسر عشان تقف جمبه مش عشان معناها ان سامحتك انا دلوقت ياجاسر مش برجعك لحياتي انا برجعك لبابا ماجد اللي ملهوش ذنب ف انانية ابنه .

لم يرد عليها وصمت وهو يتذكر حديثها ف مكالمتهما الأخيرة
" جاسر ..... بلاش نتكلم فاللي فات انسي اللي عملته فيا انا مش بكلمك عشان نتنقم ف بعض او نتعاتب انا بكلمك عشان بابا ماجد تعبان وملهوش ذنب ف اللي بيحصل بينا طول السنة اللي فاتت وانا حاسة بالذنب مع انك المفروض اللي تحس بالذنب دا بس انا مش شبهك ولا عمري هكون " .

لا ينكر أنانيته ولكنهم لا يستطعون أن يسمعو ويتفهموه خرج من السيارة وتركها تأتي وراءه وصعد السلم حتي وصل أمام باب المنزل كان يتنفس بعمق ومتردد في طرق الباب .

أما في داخل المنزل شعر "ماجد" بإنقباض في قلبه يشعر به عندما يكون أبنه في خطر هتف في سره بدعاء
= ربنا يهديك ياجاسر وتفوق يابني ومتوجعش قلبي عليك اكتر من كدا .

ثم قام من فراشه وتحرك خارج الغرفة وكاد يتحرك إلي الشرفة حتي وجد طرق خفيف علي باب المنزل أبتسم في حنان فـ أكيد هذه "چيلان" ، تحرك إلي الباب لفتحه لها وهو يهتف بمشاكسة
= حفلتك خلصت بدري يا دكتورة ولا ااا.....

قطع حديثه ذلك الذي يقف أمامه وينزل رأسه بندم وعلامات الحزن بادية عليه شعر "ماجد" بالتوتر وهو ينظر لإبنه هل هو هنا ؟ هل استجاب ربه لدعواته ، حاول "ماجد" بعدم الإندفاع وأخذ ابنه لأحضانه .

شعرت "چيلان" بتوتر الأجواء حولها فـ هتفت بتوتر ومرح
= بابا بص جبتلك مين .... جبتلك جاسر الأناني .

نظر لها "جاسر" بغضب هل هي هنا لكي تزيد المشكلة أم حلها تلك المجنونة ولكنه وجدها تستكمل ببلهاء .
= احنا كنا عند مروان وجاسر رجعله كل حاجه وشكله بطل أنانية

لم يشعر بـ "جاسر" بنفسه وهو يسحب "چيلان" لخارج المنزل ثم يدخل ويقفل الباب في وجهها وتركها تتطرق الباب بعنف وهي تسبه بغضب ، لف وجهه لأبيه وكاد ينطق ولكن لم يجد والده تنهد بعمق ثم تحرك للذهاب له في غرفته وجده يجلس علي فراشه ويمسك بين يديه صورة تجمعه هو وأبيه ووالدته الحبيبة الراحلة .

نطق "ماجد" بعتاب وهو ينظر للصورة وكأنه يتحدث لزوجته ولكنه في الحقيقة يوجهه كلامه لذلك الواقف أمامه .
= انتي زعلانة مني صح ... مقدرتش اخلي ابننا زي مكنتي بتتمني انا فشلت .... والحب اللي زرعناه في قلبه سوا ابنك دمره مقدرش يقف قدام الجشع والغضب استسلام بسهولة ... انا واثق أنه عمل كدا لسبب بس مهما كانت أسبابه متخليهوش يعمل اللي عمله وانه يسبني كل دا أنا مش قادر اسامحه .

بداية الحب / إيمان محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن