Part 1

1.4K 10 0
                                    

2002-3-20
تمكنتْ من التسلل خفية قاصدة ذلك المكان، كان إحدى الشقق السكنية الفارغة التي يمتلكها والدها وفي الشقة المقابلة سكنتْ عائلة حديثا ، كانت مختبئة خلف الباب تتصنت بإهتمام لكل حوار يدور في الشقة الاخرى تترقب تكرار المشهد الذي أوقد فيها ذلك الشعور الغريب ،
المُستأجر الجديد يُعنف ولده بالعصا عوضا من ان تهرب باكية كسائر الاطفال او ان تظهر اي تعاطف حبست انفاسها خشية ان يفتضح أمرها وتحرم هذه اللذة الغريبة وتمنت ان يطول المشهد وان يزيد شدة الضرب ..
في الحقيقة لم تكن المرة الأولى وتكرر هوسها الغريب عدة مرات بعدها ،
كانت تتابع بحماس كل شجار أختتم بالعنف بين والديها او اخوتها او صديقاتها وفي معضم الاوقات كانت محرضة متخفية ،
عندما يرى اي شخص من البالغين طفلا قد يُحرك عاطفته فيلاطفه ويظهر له الود لا إراديا اما هي كان من يراها يتوجس كانت من الاطفال الذين يصعب كسبهم أو ارضائهم وغالبا ما ارغمتهم ملامحها التي بدت أكبر من سنها ونظراتها الراكزة وبنيتها على معاملتها كالكبار..
في عام 2014 عندما كانت بسن السابعة عشر تدهورت الاوضاع الأمنية في البلاد وسيطرت دا..عش على مناطق واسعة شغلت هذه الاحداث جميع المواقع والقنوات الإخبارية الكل كانوا ينددون بوحشية التنظيم الارهابي ويرتعبون لمشاهد العنف والدمار التي خلفها
أما هي فبعد ان بهت ذلك الشعور عاد مرة أخرى ليستحوذ عليها أستغرب والديها سلوكها الغريب وجلوسها الطويل أمام التلفاز وربما استحسنوا روحها الوطنية كما ظنوا ،
أُثيرت الافكار الاجرامية بداخلها ومحاولة لإخمادها كانت تقضي ساعات في الاستحمام لتطهر نفسها في كل مرة فكرت في ان تن،حر احدهم...

قُل مولاتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن