Part 11

491 9 8
                                    

- لقد أصبحتُ وحيدا
أبتسمت برفق ويدها تداعب وجهه
- ستقوم بأكثر الافعال غباءا لأجلي
- لا أمانع ان كان هذا يرضيكِ
ضحكت وبانت أسنانها ناصعة البياض مع نابين بارزين اضفيا جمالية لثغرها ، المسافة القليلة التي تفصل بينهما حبست انفاسه
- أذكر انك راهنت على تغييري
- أنا عاجز أمامك أنتِ من قلبتي حياتي رأسا على عقب ، أنا كنت الزوج الصالح لكني تركتُ عائلتي وجريتُ خلفكِ، أنا طبيب النفسية الأشهر انحني لسيدة تهوى إذلالي، ما أعتبرته اضطرابا سأقدم كل التنازلات لأحظى به .
كان جاثيا على ركبتيه تبادله نظرات حنونة ما جعله يأمل بانه قد اثار شيء من العاطفة بداخلها حتى سألته
- هل تحبني ؟
- الأصح الان ان تسأليني هل أنت مجنون بي ؟
- أتعرف ما أنت بالنسبة لي ؟
- عبدكِ ومملوككِ
إبتسمت واضافت
- عبدي الذي أحب
قالت ذلك بعدها بثوان اختفت الابتسامة من على وجهها كما لو أنها خلعت قناع مزيف ، أصبحت نظراتها شيطانية قاتمة أنبأته بهجوم مباغت ، سحبته من شعره وصدمت وجهه بالارض بقوة حاول أن يرفع رأسه لكنها داست فوق رأسه بحذائها لتقول بصرامة
- ستبقى راكعا حتى أسمح لك
أحس تيام وكأن انفه تهشم لقوة الضربة التي تلقاها
- أنفي ينزف
أجابت بلا مبالاة
- لا يمكن أن يقتلك هذا
حاول ان يمسح الدم بأكمامه فركلت ذراعه بشراسة وصاحت به
- لا تتحرك
ضغطت على رأسه بحذائها كمن يطفئ عقب سيجار على الارض، لم يسبق له ان تعرض لمثل هذا الاعتداء في أشد نزاعاته ضراوة فكيف ينصاع لرغبات أمرأة مجنونة أستغلت أفتتانه بها لتتفنن بإيذائه...
- لا استطيع الاحتمال
- سأريحك من هذا ان قمت بالنباح كالكلب
- خضوعي لكِ لا يجعل مني كلبا
سألت ساخرة
- أيعجبك أن تبقى هكذا ؟
- أتسمي هذا حبا؟
- إعتبرهُ حبا ان لم تكرهني بعدها
وأضافت
لقد دستُ فوق كرامتك غريب أنك مازلت تحتفظ بالقليل منها سأحرص على تخليصك منها
شدت شعره ونزلت لمستواه
- أفتح فمك
تردد لعجزه عن تخمين تحركاتها القادمة ماجعلها تسحب فكه السفلي بقوة ثم بصقت بفمه وأمرته أن يبتلعها لم تترك له خيارا آخر سوى ان يسلمها نفسه كدمية وجدت لمتعتها ؛ ثم خلعت جوربها و مسحت به الدم الذي بلل شاربه ومسحت فمه كان يطالعها بمنتهى السكون تتلاعب به دون ان يقوى على إظهار أي استياء.
- تعال سأعالج جرحك
- اذكر اخر مرة عالجتني فيها قمتي بخنقي
- منظرك الآن يجعلني أرغب بهذا بشدة لكن ليس اليوم ، دلني على الضماد
جلست على الكرسي وجلس على الارض بين ساقيها ووجهه مقابل لها
لفت قطع الضماد بشكل اسطوانة وبللتها بزيت وانحنت لتدفعها بانفه لتوقف النزيف، كانت ترتدي كنزة صوفية بفتحة صدر واسعة لاحظ السلسال الفضي الذي يتوسط نهديها ، أمرأة مهيبة مثلها كيف لا تحظى بالقداسة والتبجيل.
قال لها
أيمكنكِ الانتظارهنا قليلا أريد أن أُسمعكِ أغنية؛ أومأت بالموافقة ، ضغط زر الآلة الموسيقة قديمة الطراز يتوسطها قرص راح يدور ليعرض الأغنية التي وجد فيها أقرب تعبير لوصف ما يشعر به...
ما أعذب الإذلال منك يسومني
ان كان في اعقابه لقياكِ
لا زلتِ في عرش الفؤاد مليكة
الأمر أمركِ والحياة فداكِ
أمسك بكلتا يديها وقال
- ملكتي
همست بأذنه بعد أن طبعت قبلة على خده
- أنتَ تعجبني
حتى مغازلتها الجافة أغرقته أكثر الان ان استمرت بتعذيبه لجولة ثانية وثالثة سيطلب المزيد لابقاءها بقربه ، عرض عليها أن تقضي باقي اليوم معه رفضت لكنها وعدته في المرة القادمة فكيف سيصبر نفسه حتى موعد اللقاء الآخر .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 22 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قُل مولاتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن