chapitre 5 / خيبة امل

448 25 2
                                    

Marina pov :

« حتى وان كنت لا احبك ، لكنك صرت من ممتلكاتي منذ تلك اللحظة اللعينة حين وقع اباك على ذلك العقد اللعين ، وانا رجل لا يحب ان تتم استعراض ممتلكاته »

بقيت ساكنة مكاني احاول استيعاب الكلام الذي قاله هذا المختل ، هل دعاني للتو بانني ملكه ، يا الهي ضربات قلبي تتسارع مع كل ثانية حتى انني ظننت أنه سيتوقف من شدة النبض ، افاقني من شرودي صوت الباب وهو يغلق بقوة ، استدرت لاجد ذلك الفستان الذي أخرجه موضوع على السرير ، حملته بين يداي سالبسه لن اعاند وخصوصا وهو غاضب ، لماذا هو غاضب هكذا هل فعلت شيئا قد يغضبه ، ارتديت ذلك الفستان رغما انه طويل لكنه جميل كم انا متقلبة المزاج ، خرجت من الغرفة لاجده جالسا على الاريكة واضعا كفه على وجهه ، حمحمت لاجذب انتباهه ، ونجحت بامتياز ، بقي يرمقني بنظرات لم افهمها لكنني تجاهلت الأمر ، انا اخجل جدا عندما يمرر عينيه على كامل جسدي ، انه وغد ، نهض من مكانه ليتجه نحو الباب ويشير لي بإتباعه ، وقح تبعته بهدوء حتى وصلنا الى المصعد ، ساد الصمت بيننا كم كان الموقف محرجا ، نظرت اليه لاجده يحدق في هاتفه ، لديه جسد معضل ، اللعنة ما الذي أفكر فيه ، لكنه وسيم جدا بحق ، شعره الاسود الكثيف ، عيناه الحادتان كالصقر وانفه الحاد ايضا كالسيف ، يا الهي ان تابعت بهذه الوتيرة فقد أسقط في شباكه مرة اخرى

« هل انتهيتي من التحديق »

اردف وهو يزيح عيناه السوداوتان ليثبتهما علي ، انفجرت احراجا ، يا الهي ماذا افعل لقد كشف امري

« كنت اتساءل كيف لرجل ان يكون بشعا جدا هكذا »

انا اكذب ، نعم انا اكذب ، انها اكبر كذبة كذبتها في حياتي ، لكنه يستحق ، ظهرت ابتسامة جانبية على شفاهه ، انها اول مرة يبتسم لي ، كم ابتسامته جميلة

« نفس الشيء معي »

اسحب كلامي ، ماذا هل هو جاد الكل يمدح جمالي ، بالتأكيد هو يمزح

« غريب ، جميع الرجال صغارا ام كبارا يمدحون جمالي ، في النهاية لا يهمني رأيك »

اسودت عينا اورانوس ، وزاد شده على قبضته وبرز عرقه النابض ، وفي لحظة حاصرني بيديه وعيناه تخترقني

« اذكري سيرة رجل اخر امامي ، لارسل لك جثثه في كيس »

كلماته مرعبة حد الموت ومازاد الأمر سوءا عيناه المظلمتان ، لحظة ماذا قال سيرسل جثثه هل هو فعلا فرد من المافيا ، لا لا ما اتفه هذه الدعابة ، استجمعت الشجاعة المتبقية لي لاردف بثقة لا اعلم من اين جلبتها

« انا لست ملكا لاحد ، ولن اتوقف عن التحدث عن اي شخص اريد ، اذا كنت لا تحب ذلك ، فربما يجب ان تتعلم كيف تحترم النساء وتقدر جمالهن »

في هذه اللحظة، انفتحت أبواب المصعد ووصلنا إلى الطابق السفلي. وكم كنت ممتنة لحظي ،خرجت مسرعة، تاركة أورانوس وحده في المصعد، شعرت بيد قوية تمسك بيدي بعنف عرفت بانه هو ومن يكون غيره ، ذهب بي الى السيارة ليجلسني بالمقعد الخلفي ، أمر احد الحراس بسياقة السيارة والاخرين بإتباعه ، لحظات حتى عاد ليجلس بجانبي ، تجاهلني طوال الطريق ، كنت ممتنة له و لصمته ، انه يغيضني كثيرا لا استحمله، مرت 15 دقيقة ولم نصل بعد ، يا الهي انا جائعة ، لم آكل جيدا منذ يومان ، حتى انني لم اتناول فطوري صباحا ، والجو اليوم ايضا مكتئب ، يبدو بانه نذير شؤم ، بقيت انظر الى الخارج وانا افكر بأمي وعن أحوالها واخي ، لم ارهما منذ العامين الماضيين ، علي ان اعثر على هاتفي لكي اتصل بهما ، لا اعلم لماذا حدث لي هكذا ، هل استحق كل هذا ، يبدو بانني سأجن يوما ما ، وقفت السيارة امام قصر كبير ، فغرت فاهي من شدة فخامته ، لقد كان كبيرا جدا ، وجميلا نزلت من السيارة وانا انظر له حتى كاد لعابي يسيل ، شعرت بيد تطوق خصري ، حاولت الابتعاد لكنه احكم على قبضته علي نظرت له لكي يبعد يده لكنه ارجعها لي بنظرة حادة ، خرست لانني لا اريد جلب مشاكل اخرى ، انا في غنى عنها ، دخلنا الباب الكبير لتستقبلني امرأة تبدو في عقدها الخامس لكنها رغم كبرها الا انها ما زالت محافظة على جمالها ، أراهن انها والدة اورانوس

« مرحبا يا ابنتي ، انا والدة اورانوس ادعى سنيثيا »

اومأت لها بابتسامة صادقة ،انها لطيفة جدا ، ظننتها ستكون عجوزا شمطاء ،وتقدم مني رجل يبدو في عقده السادس وهو كذلك بقي محافظا على وسامته رغم كبر سنه يبدو بانه والد اورانوس

« مرحبا بك عندنا ،انا والد اورانوس ، جورج غافييرو »

اومأت له ، دخلنا لاجد فتاة في غاية الجمال ، تملك شعرا اشقرا وبشرة بيضاء ناصعة انها تبدو كالملاك تقدمت الي بابتسامة لتلقي علي التحية لاردها لها ، جلسنا في الصالة لنبدأ تبادل اطراف الحديث

« اورانوس ، اريد التحدث معك على انفراد »

تحدث والد اورانوس وهو ينهض من مكانه

« حسنا ، اسبقني الى المكتب »

اومأ له والده ليذهب و إلتفت اورانوس لي وأردف بنبرة محذرة

« ابقي هنا لا تذهبي لأي مكان ، سآتي بعد قليل »

اومأت له ، انه يقصد ان لا اهرب نعم لن أهرب عدد الحراس ذاك يستحيل أن لن يلاحظوني ، إنها أشبه بمحاولة فاشلة قبل أن تبدأ حتى ، اردت الذهاب الى الحمام لغسل وجهي ، انني متوترة حد اللعنة

« عذرا اود الذهاب الى الحمام »

اومأت لي السيدة سنيثيا بابتسامة

« بالطبع سانادي الخادمة لتدلك »

نادت الخادمة لتمشي معي في ذلك القصر الكبير ، لم أرى قصرا بمثل رقيه ، فيه العديد من اللوحات وديكوره فخم جدا

«انستي ، ان الحمام هناك على اليسار »

اومأت لها وشكرتها لاذهب واكمل طريقي ، بينما كنت اتمشى في ذلك الرواق الطويل وصلني صوت اورانوس وهو يتحدث مع والده ، تجمدت مكاني عندما سمعت تلك الكلمات ، كانت كالصاعقة على رأسي , وشعرت بخيبة امل عميقة

LOVE BY CONTRACTحيث تعيش القصص. اكتشف الآن