chapitre 19 / ذكريات مؤلمة

344 24 8
                                    

Marina pov :

لا أحد ولد مجردا من المشاعر .. لا أحد ولد خيرا أو شريرا ... لكن الظروف هي من تجعل المرء على ماهو عليه الآن ...

يظن البعض بأن الماضي يبقى مجرد ذكريات عابرة ... لكن الحقيقة هي " لا "... إنه مثل اللعنة التي ستتبعك حتى صعود آخر نفس لك ...

الشعور بالعجز .. هذا هو أسوء شعور مصنف في قائمتي السوداء ... نفس الذكرى .. نفس الموقف ... نفس الشعور ... يتكرر دائما ...

" أختي .. ساعديني .. أرجوكي ... لا تتركيني "

هذه الكلمات الأربع حفرت في أعمق نقطة من رأسي ... تعذبني حتى الموت ...

دماء .. دماء على يدي.. على جسدي الصغير ... كل شيء يتحول إلى اللون الأحمر ... أريد الهرب .. لكن جميع حواسي متوقفة تماما ... أشعر بالعجز الشديد ...

عدت إلى أرض الواقع أخيرا ... وذلك بفضل تلك اللمسة الحارقة المألوفة التي تعود لأورانوس بالطبع ...

" مارينا.. إستيقظي "

فتحت عيناي بسرعة ... بينما أنفاسي اللاهتة تتسارع مع سرعة ضربات قلبي ... إحتجت لدقيقة كاملة لإسترجاع أنفاسي المسلوبة ... بينما لمعة القلق في عيني أورانوس لم تخفى عني ...

" متى يمكنني الخروج من هنا ؟! "

لا أحب رائحة المستشفيات أبدا... أكرهها .. تجلب لي شعورا بالإستفراغ ...

"  اليوم "

رفعت حاجبي ... حسب معرفتي في حالتي هذه لن يسمحوا لي بالخروج إلا بعد ثلاثة أيام على الأقل

" كيف أقنعتهم بحق الجحيم ؟! "

هذا ليس سؤالا حتى ..بل يمكن لأي شخص تخمين جوابه ..

" هناك ألف طريقة لإقناعهم مي بريسيوسو "

إنه محق ... هناك آلاف الطرق لإقناعهم ... بما أنه مشهور عالمي ... لديه النفوذ .... السلطة .... القوة ... الوسامة القاتلة ... وأخيرا هو فاحش الثراء ... إنه الرجل المثالي الذي هو حلم كل النساء ... لكن كما قلت سابقا " إنه بالفعل محجوز "

" يمكنك الذهاب .. أنا بخير تماما ... وخصوصا بقائك معي ليلة أمس بأكملها... أعلم أنك مرهق وأيضا أعمالك المتراكمة عل..."

" أنا لست مرهقا ... وأيضا إنني بالفعل أعمل الآن "

أشار بيده لحاسوبه الذي كان فوق الأريكة بجانبه ... أزعجني الشعور بالذنب كثيرا ... بسبب عنادي و إصراري على الخروج هو معي الآن ... تلك الهالات السوداء تحت عينيه وخطوط التعب المحفورة على وجهه ... إنهما أكبر دليلان  على تعبه...

LOVE BY CONTRACTحيث تعيش القصص. اكتشف الآن