-جونغكوك!
انتبه إليها ثم أدار مقلتيه نحوها، لتتفاجأ بعينيه التي تشع باللون الأحمر.
نظرت إلى الذي ارتفعت الدماء إلى رأسه وأوشك على التقاط أنفاسه الأخيرة، لتسارع بقولها:
-دعه!، سأبلغ الشرطة لكن اتركه أرجوك!
لم ينصع لأمرها، فقط ينظر لها ويده لا تزال محكمة على عنق الآخر.
-كوك، توقف!!
حاولت ردعه عما يفعل عن طريق دفعه بعيداً، لكنه كان كالصنم يأبى التحرك.
لم تجد حلاً سوى أن تنزع الشريحة التي تمده بالطاقة قبل أن تُتهم بجريمة قتل، فمن سيصدق أن روبوت قادر على قتل شخص!
تنفست الصعداء عندما نجحت بنزعها، لترتخي قبضة يده بالتزامن مع سقوط اللص أرضاً.
أمسكت بعصا خشبية ووجهتها نحو اللص قائلةً بتهكمية:
-لا تحاول التحرك وإلا سأجعله ينال منك.
اومأ برأسه وهو يتراجع إلى الخلف ويحاول إلتقاط أنفاسه.
.......
وقفت أمام المنزل وهي تراقب سيارة الشرطة وهي تتحرك بعيداً عن المنزل وبحوذتها اللص.
مسحت على وجهها بيدها، تحاول إستيعاب كل ما حدث، كان يمكن أن تصاب بمكروه لولا هذا الروبوت!
اتسعت حدقتا عينيها عندما تذكرت أمر الشريحة، لتسرع إلى الداخل.
.....
تنهدت بأريحية عندما بدأ يستعيد طاقته، لتتربع على الأريكة المقابلة له وهي تلمزه بأعين القطط.
اقتربت منه شيئاً فشيئاً وهو فقط ينظر إليها بملامح خالية من المشاعر.
مدت يدها قليلاً إلى أن استقرت على الجهة السفلية من الصدر نحو اليسار قليلاً حيث يقبع القلب.
تمتمت:
-ألديك قلب؟
لم تستجب رداً، كان فقط ينظر لها بوجه متجهم.
تنهدت ثم استدارت متجهةً نحو غرفتها، لكن منعتها تلك اليد التي أحكمت الإمساك برسغها.
تسارعت نبضات قلبها في هلع، قبل أن تستدير ببطئ إليه.
-م...ماذا!
نبست بإرتباك عندما وجدته يميل رأسه وهو لا يتوقف عن إختراقها بنظراته، لتحاول إبعاد يدها لكنه كان كصخرة تأبى التزحزح.
أخذ يقترب منها وهي تتراجع نحو الخلف إلى أن انتهى بها المطاف محاصرة بينه وبين الحائط.
انفرجت شفتيه متمتماً:
-أجل...لدي قلب.
اتسعت حدقتا عينيها بصدمة وشعرت بتجمد أحرف كلماتها، لم يسعها فعل شئ سوى النظر بعينيه التي لم تفارق خاصتها ولو لجزء من الثانية.
نبست بصوت مبحوح:
-ك..كيف!
ابتسم بجانبية ثم ابتعد تدريجياً ولم تمض سوى بضعة لحظات وفُتح باب المنزل ليدلف والدها إلى ردهة المنزل بعد رحلة عمل طويلة.
-جوليا!، لقد عدت.
-ق..قادمة!
نبست وعينيها مستقرة على الذي يسكن بمكانه وكأن شيئاً لم يكن.
.....
ساعدت والدها بنزع معطفه الذي أردف في إرهاق:
-لقد كان يوم عمل شاق.
-حمداً لله أنك بخير، فلتغتسل إلى أن أعد الطاولة للعشاء.
أردفت وهي تضع المعطف جانباً، لينفي قائلاً:
-كلا، أنا لست جائعاً، سأغتسل وأخلد للنوم، عمتِ مساءً صغيرتي.
قبَّل جبينها ثم دلف إلى غرفته، لترجع شعرها إلى الخلف ثم نظرت إليه لتجده لا يزال ساكناً بمكانه.
حكَّت مؤخرة رأسها متمتمةً:
-لا شك أنني أصبحت أهلوس كثيراً هذه الأيام.
تنهدت ثم قررت الذهاب إلى الفراش لتحظى بقسط من الراحة يريحها من عناء ما عاشته منذ بضع دقائق.
........
-After a week-
وضعت لمسات مكياجها الأخيرة قبل أن تلقي نظرة أخيرة على هندامها
YOU ARE READING
The Robot
Romance-لقد ظللت أبحث عنك لأعواماً! -مَن أنتِ؟ ...... -هذا أخر ما تبقى منه سيدي، صورته. نزل النبأ كالصاعقة على والدها الذي استلم صورة لصديق طفلته بملامح يعتصرها الحزن؛ خشيةً أن يفطر قلب صغيرته التي تجلس بحماس بإنتظار أن يأتي ليدعوها للعب ككل يوم، إلى أن ذل...