-لقد ظللت أبحث عنك لأعواماً!
-مَن أنتِ؟
......
-هذا أخر ما تبقى منه سيدي، صورته.
نزل النبأ كالصاعقة على والدها الذي استلم صورة لصديق طفلته بملامح يعتصرها الحزن؛ خشيةً أن يفطر قلب صغيرته التي تجلس بحماس بإنتظار أن يأتي ليدعوها للعب ككل يوم، إلى أن ذل...
أطلقت تنهيدة عميقة عندما علمت سبب صدمتها، لتعيد النظر إليها قائلةً: -سأشرح لكِ. استقامت جيني مشيرةً نحوه بعدم تصديق: -أهذا روبوت!! اومأت جوليا برأسها، لتقترب منه جيني قليلاً إلى أن لمست وجنته بسبابتها في توجس، لتطلق صرخة فزعاً عندما تحدث: -أنا لا أحب اللمس. تنهدت جوليا ثم سحبتها من يدها وجعلتها تجلس ثم أردفت: -سأخبرك. ...... -A few minutes later- شهقت جيني بذهول: -يا إلهي!، إن والدك عبقري! تنهدت جوليا ثم نبست: -أعلم جيني، وكنت أتمنى لو علمت أنه يخطط لصنعه منذ زمن، لو كنت على علم مسبق فقط لكنت.... عقدت جيني حاجبيها بتعجب: -كنتِ ماذا؟ -كنت قمت بمنعه!...منعه من إهدار الوقت والمال والمجهود لصنع شئ يظن أنه سيهدف لإسعادي لكنه لم يفعل شئ سوى إيلامي أكثر!، إنه يجعلني أتمسك بأمل أن يكون على قيد الحياة!... أضافت وهي تشعر بغصة بحلقها: -ربما لو كنت متيقنة من أمر وفاته لكان الأمر أهون. نبست جيني بهدوء: -لكن جوليا، أنا لا أعتقد أن مقابلتك لجونغكوك صدفة.... نظرت لها جوليا، لتكمل جيني: -أعني، طبقاً لما أخبرتيني به، لا يمكن أن يكون اسمه وشكله وعمره مجرد صدفة أو تشابه مواصفات! أردفت جوليا: -لكن والديه على قيد الحياة!، وأنا متيقنة أن من أعرفه والديه قد توفيا! -وما الذي يؤكد لكِ أنهما والديه فعلاً؟ صمتت جوليا لبرهة وكأنها أيقظت شيئاً ما بداخلها، لتتمتم: -أتعنين... اومأت لها جيني قائلةً: -ربما هو يظن أنهما والديه لكنهما ليسا كذلك. نفت جوليا بإستنكار: -غير معقول، وإن كنتِ على حق...فلماذا لا يتذكرني؟!.... صمتت لبرهة وكأنها قد تداركت شيئاً للتو: -أيعقل أنه فقد الذاكرة؟ همهمت جيني قائلةً: -هذا جائز. أرجعت جوليا شعرها للخلف وقد شعرت بتشوش لجة أفكارها متمتمةً: -إن كنتِ على حق، فهذا يفسر الكثير. تنهدت جيني قبل أن يقاطعهما صوت رنين هاتف جيني. -آه!!،هذا القصير يتصل مجدداً. لم تنتبه جوليا لما قالت لأنها كانت ساهمة بالفعل تحاول استيعاب إمكانية حدوث ما أخبرتها جيني. -يااا!،حسناً لا تتذمر!، سوف نأتي. أغلقت جيني الخط ثم تأفأفت وأردفت: -يجب أن نذهب. عقدت جوليا حاجبيها بتعجب: -نذهب؟، لمَ علي الذهاب؟ غمزت لها جيني: -صديقك ينتظرك. تسارعت نبضات جوليا وكأنها بسباق خيل، لتسحبها جيني من يدها: -هيا أسرعي بتبديل ثيابك، هما على مقربة من الوصول. دفعتها جيني إلى داخل غرفتها ثم أغلقت الباب مقهقهةً بخفة. ..... خرجت جوليا بعد حوالي عشرون دقيقة وهي ترتدي >>>>
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.