مملكة الشافعي

الفصل الثالث

لن تسمح بحدوث هذا بعدما قامت بالكذب عليه، ألا يكفي ما جعلوها تصل إليه حتى الآن! ألا يكفي الأنانية التي دمرت كل شيء جيد داخلها! صرخت سيلين به : هترفض صح؟ هترفض عشان هي قالت لا وتولع سيلين لو موافقة، هي جات على المرة دي! من أمته وأنتم بتطلبوا رأيي في حاجة، أنتم عايزين خدامة بس تطبخ وتمسح وتغسل وتجيب تقدير وتاخد بالهم من علاجكم ومواعيد الكشف، خدامة ببلاش

رد محمد بهدوء : عيب كده، هدي صوتك يا سيلين

اكتفت بهز رأسها وهي تقول : طبعًا لازم أهديه عشان قدامكم، وفيها ايه لما اعليه أو أهديه هو دا هيغير إنكم مش سامعين ليا حاجة؟ طبعًا لا

ردت زينة بانفعال : اسمعي يا بت أنتِ ابن عشق لا واحنا مش بنيجي بالعناد

ظلت سيلين صامتة لدقيقة واردف : والله العظيم لو ريان اترفض لأموت نفسي واسيب رسالة اقول فيها انكم السبب، انا خلاص معتش باقيه على هدومي

ثم اتجهت تغلق الباب بقوة، جلس محمد واردفت زينة : شوفت من دلعك فيها حصل ايه!

مسح محمد وجهه واردف : عارفة كون بنتك تعمل كده دا معناه ايه؟ احنا فشلنا يا زينة

ردت بانفعال : أنت اللي فشلت تظبط بنتك بس انا عارفة هربيها إزاي وابن عشق لا

تركها وغادر بعدما جذب الباب بقوة، فتحت زينة الباب ولم يهدأ لها بال إلا حين انقضت عليها تضربها بقسوة، قاومت سيلين في البداية سرعان ما استسلمت حتى تنتهي زينة منها سريعًا، خرجت زينة واهتز جسد سيلين باكيه وهي تحاوط نفسها..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

في منزل يوسف
جلست شغف تحمل روح التي تلعب في التاب الخاص بها، وهناك تذكرت شغف ما حدث عقب استيقاظ شادن التي بكت وهي رأتها واحتضنتها لأول مرة منذ الثانوية العامة، رفعت عيناها لأعلى تضم شفاها وتكبت رغبتها في البكاء

تحدثت شادن حينها : أنا آسفة يا شغف، انا بجد آسفة على اللي عملته يا صاحبتي

ردت شغف باستغراب : في ايه؟

بكت شادن واردفت بانهيار : انا شرفي راح يا شغف، شرفي ضاع بسبب أنانيتي وغبائي

شهقت شغف بصدمة ثم ابتعدت عنها بتلقائية فأكملت بانهيار : ليكي حق تعملي اكتر من كده! أنا استاهل يحصل فيا الأسوأ يا شغف، كنت غيرانه منك ومعجبه بغيث وعشان هو بيحبك قربت منه بطرق مش كويسة وفي الآخر حصل اللي حصل والوقتي خلى بيا يا شغف