مملكة الشافعي

10.4K 1.1K 564
                                    

الفصل الرابع عشر

وقفت سيلا في المطبخ تُحضر طعام اليوم، تذكرت يوم ذهابها لمنزل رعد مع عائلتها والتي يعتبر من اسوأ أيام حياتها بسبب موقف واحد، حيث كان يجلس الجميع في الحديقة وتتعالى ضحكات الشباب كالمعتاد حين يجتمعوا خاصة يعقوب ورعد الصغير

جلس أسد بجانب تسنيمه يعطي الدواء لها، اردفت : أنا بكره التابلت اوي يا أسد!

تحدث بمرح : بتكرهي الحبوب، والحقن، وبتقرفي من الدوا.. اعملك ايه بقى؟

همست له بمرح : في حاجات حلوة بتغير طعم الدوا بس أنت فقدت رومانسيتك في ظل حملي، فين أسد حبيبي؟ اوعى تكون متجوز واحدة تانية معوضاك عني!

رد أسد بهمس : وهو أنا بتحرك من جنبك عشان اتجوز، بفكر اوقات في حاجات كتيرة بعد ما يجي ابننا بالسلامة، أولها...

أشارت برأسها قائلة : أولها؟

تحدث بخبث : ترقصيلي

عقدت حاجبيها قائلة : لا حول ولا قوة إلا بالله! أنتم الرقص عامل ليكم ايه يا ولاد الشافعي الأيام دي

لم يفهم أسد مقصدها واردف : مش فاهم! في ايه؟

تذكرت أن الشباب لا يذكروا اي شيء يخص زوجاتهم أمام بعض، ليس مثل الفتيات التي تشاركن هذه التفاصيل المجنونة من وجهة نظرهم، اردفت سريعًا : لا متركزش.. ضروري يعني ارقص؟ أسد والله بتكسف بالذات من الحاجة دي

ضيق عيناه فأكملت بضحك : بجد بتكسف، هحس نفسي رقاصة وناقصة النقطة

رد بخبث : منا هنقطك متقلقيش، اي نقوط عايزاه هتلاقيه!

رفعت حاجبها قائلة : اي نقوط؟ أنت قد الجملة دي؟

أكد أسد فأكملت : دا احنا نفكر في الموضوع ده، قوم بقى من جنبي عشان مبعرفش اقعد كتير بكلمك باحترام

ضحك رغمًا عنه كذلك هي ثم دفنت نفسها في حضنه، نظر باتجاه الكبيرة يغمز لها بخفة فضحكت هي ودعت أن يكمل سعادة ابنها وتسنيم، ما إن رأي سليم نور حتى جرى على والده يجلس في حضنه فاردف أسد : في ايه؟

رد سليم وهو يدفن وجهه في عنق والده : مفيش

رأت نور أسد يجلس وفي حضنه تسنيم التي برزت بطنها وكانت الصدمة لهم، اردفت جمان : أنتم كنتم مخبين حمل تسنيم يا عشق؟

كادت تتحدث لولا سيلا التي قالت : أيوه يا جمان وحقهم.. البنت يا حبة عيني بقالها كم سنة، واعتقد نور لو حملت الوقتي هتعملي كده!

ردت جمان بضيق : وهي أول ولا آخر واحدة! وبعدين اعمل كده ليه؟ بناتي الاتنين خلفوا.. فين عشق؟

بحثت عنها وجدتها تجلس بجانب رعد الذي يحاوط خصرها ويشبك أنامله بأناملها، يتحدث مع يعقوب وهي مع جوان يحفلوا على ازواجهم، أدار وجه عشق يُقبل وجنتها رغمًا عنها وعيناها، اردفت : رعد بطل غلاسة بقى

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 26 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مملكة الشافعيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن