الفصل التاسع
بداية جديدة عقب مرور ستة أشهر كاملين على الأحداث الكثيرة التي مروا بها، دخلت آيسل غرفتها تتأمل طفلتها التي تغط في نوم عميق، الإرهاق بادي على ملامحها الصغيرة عقب إنجابها التوأم
ترفض أن تنام وتترك آيسل مستيقظة بهم وحدها، تظل وتحمل أحدهم في حضنها على الوسادة وتظل تهزه، انحنت تُقبل جبينها بعدما أعادت شعرها واردفت : روحي.. اصحي يلا يا عمري، عايزين نحضر عشان عقيقة اخواتك
حملتها بين يديها واردفت : روح، اصحي بقى وحشتيني والله يا لمضة
فتحت عيناها ببطء وابتسمت قائلة : عايثة أنام خمث دقايق
ردت آيسل بإبتسامة : ولا دقيقة! انا قاعدة من زمان من غيرك ووحشتيني كمان بكره عقيقة اخواتك وعايزين نحضر، ينفع الكسل ده
ضحكت روح وهي تحضنها قائلة : لثه بتحبيني اكتل من اخواتي
حاوطت وجهها قائلة : اكتر من الدنيا كلها والله، يا لهوي على القمر يا ناس، والسكر، والعسل
كانت تُقبلها كثيرًا واردفت وهي تضمها : هاكلك كده أكل!
ضحكت روح وهي تحضن آيسل بقوة، بدأت تساعدها في استقبال يومها وارتدت فستان بسيط، خرجت تبحث عن اخواتها وجدت أحدهم يبكي، اتجهت تنحني عليه : بتعيط ليه يا لوحي، أنت ثعلان ليه؟
الغريب في الأمر أن الطفل صمت بعدما استنشق رائحتها واستمع لصوتها، وقفت تسنيم التي لم تبدل الأسود بعد! وإلى الآن وكأن ليان ماتت للتو، نظرت باتجاه آيسل المُنهكة تتساءل كيف لها أن تكون بهذه الطيبة
ذات يوم شهرها الثامن وضعت يد تسنيم على بطنها قائلة : شايفة! مش راحمني وفجأة حصلي انتفاخ في كل النواحي
ضحكت قائلة : ربنا يبارك فيهم ويجوا بألف سلامة
اردفت بإبتسامة : يا رب، تسنيم انا عرفت إني حامل في ولدين توأم، بصي أنتِ واحد وأنا واحد ونشوف مين هتطلع ابنها سوي اكتر، مع إني عارفة إني هطلع خسرانة بس اشطا عادي
ربطت على بطنها واردفت : قلبك كبير يا آيسل بس خافي اخد ابنك حق مُكتسب
ربطت على يدها قائلة : خديه يا نور عيني والله ما ازعل أبدًا
حضنتها تسنيم قائلة : ولادك ولادي وهيبقوا سوا يا حبيبتي، قومي ليهم بألف سلامة وأنا معاكي في الاتنين
ردت آيسل : وانا انسي جميلك في روح، وانا بولد هدعيلك يا تسنيم ربنا يبرد قلبك ويرضيكي
أنت تقرأ
مملكة الشافعي
Ficção Geralالجزء الخامس من تعديل عشق الرعد صاحب الدين الذي بالنسبة له الحياة إما حلال أو حرام، بعيد كل البُعد عن أوسط الأمور، صاحب الصفات النادرة والمشاعر الباردة دخلت حياته عن طريق الكذب، أرادت أن تكون وسط عائلته ونتج عن هذا كذبها اكبر كذبة في حياتها، ترى هل...