مملكة الشافعي

11.9K 1.2K 336
                                    

الفصل العاشر

أوشكت الشمس على الغروب مُصدرة إضاءة تذيب القلب، اللون الأخضر ينتشر في المكان بشكل ملحوظ، وهناك نهار كذلك شلالات بعيدة، اتجه الكبير يسير في المكان يستمتع بكل شيء، جلس أسفل شجرة يمد قدم ويثني الآخرى

جلس أحد الأشخاص بجانبه يحمل سلة بها فواكه، واردف : كُل يا رعد، كُل الف هنا

التقط ثمرة يتناولها وأكمل الشخص : عامل ايه؟

رد بإبتسامة : الحمد لله في زحام من النعم بفضل الله

لمعت أعينه وهو يقول : ربنا يزيدك ويزيد أولادك، ويكمل هداية اللي مزعلك فيهم.. مش ناقصك حاجة يا رعد؟

فكر قليلاً ونفى قائلاً : الحمد لله ربنا مش حارمني من حاجة، رزقني الصحة والفلوس والولد والبنت، كمان اداني نعمة كبيرة اوي وهي زوجتي

صمت لوقت وأكمل : وهداني إلى صراطه المستقيم، ومش كل الناس ربنا بيرزقهم النعمة دي

ابتسم الشخص واردف : كان في دعوة بتلح بيها على ربنا من سنين وعمرك ما يأست أو قولت خلاص مش هدعي

رمش رعد بأهدابه بخفة واردف بإبتسامة : ربنا يرزق مرات ابني أسد الخلف الصالح، ابني مش فارق بالنسبة ليه يخلف ولا لا بس هي غلبانة ودي فطرة فيها، وعندي أمل في ربنا ورجاء منها يستجيب لدعائي عشانها

ربط على يده وهو يقول : أبشر يا رعد

نظر له واردف : قبلت البشرى

تحدث الشخص بإبتسامة : احمد ربك، اتبدل الولد الطالح بآخر صالح لأهله، ربنا يرزقكم خيره

لمعت أعين رعد بسعادة كبيرة وهو يكرر حمده لله، أردف نفس الشخص : ابنك الصغير شاغل بالك صح؟

انزل رعد عيناه ينظر باتجاه يده وقد شعر بالعجز، أكمل : قوله اصبر واحتسبها عند ربنا، اللي عند ربنا عمره ما بيروح يا رعد

أكد بخفة واردف : ادعيله .. أنت مين؟

ربط على يده واردف : اشوف وشك على خير يا رعد..

استيقظ رعد في معاد صلاة الفجر الذي يتجهز له، بدأت دقات قلبه تتصاعد واردف : الحمد لله

تجهز للصلاة ونزل للأسفل وجد أولاده يجلسوا مع زوجاتهم، تسنيم تحني وجهها بتعب ثم رفعته فجأة واردفت : مش قادرة يا أسد!

جرت باتجاه الحمام مُباشر وهو خلفها، دقائق وعادت وهو يسندها بينما هي تبكي، اردفت آيسل : طيب دا نوعه ايه اللي بترجعيه ده!

ردت رزان : مقرفة

ردت آيسل : استني هي كانت كويسة وبعدين احنا اكلنا بدري اصلا ومفيش حاجة

مملكة الشافعيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن