مملكة الشافعي

11K 1.4K 339
                                    

الفصل الثامن

في مستشفى الشافعي
جلست تسنيم أمام غرفة اختها تنتظر خروج الطبيبة التي لا تعرف لها اسم، أتى رعد الصغير مع صقر بعد ساعتين متتاليتين يتحدث مع بسام، وقفت تسنيم واتجهت حيث والدها الذي قال : يعني الوضع صعب؟

رد الصغير بحزن : الوضع فوق حساس مع الأسف

نظرت تسنيم له واردفت : ادخل ليها يا رعد، انا بقولك اهو

ردت ميان بانفعال : لا .. هي ...

هدرت تسنيم بها بصراخ : اسكتي، ولما يحصلها حاجة هتنفعينا؟ يا رعد عشان خاطري ادخل ليها

هز رأسه بتأكيد واردف : طب اهدي بس وأنا هحاول والله، ادعيلها

ربط صقر على كتفه وذهب رعد سريعًا، الأمر أصبح حساس بشكل مُبالغ وكلما مر الوقت كلما ضعفت أعصاب تسنيم، وضع أسد يده على كتفها لكنها دفعتها وأشارت له أن يبتعد

وصلت آيسل تجري باتجاه تسنيم التي نظرت له وبكت، حضنتها آيسل قائلة : هتبقى كويسة وافكرك، اهدي

علت شهقات تسنيم وهي تحتضنها بقوة واردفت : أنا خايفه اوي يا آيسل، ادعيلها

بكت آيسل على بكائها وجلست تأخذها في حضنها، تحركت الكبيرة التي لم تكف عن البكاء بخوف على الصغيرة وجلست بجانبها تربط على يدها، عشق تقف مع رزان وكلاهما يفقدا التصرف في مثل هذه المواقف

خرج رعد الصغير واتجهت تسنيم له قائلة : طمني يا رعد

حرك رأسه بخفة واردف : تمانية وأربعين ساعة تعديهم بس وبعدين هقولك، في نزيف داخلي وخارجي، كسور ورضوض في كل مكان، الدنيا .. مدمرة بمعنى الكلمة

ردت باكية : أنت هتسكت

نفى بخفة وهو يقول : صدقيني هنحاول، شوية وهتشوفوها بس من ورا إزاز

تفهم صقر ما يقول في هذه اللحظة كذلك تسنيم التي بدأت ترتجف وصرخت : انا مش عايزة اشوفها من ورا إزاز، يا رعد عشان خاطري أنت عارف ليان ليا ايه! عشان خاطري

رد بحزن : والله حاضر بس شوفوها وخليكم جنبها، انا قولت ايه! هروح اغير واجي

اتجه إلى مكتبه بعدما بدل ملابسه وجد ريان يجلس رأسه بين يديه، اتجه يجلس أمامه يرفع وجهه له واردف بقلق : أنت كويس؟ مالك!

رفع عيناه له واردف : أنت في يوم أنقذت تسنيم عشان خاطر أسد صح؟

أكد بخفة فأكمل ريان : طب النهاردة ساعد ليان عشان خاطري، أنا اهون عليا أعيش عمر كامل جنب واحدة تانية ولا اسمع إن حصلها حاجة

مملكة الشافعيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن