الفصلُ الرابِعْ : سوءُ فهمْ.

307 43 86
                                    
















وبعدَ تناولِ وجبةٍ اعدتْ بحبْ ، والإستحمامْ ، دلفتْ لغرفتها القديمة التّي لازالَ طابعُ المراهقةٍ طاغٍ عليها ، ضحكتْ مستذكرةً إياها ، كانتْ غرفتها نظيفةً لإهتمام والدتها بها أثناءِ غيابها ، ارتدتْ بيجامتها لترطبَ يديها وتطفئُ الإنارةَ مستعدةً للنومِ اخيراً .

ومن شدةِ التعبِ نامتْ دُون شعورٍ منها ...





__________________________________________


رُبما مرتْ أيامْ ؟.. لم أرى باكُوغُو بتاتاً ، كنتُ احضرُ لمؤتمرٍ لجنةِ السلامةِ داخل غرفتِي بينما ارتشفُ من القهوةِ المُرّة لعلّ مزاجِي وفكرِي يتحسنْ ، نظرتُ في شاشةِ جهازِي اللوحي بينما انقرُ بالقلمِ الذكُي على الشاشة ، تثاءبتُ بينما قررتُ الراحة قليلاً ، اطفئتُ الجهازَ لأنهض بينما ابعثِرُ شعري ، نزلتُ الدرجَ وكان المنزلُ مظلماً كان لوقتُ تقريبا التاسعةَ مساءً ، الجميعُ نيامْ رغمَ انه لازالَ مبكراً ، لكنِني أبيتُ مع كبارِ في السنٍ لذا المنزلُ منطفئ قليلاً وَ غيرُ حَيوي ، حتى مارُي نائمة ما عدى بعضِ القططِ الصغيرة.

فتحتُ الثلاجة لكن كلُ ما قابلني كان الفاكهة والخضرواتْ ، لا يوجدُ بيرة ولا يوجدُ وجباتٌ خفيفة كُلها صحية ، لكِن لا مانعَ منَ الأخرياتِ بعضَ الأحيانِ في المللْ.

عبستُ اغلقِ الثلاجةَ وصعدتُ اجلبُ محفظتِي ، بقيتُ في بيجامتِي المنزلية وَ فقط سترةٌ خفيفة ساترة ، ترجلتُ نحو اقربِ بقالة ، كان الشارعُ مظلماً وهادءْ ، لذا استمتعتُ بهاته الخلوةِ قليلا.

دلفتُ للبقالة بينما القيتُ التحية على الشابِ الذي يعملُ به منذُ سنواتْ ، لأعود بعدما اشتريتُ اغراضيْ.



سهرتُ قليلاً على العملِ بينما اشربِ البيرة وأعملُ بشكلٍ متواصلْ ، رغم أن العملَ المكتُبيِ لم يعدْ عليَ لكنِ هذا اخرُ شيءْ عملتُ عليهْ وَ يجبُ عليَ الانتهاءُ منه.





واخيراً استطيعُ النومَ ...





رنينُ هاتِفها جعلها تعقدُ حاجبيها وسطَ نومِها المريح لتخرج يدها من تحتِ الغطاءِ وتسحبُ الهاتفَ لأذنها.




"أويْ ، ياسخيفة".
نبسَ صوتُه الهادءْ لتنهضَ من الفراشِ وتعتدلْ بجذعها العِلوي.

_ ماذا هناكَ ..
صوتِها النعِس الثقيلْ بينما تفركُ عينيها.

"...".



_ سينباي؟.
نبستْ.

"سأطردكِ إن لم تأتِي اليومْ وانتهى النقاشْ".
نبسَ ليغلقَ الخطَ لتتنهد.


First summer حيث تعيش القصص. اكتشف الآن