الفصلُ السادِسْ : مشاعرْ.

321 38 82
                                    













الشِتّاءُ حلَ اخيراً فِي أوائِل شهرِ دِيسمٍبرْ ، سقطتْ أولُ ذراتِ ثلجٍ على الأَرصفةِ والأشْجارْ ، مشتْ ببطءٍ وسَط ضجةِ الشوارعْ ، الجميعُ خرجَ ليستمتعَ بالثلجْ خارجاً ، شدتْ على وِشاحِها الصُوفي من حولِ عِنقهاَ بينما تتجولُ رفقةَ أخِيها الأصغرْ رغبةً لشراءِ جهارِ ألعابٍ حديثْ لهْ ، هِي محققةُ الأحلامِ في منزِلهم .



دخلَ كِلَيْهِما مركزَ التسوقِ لتشترِي لهُ ما يرغبُ بِه من أجهزةٌ ، دفعتْ بِ بطاقتِها الأئْتمانُية لتمررَ الكيسَ لِ يُوشيدا المتحمسْ.
_ شُكراً لكِ أُختِي !.
نبسَ بسعادةٍ يحتضنُ الكيسَ لتعبثَ بشعرهِ الأسودْ.

_ لابأسْ ..
ابتسمتْ بإرهاقْ بينما حاوطتْ ذراعِها كتفيهِ تُقرِبهُ نحوها ليمشياً معاً جنباً الىَ جنبْ.








اتصلتْ بالسائِق ليأخذُهما لأنَها تعبتْ لذاَ وقفتْ تنتظرهُ رفقةَ الأصغرْْ ليصلَ بالفعلْ ابتسمتْ لأنهُ مضى وقتْ طويلْ لتصعدَ السيارةِ رفقة الاصغرْ.
_ مضى وقتْ طويل كُيوجُو - سانْ!.
نبستْ بلطفٍ ليبتسمَ الاخرُ ملتفاً نحوهم.

_ ما اخباركِ ؟.. سألتِ سّيدِي عنكِ لكنهُ لم يِعطنِي اجابةً واضحة !.
فركَ يديهِ من البردِ لشغلَ التدفئةَ.

_ لم أرهُ منذُ أسابِيع ، بدىَ لِي مشغولاً في العملْ !.
نبستْ بينما بدأتِ السَيارةُ بالحراكْ.


_ آه لقدْ كانَ منشغلاً بالكثيرِ منَ الأحداثْ ... تعلمِينَ كم إنهُ شخصٌ مثابرْ ..
نبسَ الاخرُ لتهمهمَ هِيَ.



_ إنهُ ... يريدُ الأفضلَ دائِماً ...
إبتسمتْ بخفوتٍ بينما تناظرُ يديها.







"أعِدُكَ إنَنِي سأحافظُ على يديَ لأجِلكْ".

















تقلبتْ فِي سرِيرِها عِدةَ مراتْ بينما تشعرُ بالمللْ ، هِي فعلياً تشتاقُ للعملْ ... وربُما لشخصٍ مُعينْ ...



_ مالذِي عليَ فعلهْ؟..
تمتمتْ تناظرُ الحائِط بجوارِها بينما تزمُ شفتّيها بضجرْ.








"هل يجبِ عليَ زيارتهْ ؟".
فكرتْ داخلياً.

"بالطبعِ لِما لا .. مالضيرُ في زيارةِ زميليِ الاكبرْ ورئِيسُ عملِي ؟... ليسَ هناكَ شيءٌ مشبوهْ".

"أنا تلميذتهُ اساسًاً ... لذا لنْ يَشُكَ بِي اطلاقاً لسببِ زيارتهْ!".
فكرتْ لتنهضَ بجِذٌعها العِلوِي لتجلسَ على السريرِ بعدما أنزلتْ ساقَيها على الارضْ.

First summer حيث تعيش القصص. اكتشف الآن