الفصلُ الثامِن : صدمةً عاطِفية.

331 40 193
                                    





















لمْ أكُن يوماً من نوعِ الفتياتِ الذِي يقعُ في إعجابِ أحدِهم بسهولةً لطالما كانتْ معاييريِ مرتفعةً ولطالماً اردتُ الافضلَ والأروعْ مهما كلفنِي الامرْ ، اردتُ دوماً ان يكونَ مستقبليَ مشرقاً ....






كانتْ فقطْ تجلسُ على مكتبها وإضاءةُ المصباحِ تنيرُ كتابتهاَ لمستندٍ جديدْ في مكتبِ شقتها ، عدلتْ نظاراتِها بينما تقومُ بلفِ خصلاتِ شعرِها بيدِ اليسرى بمتعةً واليمنى تتكئُ بذقنها عليها وتراجعُ المستندَ بمقلتيهاَ ، دندنتْ بهدوءٍ بينما تأكدتْ من صحتهْ بعد المراجعةً لترجعَ ذراعيها للخلفِ بينما تستعيدُ نشاطَ عضلاتها.


كانتْ ترتدِي شورتاً منزلِياً وقلنسوةً دافئةً بينما تمررُ يدها على الجرحِ الذِي يكادُ يلتئِمْ لتتثاءبْ عِندما توجهتْ للمطبخِ لأعدادِ مشروبٍ ساخنْ .




ارتشفتْ اخيراً من كُوبها بينما تناظرُ نافذةً الشُرفة حيثُ الثلوجُ تستمرُ بالتساقطْ ، كان شهراً بارداً بحقْ ...
تشعرُ بالحنينِ لِ الوكالةِ التّي ستعودُ غداً لها ....



لكِن يبدُوا أنَ الوكالةَ أتتْ لها .....



رنينُ الجرُس الذِي اصبحَ معتاداً منذُ أيامْ ، نهضتْ لتفتحَ البابَ دُون الرؤيةِ منْ كانَ الطارقُ لأنهُ معروفْ ، قامَ بالدُخولِ بعدما نزعَ حذائهُ ليعلقَ معطفهُ في علاقةِ الثيابِ في المدخلْ ، مشتْ امامهُ تعطيهِ ظهرها ليدخلَ خلفها بينما كانَ كعادتهِ عبوساً.

_ سنجابةً .. هل أعددتِي طعاماً؟.
نبسَ بينما يناظرُها ترتِمِي على الاريكة.

_ لا قمتُ بالطلبْ وسبقَ وتناولتُ طعامي ، على أيِ حال يبدُو أنكَ تمتلكُ وقتَ فراغٍ كبيرْ ..
تمتمتْ بينما تغيرُ قنواتِ التلفازْ.

_ الفضلُ يعودُ لجهودِي ... وكالتِي الافضلْ !.
نبسَ بغرور بينما ابعد ساقيها لترتميَ ارضاً وجلسَ على الاريكة.

_ تباً !.. ماخطبك!؟.
صرختْ بينما تمسدُ ساقها .

نقرَ بلسانه لتعودَ للجلوسْ جانبه.
_ لما انتَ هُنا اساساً ماذا تريد؟.
نبستْ بينما تزمُ شفتيها.

_ أفعلُ ما أريدُ وقتَ ما أريدْ.
نبسَ بينما يعبثُ بهاتفه.

_ ألم تتصلْ بِ بيستُ جينيستُ - سانْ ؟...
نبستْ ليرمقهاَ قليلاً.

_ سبقَ وراسلتهِ ... رأسُ الجينزْ.
نبسَ بينما عبستْ اكثرْ.

_ على الأقلِ قدمْ لهُ بعضَ الاحترام لا تنسى أنهُ أحدُ الاسبابِ في تهذيبك!.
نبستْ بعتابٍ ليمسكَ شعرها.
_ مالذِي تقصدينهُ يا سنجابة !؟..

First summer حيث تعيش القصص. اكتشف الآن