الفصلُ التَاسِعْ : علاقةٌ سرِية.

354 46 163
                                    













كلُ ما تداركتهُ فِي تلكَ اللحظةَ هُو فظاعةُ ماتفوهَ بِهْ لِسانُها ، فقطْ هِي بكلِ بساطة تلفظتْ بِ " مغرمةٌ بِك"
وهِي كبحتْ هذا لما يقاربْ خمسةَ سنواتْ دُون أنْ تعلمهْ هِي فقطْ تصرفتْ بعفويةً وَ ودٍ معهْ كما الجميعْ !.




لم تستطعْ مقابلةَ عَينيهِ بتاتاً وفقطْ قامتْ بالاختباءِ بجسدهْ عنْ عينيهْ ، بينما وجنتيها تكادُ تحترقْ ، رائحةُ الكُولونِيا الرجُولية تسللتْ بالفعلِ لأنفِها تجعلُ قلبهاَ ينبضْ سريعاً ، هِي تنتظرْ حركةً لمسةً أو لفظْ حتى تبتعدْ ، ماذا لو قامَ بالرفضْ ؟... هل ستبكِي أمامهُ فحسبْ ؟... مالذِي عليها فعلهْ؟ يجِبُ عليها الخروجُ من هذا المأزِق الفظِيع....





_ أويْ باكُوغُو !..
صوتٌ ثالثْ تسللَ للرُدهةً لتبتعدَ بسرعةً بينما تديرُ ظهرها قبل سماعِ صوتهْ.

صمتَ قليلاً ليجيب.
_ منْ ؟.
التفَ ليجدَ كريشيما الذِي لتوهِ صعدَ السلالمْ ليناظرَ الوضعَ المتوترْ تداركَ الوضعَ ليقتربَ من باكُوغُو بسرعة.

_ أوهْ .. لقد انتظرتكَ بالاسفلْ يا رجلْ ألمْ نتفق على الاستمتاعِ بوقتنا قليلاً؟.
نبسَ كريشيما بينما يناظرُ ظهرَ الاخرى لتلتفَ وعادتْ ملامحُ وجهِها للعادةً.

_ آوه ، أعذرانِي سينباي ... لقدْ قمتُ بتأخيرهْ !..
ابتسمتْ بخفهْ لتشدَ على حقيبتها بيديها.
__ أراكُما لاحقاً لا بُدَ أنًَ كِيُوجو - سانْ في الاسفلْ !.
نبستْ بلطفٍ لتذهبَ تاركةً الاخرانِ في حيرةً خصوصاً الاشقرْ .






هل سيراهاَ مجدداً ؟....










ركضتْ بأقصى سرعةٍ لها ونبضُ قلبها يتسابقُ مع ساقيها ، صعدتْ السيارةً بسرعةً لتلهثَ تسترجعُ انفاسهاَ.
_ هل انتِ بخير يا آنِسة؟...
نبسَ السائِق بقلقْ لتهمهمَ ، اشارةً له للانطلاق.


وضعتْ يدها على قلبها الذِي ينبضُ بسرعةً ، هِي قامتْ بالاعترافِ فقط كتلميذةً مراهقةً في المتوسطةً !...
مالذِي سيظنهُ عنها؟.. هل سيتأثرْ ؟... هُو بالطبعِ محاطٌ بالمعجباتْ ... لنْ يتأثرْ ... لنْ يتأثر...

كررتْ في داخلها بينما تشابكُ يديهاَ ووجهُها يشتعلْ إحراجاً وخجلاً وخوفاً من إجابتهْ ...














وَ كبقيةِ الأيامْ قامتْ فقطْ بتجاهلهِ وكأنهاَ لم تخبرهُ بشيءٍ بتاتاً ... وفعلَ المثلَ معهاَ لا يريدُ الاقترابَ منها يدركُ كم وضعها حساسْ بالنسبةً لنفسها ...







وفِي هذهِ الّليلةَ كانَ ماراً على المجمعاتِ السّكنِية الخاصةَ بها بينما كان يركضُ في الثانِية صباحاً تقريباً للإحماءِ كعادتهْ ، لمحَ شخصاً يجلِسُ على الاُرجوحةِ بينما تتمرجحُ وتتحركُ للأمامُ والخلفِ ببطئْ ، استطاعَ التركِيزَ اكثرَ رغم إضاءةِ القمرْ وبرودةِ الجوْ لا يوجدُ مجانِينُ غيرهْ وبعضِ الاشخاصِ كهذا اللذانِ يخرجانِ في هذا الوقتْ ، عقدَ حاجبيهُ اكثرْ لأدراكِ المجنونِ الاخرْ فورما لاحظَ مشبكَ شعرِها المعتادْ ، ذاكَ المطويُ كفراشةٍ أرجُوانِية.

First summer حيث تعيش القصص. اكتشف الآن