في صباح اليوم التالي أعدت الجدة كل الاغراض اللازمة لانتقالهما لمنزل جديد وكانت قد طلبت من معلمة ديالا أن تبحث لهما عن منزل مناسب بمدينة قريبة .
استيقظت ( ديالا ) بنشاط وبدلت ملابسها ثم ذهبت لجدتها لتجدها في انتظارها لينتقلا الي المنزل الجديد .
***
لحظات من الدهشة لم تعشها ديالا من قبل سوى في التلفاز ، نظراتها لهذا العالم مليئة بالتعجب والإعجاب كليهما .
" نعم انها لهفة البدايات عندما تري الاشياء لأول مرة تكون نظرتك لها مختلفة "ظلت ديالا تتأمل الشوارع والأشخاص المارين بها حتي وصلت الي المنزل الذي كان كبيراً وجميلا جدا .
لتصيح فجأة وهي تقلب نظرها بالمنزل :-
_ ما هذا جدتي؟! كيف وجدتي منزل جميل كهذا بهذه السرعه!
_ الفضل يعود إلي معلمتك ( نازلي ) فهي من أحضرت لنا هذا المنزل .
وفي أثناء حديثهما قاطعهم دخول المعلمه ( نازلي ) عليهما .
ديالا بنبرة شاكرة :-
_ اشكرك علي ايجاد منزل كهذا لنا ، وأيضا أود أن أسألك أن كان هنا جامعة قريبه لاسجل بها .
_ لقد قمت بتسجيل جميع اوراقك بالجامعه قبل أن آتي الي هنا ، ويمكنك الذهاب من غداً إن شئت.
_ لا اعلم ماذا اقول ولكني أشكرك بحق من داخل قلبي.
_ لا شكر بينا عزيزتي .
غادرت المعلمه وذهبت ديالا وجدتها للنوم وكانت ديالا في قمة سعادتها .
وفي اليوم التالي أحضرت ديالا نفسها لتذهب الي الجامعه وذهبت معها المعلمه لتدلها علي الطريق ولم تكن الجامعه بعيدة لذا لم يستغرق منهما الطريق سوي بضعة دقائق .
صاحت ديالا عندما وصلت:-
_يا إلهي ما هذا الزحام الشديد!
_ هكذا تكون الجامعات عليكي أن تعتادي علي هذه الحياة فإنها تختلف كثيرا عن عزلتك السابقة .
_ سأحاول.
ذهبت المعلمه ( نازلي ) وجلست ( ديالا ) بكليتها حتي أتت أمامها فتاة لكي تتعرف عليها .
_مرحبا انا ديالا وهذا اول يوم لي هنا وانت؟
_ انا بيلور فالصف الثاني ، يبدو انك هادئه جدآ.
أنت تقرأ
سينشارا
Fantasy"ما بين الدقيقة والاخري يمكن أن تتغير الحياة تماماً" هذا بالضبط ماحدث لي فقد كنت لا اعرف شيئا عن هذه الحياة وعندما قررت أن اعرف فاجأتني هي بصفعات متتاليه بعضها مرآ وبعضها حلوا ولكن تبقي تلك الصفعات افضل من الجهل.