سينشارا

كلمات سحرية

علي الجانب الآخر يجلس والد بيلور مع جدة ديالا ويخبرها بما حدث معهم وعن ذلك العالم المسمي ( سينشارا ) وأنه آتي لياخذها معه لتعيش هناك مع ديالا.
وهي صامته فقط تسمع والد بيلور بذهول غير قادرة على تصديق ما يقوله من عالم سحري و جوهرة الملك، فمهما جاء بمخيلتها لم يكن كهذا الواقع ، لقد كاد قلبها يتوقف قلقاً علي حفيدتها لأنها تعلم أنها ليس لها خبرة بالحياة او التعامل مع البشر فماذا إذا كان عالماً سحرياً ، هذا يذيد الأمر سوءاً.

سادت لحظات من الصمت كسرتها جدة ديالا قائلة:-

_ هيا بنا لنذهب.

_ حسنا، هل أنت مستعدة؟

_ نعم مستعدة، هيا قل كلماتك السحرية هذه .

بدأ والد بيلور يقول الكلمة السحرية ( منسيترا تو ) وكان قد أخبر جدة ديالا ان تقولها معه ، قالها الاثنان ولكن لم يحدث شيئاً، فظلوا يكرروها مراراً ولكن دون جدوى ، وحينها بدأت نظرات الشك تجول بخاطر جدة ديالا حول ذاك الرجل الذي يدعي أنه والد بيلور وظنت إنه يخدعها ليعرف مكان ديالا وأنه يريد أن يسرق القلادة منها ، وقد لاحظ والد بيلور نظراتها التي لا تخلو من الشك والقلق.

ليقول بتوتر :-

_ ما بك يا خالة لماذا تنظرين إلي هكذا؟!

_ من انت؟ وماذا تريد مني ومن حفيدتي؟!

_ صدقيني أنا والد بيلور وأتيت لاخذك معي ولكني حقا لا اعلم لماذا لا تعمل الكلمة السحرية رغم أني قد جربتها وهي التي أتت بي إلي هنا.

مضي يومان ووالد بيلور لم يعد وديالا وبيلور كانا قلقين جدآ عليهما ، لأنهما استغرقا وقتا أكثر من اللازم وخاصة أنه يستطيع ألذهاب والاياب في لحظات باستخدام تلك الكلمة التي تعلمها، ولم يكن لديمها اي فكرة عن عدم عودتهما لذا قررت ديالا ان تذهب وتسأل الحاكم ( يونچيل) عن الأمر عله يعرف شيئا عن سبب تاخرهما.

دخل احد الحراس على الحاكم ليخبره أن الملكه تود رؤيته، فأمره أن يتركها تدخل.

_ مرحباً جلالة الملكة هل حدث شئ.

_ جئت اسئلك عن والد صديقتي فقد ذهب منذ يومان ليحضر جدتي ولم يعودوا.

_ هما لا يستطيعان أن يعودوا إلا بعد اسبوع.

_ لماذا؟!

لأن هذه الكلمة لا يمكن أن تعيدك إلي نفس المكان إلا بعد اسبوع على الأقل.

_ ولماذا لم تخبرني؟!

_ اعتذر، لقد نسيت أن أخبرك.