[١٦]- ظرف ورصاصات

104 3 0
                                    

في اكبر مدرسة بالمدينة اكبر تجمُّع لاحفاد وابناء اغنياء المدينة من سياسيين واصحاب عقارات وما غير ذلك كانت تقف بركن بالقسم الكبير المظيء بضوء الشمس تغلب على المدرسة كل من الالوان الابيض والاحمر والاسود جمعت يديها امامها تقف بجانب ايفارا التي تبدوا مُتعبة وجهُها شاحب وعيناها حمراء من شدة البكاء اقتربت منها تربت على ظهرها

" سيُعطي المُسكن مفعوله بعد لحظات حسنا لو انك جلستي بالمنزل افضل لك "
كانت فترت دورتها الشهرية التي تسبب لها مغصت قويا في كل مرة تجعلها غير قادرة على فعل شيء واليوم لم تستطع التغيب بسبب الامتحان الذي كان مُقرر ان يكون اليوم لولا غياب الأستاذ وضعت رأسها على الحائط تعض شفتها السفلية بقوة من شدة الألم

" اتصلت ب ديك الحقير لا اعلم لم بم يأتي اليوم وبا يُجيب ايضا على اتصالي "

كانت تُريد ان يوصل ايف لا توجد حافلة بالمكان و سيارات الأجرة تأخُذُ وقتا طويلا لتصل وهي تعلم جيدا ان بعض لحظات  ستريد النوم كما ينتهي المطاف بها دائما ...ضربت جبهتها تحاول التفكير في حل السائق المكلف بتوصيلها لن يكون بالقصر الآن بحكم انه من المفترض ان تخرج بالمساء لولا تغيب الاستاذ اليوم ..تذكرت شيئا وابتسمت باتساع كيف امكنها ان تنسى اريس حملت هاتِفها وابتعدت عنها قليلا تحاول الاتصال به مرة مرتان ثلاث حتى ظنت انه لن يجيب لكنه اريس طبعا
" ماذا ؟"
نظرت للشاشة مجددا تتأكد انه رقمه لتقلب عيناها بسخرية

" اذا تَعلَم كيف ترُدُّ على الهاتف "
" اعلم ايضا كيف افصل الخط دورا "
ثلعتمت في الجواب تريد ان تنفُث على وجهه بسبب نبرته الساخرة ..كان يجلس بمكتبه دوم بجانبه يمسك بعض الاوراق لانه انتهى من اجتماعه للتو ...كان يفكر فيها طول الوقت حتى كاد رأسه ينفجر يريد ان يطردها بعيدا من ذهنه لكنه لم يستطيع حتى لمح هاتفه يرن تأمل اسمها على هاتفه للحظات " دوري " وامامه ايموجي لبقرة ظريفة توسعت ابتاسمته لينتبه لنظرات دوم المشككة ناحيته مسح حلقه وفتح الخط بملامح ممحية ونبرة باردة كانه لم يكن يبتسم كمُراهق ...
" قلتِ انك ستتصلين فقط اذا كان امرا مُستعجل ماذا الآن"

لعنته في نفسها الاف المرات قبل ان تعيد مظرها لايف رأسها يميل هنا وهناك من شدة رغبتها في النوم ....رققت نبرتها وابتسمت كانه يراها

Flirting with death حيث تعيش القصص. اكتشف الآن