𝐕𝐢𝐥𝐥𝐚𝐢𝐧 𝐒𝐚𝐯𝐢𝐧𝐠 𝐒𝐲𝐬𝐭𝐞𝐦

3.68 Regret

بينما كان لو ييتشو وأوليفر منخرطين في علاقة حميمة خلف المساحة المغلقة لغرفتهما، استيقظ ريان من سباته العميق.

كان عقله مترنحًا و استغرق الأمر بعض الوقت ليدرك أنه كان مستلقيًا على سطح مستو وصلب وبارد مع سقف مظلم غير مألوف يحدق به.

اجتاح الألم جسده كله، وكان يتأوه وهو يجبر نفسه على الجلوس. صدرت نفخة ساخرة على مسافة ليست بعيدة عنه، وكان الصوت أشبه بصوت الماء البارد الذي أصابه بالبرد حتى العظام.

"مستيقظ؟"

لقد ضرب رأسه بصدمة شديدة ولم يكن لديه أي اهتمام بالألظ الموجود في مؤخرة رقبته. لم يصدق عينيه. "كيف..." تمتم، وارتجفت شفتاه عندما تلاشت الكلمات في حلقه.

زحفت الرهبة إلى أعلى عموده الفقري. بدا كما لو أنه رأى شبحًا للتو، مما أثار ضحكة صغيرة من روزمان التي كانت محبوسة في الزنزانة المقابلة له. لا، لا، لا، هذا لا يمكن أن يحدث. كان قلب ريان يركض بجنون في صدره وهو ينظر إلى محيطه في حالة من الذعر.

سقف منخفض، و أضواء محدودة، وصفوف من الغرف الضيقة المغلقة، و الأبواب الشفافة؛ لقد سمع عن هذا المكان من قبل. تم بناؤه أسفل القصر الملكي مباشرةً، و كان يستخدم لحبس المجرمين الذين يعتبرون تهديدًا للبلاد، الزنزانة الشهيرة حيث تم الحكم على ثمانية من كل عشرة مجرمين بالإعدام بينما تم الحكم على الاثنين الآخرين بالسجن مدى الحياة... 

الزنزانة الملكية، هذا هو المكان كان ريان بداخله الآن.

لقد وقف على عجل — متعثرًا في هذه العملية — و واجه روزمان وجهًا لوجه، وكان الشيء الوحيد الذي يفصل بينهما هو بابان شفافان يصعقان بالكهرباء الأرجوانية و ممر ضيق. لقد تجاهل الرطوبة الخفيفة التي تسربت من خلال الضمادة حول فخذه. لابد أن جراحه قد فتحت من جديد.

"لـ- لماذا أنا هنا؟! كيف وصلت إلى هنا؟!"

لم تكن الأوميغا أمامه تشبه الأميرة التي يتذكرها. كان شعرها فوضويًا و مجعدًا، ولم تعد بشرتها ناعمة وفاتنة، وكان جسدها يرتدي فقط ثوبًا بسيطًا ممزقًا تقريبًا. و عينيها... كان هناك شيء جنوني وقاسٍ بداخلهما مما دفع ريان إلى النظر بعيدًا.

"لا أعرف." هزت روزمان كتفيها ثم ضحكت مرة أخرى. ارتجف رايان من الاشمئزاز والخوف.

في ذلك الوقت، كان قد استيقظ بعد وقت قصير من قيام الحارس بإخراجه من الكاتدرائية مع روزمان، وكان رأسه لا يزال مخدرًا من آثار مسدس الصعق. لقد انفجرت القنبلة خلفه مباشرة. كان الإنفجار قريبًا جدًا و قويًا جدًا مما دفعه هو والحراس إلى الطيران على بعد أمتار قليلة. لقد زحف طريقه للخروج من خلال الفوضى ، إنزلق بين الحطام المكسور وشظايا الزجاج بيأس عندما أُمر الحراس بإنقاذ المحاصرين تحت المبنى.