لعق أوليفر لثته وعرض عليه مبدئيًا. "هل تريد مني أن..."
"لا."
كان أوميغا نصف مسليا و نصف غاضب. "أنت لم تسمع السؤال بعد."
"الإجابة لا تزال لا." استولى لو ييتشو على المنشفة و ألقاها في مكان ما في الغرفة. وهكذا أصبح الأمر الأقل أهمية في ذهن أوليفر.
ليس عندما كان الألفا يطارده ببطء أقرب فأقرب و تراجع أوليفر إلى الوراء من خلال رد الفعل حتى اصطدم الجزء الخلفي من ركبتيه بالفراش الصلب وسقط على السرير الناعم المغطى بالوسائد و البطانيات الناعمة.
أوه، لقد نسي الاعتراف بشيء ما. لاحظ لو ييتشو السرير الذي بدا واضحًا أنه قد تم إستعماله.
"هل نمت هنا عندما كنت بعيدًا؟ حتى أنك قمت ببناء عش عليه؟"
"هل هناك مشكلة في ذلك؟" تذمر أوليفر و جمع البطانية حول نفسه، مخفيًا أهم أصول عشه عن الأنظار؛ قمصان الألفا التي سرقها سرا من الخزانة.
كان يحب أن يعانقهم و يشمهم قبل أن ينام كل ليلة. بهذه الطريقة، يمكنه التظاهر بأن لو ييتشو كان معه هناك. "لقد تركتني وحدي في هذا المنزل الكبير الفارغ. لا أستطيع حتى فعل هذا؟"
لاحظه لو ييتشو للحظة ثم أطلق زفرة. التقطت عيون أوليفر. ذلك... هل كانت تلك ضحكة؟ ألتير كان يضحك؟! رمش بذهول من البهجة التي كانت تحوم حول عيون ألفا.
"يمكنك فعل ما تشاء." قال بتلك النبرة الناعمة و المتسامحة التي جعلت أوليفر يشعر وكأنه أغلى أوميغا في العالم كله.
"ما هو لي فهو لك."
آه. دفن أوليفر وجهه المحترق في كفيه. كان من المفترض أن يكون هو الشخص الذي يثير الألفا، فكيف يمكن أن يترك مجرد كلمات قليلة تهزمه بهذه الطريقة؟ غير منصف. كان ذلك غير عادل!
لو ييتشو فتح يدي أوليفر بلطف. "دعني أرى كدمتك."
كما لو كان يتعامل مع حيوان خائف، كانت حركته ناعمة و حذرة عندما أزال البطانية عن أكتاف أوليفر ومرة أخرى، شعر أوليفر بالرغبة في البكاء من مدى لطفه.
تجعدت حواجب الألفا عندما ظهرت الكدمة. ومض الغضب في عينيه الفضيتين قبل أن يتلاشى بسرعة عندما هدأ أوليفر الخطوط بين حاجبيه.
"هل تؤلم؟" سأل و بدأ بتدليك ذراع أوليفر. كان على أوليفر أن يعض أنينًا. ألفا لم يضع أي قوة على الإطلاق. بدلاً من التدليك، بدا الأمر وكأنه كان يعجن ويداعب. اشتعلت قشعريرة على طول ذراع أوليفر وإذا لاحظ لو ييتشو ذلك، فإنه لم يقل أي شيء عن ذلك.
استغرق الأمر بضع ثوانٍ حتى يدرك أوليفر أن لو ييتشو كان ينتظر الإجابة.
"لا." بعد رؤية نظرة لو ييتشو المظلمة، قام بالتصحيح. "حسنًا، قليلًا... على ما أعتقد؟ كنت يائسًا للوصول إليك..."
أنت تقرأ
𝐕𝐢𝐥𝐥𝐚𝐢𝐧 𝐒𝐚𝐯𝐢𝐧𝐠 𝐒𝐲𝐬𝐭𝐞𝐦
Romanceبـسبب تزايـد حـالات الإنـتحـار في البـلاد ، أنشـأت الـحكومـة نـظام مـحاكـاة مـرتبـط بمـوجات دمـاغ الإنـسان, جـلبهـم للانـتقال إلـى آلاف العـوالـم و شـهـدوا الـعديـد مـن جوانـب الـحيـاة مـن أجـل تحفـيز إرادة الحيـاة. فقـط عـندمـا تـم مـلء مـقيـاس الإ...
