" انا من سيضيء عتمتي .... انا النور لذاتي ... و لا احد غيري "
............................
تفتح لورين عينها ببهتان لتلتقي بذلك الظلام الموحش في غرفة مظلمة،تومض حركة الخوف في عمق عينيها وتعبث بقلبها المرتعش. تتبدل ملامح وجهها بين الصدمة والارتباك، تشعر بحالة من الضياع والعجز، تحاول تجاوز الصدمة الكامنة في داخلها، وسط هذا الجو الساكن والمرعب الذي يبدو كأنه يتلوه الظلام اللامتناهي.
نهضت لورين من ذلك الفراش التي كانت مستلقيت فوقه ، لتسمك بعدها رأسها فهي لا تزال تشعر بالدوار
فجل ما تتذكره انها كانت ذاهبتا لمطعم السيدة ليز، لكن هناك شخص قاطع طريقها ثم قام بوضع منديل مخدر امام انفها ليغمي عليها.
و الان تستيقظ لتجد نفسها في هذه الغرفة المظلمة ، صحيح ان لورين كانت خائفة لكنه ليس الوقت المناسب للخوف بل يجب عليها ان تسلل للخارج قبل ان يمسكوا بها ،
و لحسن حظها لم يكن باب الغرفة مغلق لذلك فتحته بهدوء ثم بدات بالتسلل في تلك الاروقة الطويلة
كان وجهها يعكس الصدمة والدهشة أثناء عبورها تلك الاروقة الفخمة، حيث تتلألأ عيناها بإعجاب مختلط بالرعب أمام روعة الديكور الأنيق وجمال التفاصيل الفاخرة.
تسير في الأروقة الطويلة والمترفة، تتلمس زخم السجاد الفخم تحت قدميها وتتأمل بريق الثريات الفاخرة المعلقة في السقف.
كان المنزل يبدو وكأنه حلم مادي قبل أن يتحول إلى كابوس، وسط هذا الجمال الخلاب، تتقاطع أناهيد الرغبة في الهروب اكثر
فهذا المنزل لا يبدو انه منزل شخص عادي، كانت لورين تتمني فقط الا يكون هذا المنزل ملك احد رجال العصابات ، فهم الوحدون القادرين علي بناء هذا النوع من المنازل بين هذه الاحياء الفقيرة و الرثة .
وما زاد قلقها ، هو وصلها لذلك الدرج الذي يفصل بينها و بين باب الخروج ، فهي الان بحاجة لكل ما تملكه من حظ حتي تعبر ذلك الدرج دون ان يتم الامساك بها
لكن يبدو ان الحظ تركها لمواجهة قدرها ، فلقد تم الامساك بها من قبل احد الحراس
لتبدأ هنا الفوضي ، بعد ان تم الامساك بها لم يعد هناك داع لتمشي بحذر بل اخذت بالركض ناحية الباب
لكن الحراس كانوا منتشرون في انحاء المنزل لذلك تم الامساك بها قبل ان تصل للباب
لكنها كانت تعلم انها في خطر و اذا سمحت لهم بامساكها ستكون في خطر اكبر ، لذلك سمحت لنفسها بالاستعانة مما تعلمته في الملاكمة لسيطرة علي الوضع
أنت تقرأ
الدم الذهبي
Fantasíaخيوط مظلمة ينسجها القدر، رجل يتقدم في عالم الاجرام بلغزٍ محير يكمن وراء عينيه. ماضٍ غامض يخفي تجارب مخيفة، نُسِجَ من رحمه شيطان لا يعرف الرحمة . هدفه الوحديد الانتقام ،لكن و في خضم الألغاز والظلمات، يتقاطع مصير هذا الرجل بفتاة غامضة تقلب حياته رأسًا...