{السِر الغائِر}
تُشرق الشمس جلية سواء شَعرت بالحُزن أو السعادة
لهذا يجب ان تبتسم،
استيقظت فيولا بتعب وبالكاد ترفع جسدها عن السرير،
الذي اصدر صرير مزعج وكأنه يطلب منها النهوض،
بعد صراع طويل تستيقظ، تقوم بالمعتاد، وتنطلق الى مكتبها.
تجلس بهدوء امامها كوب قهوة ساخن،
تستند بظهرها على الكرسي، وتطلق تنهيدة طويلة،
كان عملها قليلًا اليوم، وشعرت بالضجر من الجلوس طوال الوقت، فقررت الذهاب للتمشي في باحة القصر.
تتمشى بهدوء تنظر هنا وهناك، لم تكن هذه الحديقة عادية ،كانت سحرية،مليئة بالزهور والطبيعة الخلابة،
تجلس في احد الكراسي الخشبية،تحرك قدميها وتدندن
،لتسمع صوتًا رجوليًا ،يفزعها بسؤال، فجأة.
"ما اسم هذه الاغنية؟"
تنظر نحوه بصدمة، ثم تدرك انه كارلوس لتهدأ،
يتبادلان اطراف الحديث لوقت قصير.
من بين جميع من بالقصر كانت تشعر بالامان اكثر معه،
كان لطيف، ذكي ،قوي،انه مثالي!!
وكانت جميع مواقفها معه لطيفة لم يحاول ان يؤذيها
وكما انهما يتشاركون العديد من الاهتمامات.
وبذكر المواقف ادركت فيولا ان اغلب العائلة الملكية لا تعيرها اهتمام او تكرهها.
ادوارد وزوجته مارسلين لا يطيقانها،وهي لا تعلم ما السبب، وفي كل مرة تمر بجانب مارسلين ترمقها بغضب ثم تبتسم بتزييف.
ماثيو وزوجته تايلور، لا يهتمان لوجودها اساسًا،
حتى ان ماثيو في احد المرات سألها من تكون؟
وهذا مماثل لما فعله كاسيوس.
وادركت انها لاشيء بالنسبة للعائلة.
يردف كارلوس وهو ينظر نحوها باهتمام:
-ستقام غدًا مسابقات للاناث يعرضن بها مواهبهن.
تبتسم فيولا وتردف:
-حقًا؟هذا رائع
-نعم،لِما لا تأتين للمشاهدة؟
-لا اعلم سأرى ان كنت املك اعمالًا.
-عليك ان تأتي فأنا اريد مشاهدتك.
يقول اخر جملة، وهو يغمز ويبتسم، ثم يضحك في النهاية، ويدير ظهره ليهم بالذهاب،
وهي تفعل المثل، كانت ستعود الى مكتبها ،فقد كانت الشمس على وشك الغروب.
تدخل للقصر بهدوء تمر بجانب غرفة نيرفانا الجميلة،
كانت إيما معها تمشط شعرها الاشقر الحريري،
تردف نيرفانا بإبتسامة ،وهي تنظر نحو شعرها الطويل:
-إيما؟
-ماذا؟
-عندما اموت، اريد منك قص شعري واعطائه لخادمتي الصغيرة.
-لِما؟
-انها مصابة بالسرطان.
تهمهم الاخرى بفهم و تبتسم، ثم تردف:
أنت تقرأ
"السِر الغائِر"
Fantasíaتبتسم بخيبة وهي تضع يدها على خدها شعرها الاسود ينزل متدليًا امامها وكأنه يذكرها بكل تلك الليالي السوداء التي عاشاتها والقلب الاسود الذي صنعته تلك الحروب تنظر بعينيها الخضراوتين كلون ساحة القلعة الذي تسكنه وتكمل ما تبقى من حياتها فيه نحو نيران المو...
