"كنت أستطيع المقاومة سابقًا إلى أن رأيتك، كنت في الغالب أحاول جاهدًا أن أعارض بالمنطق أسباب حبي ولا يمكنني فعل ذلك بعد الآن."
— جون كيتس
⋄
⋄「 عبدالعزيز 」
تنهدت بثقل لما تقفل باب جناح غريب ورى حليم، أعتدلت بجلستي وتقدمت أوقف المسلسل اللي قاعد ينعرض على الأيباد. وفي اللحظة اللي لمس فيها إصبعي الشاشة سمعت غريب وهو ياخط خطواته للصالة.
"عزيز."
رفعت راسي له وقفلت الأيباد، أحطه عالطاولة وأقوم من مكاني بينما اللحاف الخفيف لافه حولي.
"ليه ما قلتلي انك راح تناديه." تكلمت أول ما قرب مني، أشد عاللحاف حول جسدي أكثر.
غريب رفع يده وحطها على شعري، أصابعه تستقر ما بين خصلاتي القصيرة.
"فيه شيء؟" غريب سأل وعيونه أرتفعت لشعري، يتأمل حلاقتي الجديدة وكأني تو مضبط شعري مو من أيام. خليت حليم يعدل شعري ويقصقص منه ويحلق الجوانب حتى يصير أرتب.
هزيت كتوفي بعدم إرتياح. أتمتم، "مدري حسيت بنفسي مستحي."
كلامي شد عيون غريب اللي عقد حاجبه بخفة، "وليه تستحي؟"
تنهدت بثقل وأحس بحرارة غريبة بدأت تنتشر على وجهي. غريب راقبني لثواني وطرف شفته أرتفع بخمول، لكنه ظل ساكت ما تكلم. يده تمسح على شعري وعيونه تلازمني وهو يشهد على الإحمرار اللي غطى خدودي.
"انت عارف." تمتمت ومديت يدي أدفه عني لكنه يمسكها ويقربني منه أكثر، يلف ذراعينه حولي بسرعه ويضمني لصدره من غير أي كلمة.
"أخجل من نظرتهم لي." تكلمت ضد صدره، أعلن عن الشعور اللي تشعب فيني كل ما شافني حليم أو بدر عند غريب. يرمون نظرات صامتة ولكن في باطنها اسئلة كثيرة. على عكس ماريا اللي دايم تناظرني ولا كأنها تشوف غيري، عبدالعزيز وبس.
"وش بتكون نظرتهم؟" غريب سأل بهدوء، أحس فيه يقرب وجهه من شعري.
"تذكر كيف كنت أعاملك؟" سألت وأنا أخبي وجهه أكثر بصدره.
"همممم. كنت تعصبني."
"ايه... والحين لما صرت أقعد وأنام عندك ما صرت أعصبك." قلت وفي داخلي أتوسل بأن غريب يفهم مقصدي لأن خجلي قاعد يصعب إختياري للكلمات.
"كنت ولد غير مطيع." غريب همس وشد عليّ بذراعينه وكلمته ضاعفت من خجلي بمراحل.

أنت تقرأ
غريب
Romanceممكن احنا ابتدينا حتى يحرم علينا الانتهاء، حتى نتجرع الألم شهوة، ونلاقي في غَور البعد تيه وننسى كيف نكون ذواتنا من غير بعض. ممكن أنا حبيتك لأنك مو فقط خياري الوحيد لكن لأن مهما كانت خياراتي أنا أعرف إنك راح تدمرهم حتى أختارك. في عالم وبُعد غريب ما ك...