part 6: وعد بالإنتقام

528 27 30
                                    

يمكنك الجلوس و البكاء حسرة كما يمكنك النهوض و جعلهم يبكون على ما فعلوه بك كل يوم...

☆.........🦋.........   ☆   .........🦋...........☆

بقدر ما لمت نفسي لا أعتقد أني تركت شيئا بنفسي ليلومني عليه الآخرين ... كنت خائنة و أعترف، منحني الثقة و الإحترام و لكنني كنت من الحقراء ميتي الضمير ....

يمكنكم القول أنني أستحق كل ما يحدث لي و ربما من يتعاطف معي في زمن أصبح الجميع يعزز للمجرم براعته في تقطيع ضحيته و هناك من يقترح طرق تعذيب جديدة فهذا النوع لا أعتقد أنه سيتعاطف و يرى أن عجزي عن الكلام كان جزاء بسيط ....

قبل خمس سنوات على الساعة التاسعة ليلا ظهر جسد فتاة متهالك لحد لو جاءها العلاج بقوة لكانت ميتة من سنوات و لم يتبقى مني سوى هيكل ملعون ربما يحتضنه التراب إن تم ذفني طبعا و ربما مازالت عظامي بين أسنان بعض الكلاب الضالة ...

رجل كان في الثلاثين ربما ، إكتشف أن له عدو بطريقة لا تخطر على البال و لكن كنت أنظر لأبي و أمي يركعان أمامه و يبكيان يرجون أن لا تكون الضربة الآتية هي القاتلة لإبنتهم التي لا ذنب لها أن أباها مالك بيت الدعارة في الساحل اليوناني و كان يتوافد عليه كبار الأغنياء و حتى أولئك الذين نتخذهم رؤساء ليمثلون شعبا بحاجة لصوت ينوب عنهم أمام الجميع بدل أن نبدوا همجيين الكل يريد و الكل يطالب و لكن أي مطالب هي تلك التي تحققت ....
كلهم إبتسموا لنا بداية فصدقناهم لكن بأيدينا منحناهم سلاح التسلط و أصبحنا مجرد كائنات لا نرى بالعين المجردة و لن يجتهدوا ليرون تحت المجهر ....

فساد سياسي غلف اليونان و لاشك أنه يغلف العالم جمعاء دون استثناء و هنا فقط .. أجل هنا فقط حيث لا يصلح أن نقول لكل قاعدة إستثناء ... لأن السياسة الداعرة و عهر الضمائر جعلتهم في دوامة حارب فيها سافل شعب جعل منه ذو منصب .... و الآن يصرخ في المنابر: نحن نحاول لكن على الشعب أن يأخد بعين الإعتبار كدا و كدا و بالطبع هم لم ينسوا بل يتغافلون أن عيون إبيضت حزنا على ماجعلوها تراه و تعيشه .....

إبتسامة متكبرة مغرورة و نظرة فاحصة و يدا متمردة جردتني من ثوبي الذي كان أبيض قبل أن تكسوه حمرة دمائي ..

" لولا مقرك هذا لما  كان لي عدو من قعر الدعارة "

أناظره و أتساءل منذ متى كان لأبي أعداء ،هل هو المقصود أم أن هناك حلقة مفقودة ...

"نحن آسفون سيدي ... فقط أترك إبنتي هي مازالت تدرس و لا ذنب لها في كل هذا أرجوك .."

أناظر والداي يترجون هذا الأشقر ذو عيون ذهبية لكن عروق الغضب الحمراء تشع بطريقة مخيفة داخل محيط عينيه الأبيض ...

Dark Romanceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن