في إحدي المساكن الكبيرة في مدينة شيبويا ،مسكن يلجأ إليه من يكن ميسور الحال .
وفي أحد الغرف من المسكن كان هناك شاب في منتصف العشرين من العمر جالس بإهمال علي سريره الفوضوي ممسكا كتابا بين يديه علي غلافه الخارجي طبع عنوانه "البطل لن يعود"
تلك كانت روايته المفضلة التي يحب قرآتها كثيرا يوم العطلة .
كان الشاب منسجما في القرآءة
ولم ينتبه للباب الذي يطرق
حتي دخل عليه قائده الغرفة
وكان ينظر حوله بازدراء من إهماله الواضح في الغرفة حتي أن ملابسه الداخلية كانت ملقاه علي الأرض بإهمال .
كان القائد ينظر بشفقة علي الغرفة المسكينة قبل أن تقع عيناه علي الرف النظيف الذي كان الوحيد الذي يلمع في الغرفة وكانت عليه صورة شاب جميل يبتسم بملامح وسيمة ،وكان فوق إطار الصورة عقدا من الزهور البيضاء ،التي توضع علي صور الموتي في العزاء.
ابتسم القائد بحزن وهو ينظر لتلك الصورة ،حتي اقترب منها وعندما كان علي وشك الإمساك بها."إياك ولمسها.".
"الآن أعرتني إنتباهك يا لك من وغد لقيط".
"مالذي أتي بك الي هنا يا رُوين"
"انظروا الي هذا الفاسق كيف تجرأ علي مناداة اسم قائدك هكذا؟"
"اااه خلصني اريد أن أكمل روايتي".
"أريد أن أعرف مالذي داخل تلك الرواية يجعلك تحبها الي هذا الحد لقد عدتها للمرة الثامنة توقف عن هذا وابحث عن أمر مفيد يشغلك ، أو علي الأقل فكر في تنظيف الغرفة فرائحتها لا اتمني لعدوي شمها".
"ماذا؟حقا ! رائحتها ليست بتلك السوء ، ااه لا يهم ، ما الأمر الذي جئت من أجله؟"
"لقد رصدنا رائحتهم شمال الغابة التي تقع خلف الجبال ، إنه المكان الوحيد المعزول عن الناس علينا القضاء عليهم قبل أن يأتي إلينا".
"حسنا".
"لذا أريدك أن تذهب معنا لتصطاد الليلة يا كايل،أعلم أنه يوم إجازتك ولكننا نحتاج تقنيتك معنا، خصوصا في الجبال وأنت تعلم ذلك ".
(كايل):"أمرك أيها القائد ولكن زد حصتي بما أنني أعمل في إجازتي".
(روين):"أجل ، بالطبع".
عندما حل المساء تجهز كل من كايل والفريق التابع معه.
كان يجهز حقيبته بعد أن راجع وجود أسلحته الكاملة معه ، أخذ طعام معلب و مياه، وبالطبع لم ينسي روايته الثمينة.
وقبل أن يذهب ألقي نظرة علي الصورة الشاب الوسيم اعلي الرف فكر قليلا قبل أن يخلعها من إطارها ويضعها في جيب صدره، وبعدها إنطلق حيث اتفقوا جميعا أن يتقابلوا اعلي قمة جبل في الجزيرة وهذا ما حدث بالفعل .
وبعد أن وصل كايل وجد أنه الوحيد الذي وصل أو هذا ما اعتقده هو فقرر الإنتظار حتي يأتي القائد وفريقه ظل ينتظر
حتي إنتصف به الليل.
نفخ كايل بملل وقرر البدا هو بالعملية وقتل أكبر كمية من الوحوش علي الأقل حتي يزيد راتبه.
اتجه حينها للجزيرة وعندما وصل وجد أن هناك شيء غريب لأن المكان هاديء لم يسمع أو يري أثرا الوحوش.
أخذ يتمشي بين الأشجار والشجيرات حتي إنتهي به المطاف في وسط الجزيرة ،ولكن
دب الرعب قلبه حينما رأي جثة لزميله في الفريق ممزقة ومعلقة علي غصن شجرة مكسور.
بعد أن رأي ذلك المنظر أخذ يركض الي الأمام مباشرة وكلما يقترب من نهاية الجزيرة يجد جثث زملائه.
كان يتنفس بقوة وهو يرقض ويدعو داخله بأمل أن يكون قائده وصديقه الوحيد المتبقي له علي قيد الحياة ،ولكن آماله كلها تحطمت عندما وجده يحتضر بين يدين أحد الوحوش المفترسة.
انطلق مسرعا نحو عنق الوحش مخرجا سيفه ،ولكن الوحش ضربه وألقي به بعيدا وألقي بقائده من بعده مباشرة .
أعاد توازنه بسرعه وانطلق باتجاه صديقه حتي أمسك به قبل أن يرتطم بالأرض.
حمله علي ظهره وهرع به بعيدا عن ذلك الوحش المفترس .
كان يركض وهو يلهث تحت ضوء القمر المكتمل وفجأة وهو يركض شعر بسائل ساخن ينزل علي وجنتيه ،كانت دموعه .
لم يشعر بنزولها من هول الموقف
ضل طريقه حتي وجد كهف علي هضبة صغيرة دخل فيه بسرعة وأنزل قائده ببطئ علي الأرض الباردة .
وأول شيء فعله هو فحص نبضه
لحسن حظه كان يوجد نبض.
فرح كثيرا، ومن فرحته ازدادت دموعه، صدمه الأمر أنه كان يبكي .
إذا عد المرات التي بكي فيها فهذه الثالثة التي يبكي فيها علي أحد.
![](https://img.wattpad.com/cover/371633832-288-k43460.jpg)
أنت تقرأ
The hero will not return❄️👑
Mystery / Thrillerيستيقظ بطلنا ليجد نفسه في عالم روايته المفضلة ،وليجد نفسه متجسد داخل أحد أشرار القصة وشخصية ثانوية ستقتل علي يد البطل ، وسيحاول جاهدا تغيير مستقبله ،وهل القدر سيوافقه الرأي؟.