The hero will not return❄️👑

الغابة المظلمة

❇️بسم الله نبدأ وعلي الله نتوكل

*******

_بعد مسيرة نصف يوم تقريبا وصل كلا من إيريا وميميان خارج حدود العاصمة الخاصة بالدوقية.
ووصلا إلي الأحياء الشعبية الخاصة بالمملكة.
كان هناك شيء لفت إنتباه إيريا أثناء مراقبته المنطقة الجديدة من النافذة ، وهي أن تلك المنطقة ليست كالعاصمة تقريبا .
كانت تقريبا قري فقيرة أو حي شعبي فقير.
الناس  بالمنطقة كثر .
وبالأسواق الخضروات والطعام شبه طازج.
ومع ذلك كان الناس يتقاتلون فيما بينهم للحصول وجبة  واحدة علي الأقل تسد جوعهم.
الأمر أشبه بمجاعة بالنسبة لهم.
ولكن لم يكن هذا الأمر الوحيد الذي لاحظه إيريا بل لاحظ أيضا أن أسعار الطعام هنا ضعف سعر أسعار الطعام في العاصمة مع أنه شبه يؤكل .
تدارك إيريا الوضع ،ان تلك المنطقة تعاني من نقص الحاجة من ناحية المال والغذاء .
وبينما كان إيريا يحلل المظاهر والأحوال  حوله ، كان يحدق في الناس ولاحظ أن أحد الرجال الذين يمتلكون الضخامة في البنية الجسدية كان يحدق به، الرجل كان لديه لحية سوداء طويلة ، وندبة علي  وجهه عمودية تبدأ من وجنته حتي أسفل ذقنه .
كان الرجل يملك نصلا ذات حراشف حادة يمرره علي لسانه أثناء النظر لإيريا.
وأما إيريا فلم يجزع من نظرات ذلك الرجل وكان يحدق به غير الباقي بكل ثقة وبدون أن يرمش لانه يعلم أنه لن يستطيع أن يقترب منه طالما أن العربة تتحرك .
توقفت العربة فجأة،
تبسم الرجل بخبث تجاه إيريا الذي شعر بالتوتر وإنعدام الثقة التي كان يملكها أثناء تحرك العربة
حاول إيريا قدر الإمكان أن لا يظهر توتره للرجل ويكمل تحديقه بكل ثقة ولكن بوجه بارد ونجح في ذلك حيث جعل الرجل ينظر إليه لوهلة قبل أن يبصق علي الأرض ويدخل في نزل في أحد الأزقة وهو ينظر لإيريا بنظرة تجهم .
إرتاح قلب إيريا وتنفس الصعداء .
وهو ينظر للرجل الذي دخل النزل المتهالك بباب أحمر علق فوقه لوحة خشبية موضوع عليها رأس ذئب رمادي بغرة سوداء علي جبينه .

(ميميان) ضاحكا وهو ينظر لإيريا:"يبدو أنك من فزت في مسابقة التحديق تلك تهانينا"

(إيريا)ببرود :"لا تتدخل في شؤون غيرك"

(ميميان):"حسنا.. حسنا لا تغضب
كن هنا ولا تحدق في أحد مرة أخري حتي آتي إليك مفهوم "

(إيريا) ببعض القلق:"إلي أين ستذهب وتتركني وحدي؟!"

(ميميان):"لا تقلق سأذهب لشراء شيء ما سريعا ولن أتأخر وغير ذلك انت لست وحدك  فقط لا تفتعل المشاكل في غيابي"

(إيريا):"حسنا"

_ذهب ميميان وترك إيريا وحده
مع السائق يتأمل مظاهر الناس والبيئة المحيطة ،ولاحظ مجموعة  من الرجال ضخام البنية يخرجون من نفس نزل الباب الأحمر المعلق رأس الذئب فوقه الذي دخله الرجل المحدق منذ قليل يتجهون نحو سيدة كبيرة ، كان مجموعتهم حوالي خمسة رجال ولم يلاحظ إيريا السادس لقصر حجمه ولكنه رآها عندما أطلت ناحية السيدة العجوز وهي تنظر لها باستحقار
كانت فتاة شابة في نفس عمره تقريبا او اكبر.
تفاجئ إيريا قليلا من الفتاة لأنها كانت ترتدي ملابس يبدو عليها انها باهظة الثمن وغالية  في وسط حي شعبي فقير.
فتدارك الوضع بسرعة وعلم أنها
بالتأكيد عصابة وأن هذا النزل مقرهم.
كان إيريا يشاهد ماذا سيحدث للعجوز وينظر في المارة كي يري إن تدخل أحد ولكن لم يتدخل أي أحد كان جميعهم نظرهم للأرض ويمشون بخطوات سريعة مبتعدين عن المكان.
بدأت الفتاة بالاقتراب من العجوز