لقاء

289 27 11
                                    

❇️ بسم الله نبدأ وعلي الله نتوكل ❇️




























_في غرفة كبيرة وجميلة في قصر الدوق الأكبر كان نائما في سريرها شاب صغير بشعر أبيض وبشرة شاحبة ،وكان  خادمه الذي لم يبرح مكانه من جانبه ممسكا بكلتا يديه آملا أن يستيقظ سيده قبل أن تسوء الأحوال.
كانت ملامح القلق  ظاهرة علي وجهه وتبدلت بسرعة للتفاجيء عندما رأي وجه سيده المتجعد.

(هانز):"سيدي الشاب الصغير،
هل أنت بخير ؟!"

(إيريا):"اه ،إنه ليس حلما إذا
يا حياتي المسكينة."

(هانز):"حمدا لله علي سلامتك. خشيت أنه علي أن اتصل بالطبيب."

(إيريا):"شكراً "

(هانز):"إن كنت لا تشعر بأنك بخير سأعلن الدوق بذلك كي ياجل موعد الحفل ،ولكن تلك ستكون مشكلة للنبلاء المسافرين
لابد من أن الدوق سيضعهم في غرف الضيوف."

(إيريا):"لا شأن لي بذلك علي أي حال. ومن فضلك إن أنهيت ثرثرتك تلك فخرج إذا سمحت."

_قال إيريا جملته وتقوص بعدها علي نفسه مغطيا نفسه بالكامل ببطانيته.

(هانز):" كيف لا شأن لك واليوم يوم ميلادك. يجب أن تكون سعيدا
بذلك . ولا تقلق بشأن الوقت فنحن الآن في الظهيرة أمامنا متسع من الوقت قبل الغروب لتتجهز. سيدي هل تستمع إلي؟"

(إيريا):" لا، وأذهب من هنا."

(هانز,):"سيدي!!، حسنا كما تشاء "

_بعد جملة هانز خرج من الغرفة بعد أن إنحني احتراما لإيريا.
كان عقل إيريا فوضويا من  الأحداث التي حدثت واحدة تلو الأخري. مازال يتذكر منظر جثث أصدقائه،
ومازال يشعر باليد الدامية لقائده روين علي وجهه.
ويتذكر قتله الوحوش .
كل تلك الذكريات التي تأتي جميعا دفعة واحدة داخل رأسه تجعله يشعر وكأن رأسه سينفجر.
كان جسده يرتجف من كثرة التفكير بتلك الأشياء.
شد الغطاء أكثر علي نفسه مختبأ من تلك الذكريات التي تبدو كالوحش الذي ينتظر ظهوره.
مع أنه كان سعيدا في لحظاته الاخير لانتقامه لأصدقائه.
إلا أنه كان يريد البكاء.
شعر إيريا بغصة في في حلقه تريد الخروج. ولكنه تجاهلها وغط في النوم.












عم الليل أجواء المدينة الخاصة بالدوقية، وكانت شوارعها مزينة بالوان مبرهجة .
وكان عامة الشعب يحتفلون بيوم ميلاد الدوق الشاب .
كان قصر الدوق هو أيضا مبهرج ولكنه كان اجمل من ذي قبل .
الزينة كانت تملأ زوايا القصر بأكمله.
والنبلاء في القاع ينتظرون وصول الدوق وزوجته وابنائه.
كان جميع من في القصر سعيد
ماعدا واحد ، ولنجعلهما إثنان لأن من وظائف الخادم المخلص أن يمتلك نفس مشاعر سيده. أيا كانت مشاعره.
كان يقف في شرفة غرفته مهموما
ومنزعجا ،كأنه ينتظر الفرج ليأتي وحده حتي جاءه فرج شخصيا وراءه .
تأفأف أكثر وهو ينظر لهانز الذي يبادله النظر بحزن.

The hero will not return❄️👑 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن