حب بطعم الدم

ذات الاعين العسلية!

دانيال

فتاة شقراء.. ذات اعين عسلية .. فم كحبة كرز شهية.. شعر ذهبي يصل لأسفل فخذيها  . هذه الفتاة تراودني كل يوم في احلامي لا تكف عن مغادرة عقلي ... لا اعلم .. لا اعلم لماذا تستمر بزيارتي في احلامي منذ اليوم الذي رأيتها في المقهى .. قالت لي ثلاث كلمات لم تغادر عقلي منذ ذلك اليوم .. قالت:" عفوا اريد العبور" لازلت اتذكر تفاصيل ذلك الموقف .. كانت يبلغ طولها على الاكثر 160 سنتيمتر مقارنة بطولي الذي يبلغ 195 سنتيمتر كانت تبدو لي قصيرة جدا لدرجة انني لم الحظها لذلك قالت بصوتها الرقيق " عفوا اريد العبور" وعندما انزلت رأسي اسرتني تلك الاعين العسلية ..تلك الاعين التي أحببتهما، وسُحرت بهما من أول نظرة إليهما.. كنت اود قول عيناك العسليتين كفنجان ساخن من القهوة جئتُ أبحثُ فيهما عن ذاتي. عيون برّاقة نقية صافية، وتحكي لغة لا يفهمها إلاّ متيم سقط في شباك تلك العيون. لكن بدل من ذلك بقيت صامتا كالأبله..
النّظرةُ الأولى سهمٌ قاصِدٌ لا شكّ وأنّه سيُصِيبُ بدقّة القلبَ بالحبِّ. الفوضى التي منبعُها نظرة أولى في الحبُّ لا تسكنُ أبداً إلّا بالقلب. الحُبُّ إمامٌ عادلٌ لا يُظلِمُ أبداً؛ فمن أحبّته من أول نظرة العُيُون له الحبُّ سيكون. الحبُّ من النظرة الأولى أملٌ باللّقاءِ يُزرَع، وألمٌ بالشّوقِ يُنزَع لذلك اذهب كل يوم لذلك المقهى لعل وعسى ان التقي بتلك الفتاة التي اسرت قلبي بعينيها العسليتان التي لا اعرف حتى اسمها لعل ألم الشوق يُنزع من قلبي! لكن لم التقي بها مجددا ! لازلت لهذا اليوم اتردد لنفس المكان لمدة شهر على امل ان الحظها!
جعلني هذا ابتعد عن حبيبتي ساندي! تلك الفتاة المجنونة ! كانت حبي الاول.. حب المراهقة.. لدي علاقة معها دامت لمدة ثماني سنين ... تلاحقني .. لا تدعني اتنفس .. هذا ما جعلني انفر منها و اكرهها .. يبدو أنه شيء مستحيل، لأنه، وإن شعر العاشق بكره لمعشوقه، لأنه قد حطم قلبه، وهشمه، فمع ذلك، فإن سببه هو ذلك الحب له ... اما انا فأظن سبب كرهي لها هو ان ذلك الحب لم يكن حقيقي مجرد حب مراهقة!
عندما أحاول الابتعاد عنها و انهاء علاقتنا الجافة!
تقوم بالبكاء و تمنع نفسها من الطعام لاستعطافي .. و هذا ما جعلني ابقى معها طوال هذه السنين .. بدافع الشفقة طبعا!
اشفق عليها لانها تحبني ...تحبني بجنون .. وهذه اول فتاة احبت روحي وليس من اجل المال والثروة ..لأن جميع الفتيات التي ادعو بمحبتي فعلوا ذلك فقط لمعرفتهم بأنني ابن اغنى رجل في هذه المدينة والذي يكون شخصية مهمة في هذا البلد

...........

اسمي هو دانيال كروز عمري 25 سنة اعمل كمحقق لدى الشرطة.. اليوم سُلِمت لي قضية ...سيتم ارتقائي من محقق الى حافظ الشرطة بعد انتهائي من هذه القضية
ستلاحظون ان هناك اشخاص اكبر مني عمر في مجال عملي لكنهم لا يصلون لهذه المناصب .. السبب يا اعزائي انها الواسطة.يشير مفهوم الواسطة إلى استخدام العلاقات الشخصية والنفوذ للحصول على وظيفة أو ترقية، بدلاً من الاعتماد على الكفاءة والجدارة. تتفاوت الآراء حول الواسطة، حيث يراها البعض وسيلة لتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير الفرص، بينما يعتبرها آخرون عاملاً يعزز الفساد والمحسوبية. ..ليس لديك واسطة؟! عليك العيش كحقير في هذا العام اذن
بالطبع انني في هذا المنصب بفضل الواسطة لكن كذلك لدي خبرة في مجال عملي فلم اُقيِّد ابدا قضية ضد المجهول .. كلها قد تم حلها و يتم استدعائي طبعا للقضايا المعقدة
وصلت للعدلية نزلت من سيارتيLamborghini Urus السوداء لا اقصد التباهي .. (انا اكذب انا اتباهى)