الغضب جنون مؤقت!

5 2 0
                                    

يوسف
اكتشفت لنني متورط في القضية الذي يهتم بها اخي و كالعادة اخبرت ابي بذلك
قام ابي بالتكلم مع اخي و وعده انه سيغير قضيته لكي لا اقع في المتاعب و كي لا يقع كذلك هو في مشكلة مع حبيبته التي سرقت قلبه
في البداية اخي قاوم و اعترض على الفكرة لكن بعد اقناعي له انا و ابي اقتنع و قرر ام يتهرب من هذه القضية
دانيال:« حسنا انا موافق على الاقل هذا لن يفسد علاقتي مع ماري»
مددت يدي اليه وقلت« اذن .. اتفقنا»
بعد تردد صغير قام اخي بضرب كفي و قال:« اجل »
دانيال اضاف:« اه بالمناسبة! غدا عيد ميلاد ماري .. سأقبم لها حفلة في المنزل هنا»
ابي:« موافق.. اود التعرف على هذه الفتاة لأرى ذوق ابني»
قلت:« امم و ما اخبار ساندي»
دانيال:« لم اعرف اخبارها منذ اليوم الذي افترقت عنها»
قلت:« اظنها انها لن تستسلم بسهولة تلك الفتاة مهووسة»
دانيال:« لا يهمني»
بعد دقائق سمعنا دق على الباب
قامت الخادمة بفتح الباب بينما انا و ابي و دانيال نتناول الغداء
سمعنا صوت انثوي: «مرحباا»
قلت بصوت منخفض:« اه اللعنة»
غمز اخي وقال:« ها قد اتت المهووسة خاصتك»
كانت صاحبة الصوت هي ابنة عمي "نايا "
اصغر مني بعامين تلك الفتاة استطيع القول بتواضع انها تتنفسني!
جاءت تتمايل و قبلتني من خدي بسرعة:« اشتقتتت اليك يا يوسف»
قمت بابعادها بيدي و قلت:« ابتعدي عني و الا قتلتك»
انفجر اخي ضاحكا
قال:« اوه نايا اشتقنا لك»
قالت:« كل الاشخاص يشتلقون لي الا الشخص الذي اود ان يشتاق لي»
قال:« هوني عليك .. لا تقلقي انه يخفي مشاعره وحسب »
نهضت من الطاولة و قلت:« اللعنة يا نايا كم اود ان اقتلك.. لكن في كل مرة احاول قتلك اتذكر عمي الذي احبني. كثيرا ووصى ابي بكِ»
قال دانيال:« حاول ان لا استخدم هذه الكلمة مرة في اليوم»
قال ابي:« عزيزتي نايا .. غدا سنقيم حفل عيد ميلاد حبيبة دانيال انت مدعوة له»
نايا:« اه دانيال مبارك لك هذه الفتاة محظوظة .. سآتي بكل سرور»
قلت:« اعتبروني انني لن اتي غدا»
دانيال:« خيرا ما ستفعله! طبعا بعد الاعتذار!»
قلت:« ااه اللعنة!»
نايا:« يوسف يعتذر لفتاة! مستحيل.. سأسجل هذا و انشره على الانستغرام  تحت عنوان المعجزة»
قلت:« احد منكما يتكفل بقتل هذه اللعينة!»
قالت:« احبك رغم كل ما تقوله عني»
كدت ان اقول شيء  لكنني فضلت الصمت و الذهاب بعيدا طبعا لقتل شخص جديد

صباح يوم غد:

اشعر بتعب كبير بعد ليلة البارحة لا اتذكر التفاصيل جيدا الا انني اتذكر انني عذبت امرأة بالقتل فلا زالت صراخاتها في ثنايا مسمعي
تفقدت الساعة .. انها الواحدة
توجهت للمطبخ
كانت الحديقة مزينة بشكل جميل لم اعتد عليه .. وجهت نظري للطاولة كانت مزينة بجميع انواع المقبلات و ما غير ذلك
قلت للخادمة:« ماذا هناك؟»
اجابت:« طلب مني السيد دانيال تحضير كل هذا لحفلة عيد ميلاد شخص ما »
قلت:« اه .. لقد تذكرت! عيد ميلاد تلك المجنونة»
اللعنة علي الان الاعتذار منها كم سأبدو سخيفا بذلك المنظر ..سأحاول التهرب..لكنني وعدت دانيال
لا مهرب!
قلت للخادمة:« متى ستبدأ هذه الحفلة الحمقاء»
قالت:« بعد السادسة مساءا سيدي»
قلت:« جيد يكفيني الوقت كي ادفن المرأة التي قتلتها البارحة»
خرجت من المنزل لاتوجه لمسرح الجريمة
قمت بدفنها في الاماكن المخصصة لدفن ضحياي و توجهت للمنزل
عندما وصلت للمنزل كان هناك كمية لا بأس بها من اقاربي قد جاؤو للمنزل تجاهلتهم و توجهت مباشرة لأخذ حمام فملابسي كلها ملطخة بالدماء الجافة  و الطين
عندما انهيت من الستحمام اخذت قيلولة صغيرة واستيقظت على الساعة الثامنة  و النصف
توجهت للمطبخ قمت باستراق النظر للحديقة كانت مليئة بالالاقارب و اشخاص لا اعرفهم قلت للخادمة:« هل اتت صاحبة اليوم»
قالت:« اجل قبل ساعة سيدي»
قلت :« انا لا ارها اين هي»
قالت:« انها مع السيد دانيال سيدي ابحث جيدا»
بعد تفكير طويل قررت ان اقدم لماري مفاجئة جميلة  لن تساني بها يوما!
توجهت لغرفتي .. ارتديت ملابس جميلة لا اعلم لما لكتني ارتديتها على اي حال ووضعت عطر نفس العطر الذي وضعته يوم التقائي لها اول مرة
انا حقا لا انوي لماري الشر بعد ليلة البارحة لكن لازلت اود استفزازها
توجهت للحديقة بدأت بالبحث عنها
ام استطع ايجادها بسبب طولها طبعا لذلك قررت ان ابحث عن اخي داينال
وجدته بسرعة توجهت اليه كان يقاطعني في كل مرة اشخاص اعرفهم و لا اعرفهم كذلك يسألونني عن احوالي ..قمت بتجاهلهم و توجهت عند اخي لأرى
فتاة بجانبه كانت خارقة الجمال .. عينان عسليتان محددتان بالكحل و شفتان احمران بلون الدم تناسبان لون الفستان الاحمر
لو لم اعرف انها حبيبة اخي لحاولت قتلها مجددا لأنها اعجبتني للمرة الثانية
قلت:« اوهو مرحبا بزوجة اخي الغالية»
قام دانيال بوكزي ثم قال:« ماري .. مارأيك ان نتوجه للصالة»
قالت:« بمفردنا؟»
قاطعتها:« لا معي بالطبع.. فاعتبريني بمثابة الجن الذي يتبعك اينما ذهبت»
قامت ماري بالنظر الي ثم قالت:« اطبق فمك و ابتعد من هنا »
ماذا؟ يوسف قاوم رغبة قتلها ارجوك!
قلت:« اعدك بأنك بمجرد ان تصبحي للحبيبة السابقة لأخي! سأقوم بقتلك!»
قال دانيال بمحاولة لترطيب الاجواء:« توقفا ارجوكما .. ماري حبيبتي هيا الى الصالة»
قامت ماري بايماءة خفيفة و توجهنا للمنزل
قال دانيال:« ماري انت حبيبتي و حبيبة روحي ..  و في نفس الوقت يوسف اخي الءي تربيا معه منذ صغري .. ولا يمكنني ان انكره رغم انه قاتل و معتل»
قمت بحاولة لمقاطعة اخي لكنه اوقفني
دانيال:« لا اود ان تؤثر علاقتك السيئة مع يوسف على علاقتنا يا ماري لذا سيقود يوسف بالاعتذار منك و كم سأكون مسرورا بمسماحتك اياه»
قالت ماري:« كلمة اعتذار لن تحل الامور»
قلت:« اتفق معها!»
قال دانيال:« اطبق فمك!»
ماذا ؟ سألقنك درسا لن تنساه يا دانيال
اضاف دانيال:« اعرف يا ماري ان الامر ليس سهل لكن على الاقل من اجلي يا ماري!»
قالت ماري :« اجلك يا دانيال اقوم بالمستحيل ... لذلك سأسامحه من اجلك وحسب »
قلت:« واو تأثرت..شكرا على قلبك الكبير»
قالت :« بغد ان تعتذر طبعا»
اللعنة انها تقوم باذلالي الان
قلت بعد مدة طويلة:« اقترفت خطأً»
قالت:« اكمل!»
قلت بتلعثم:« ارجو ... ارجو ..ان تسماحينني يا حمقاء »
قالت:« اعد جملتك دون الكلمة الاخيرة»
قمت بعض اسناني بغضب نظر الي دانيال وقال:« معها حق!»
قلت :« ارجو ان تسامحينني يا زوجة اخي!»
قال:« اجل خذا افضل ..سأفكر بالامر»
انها تبتسم تستمتع باذلالي .. اعدك انني سأستمتع كذاك بتعذيبك
قال دانيال:« قما بمصافحة بعضحكما هيا!»
ابتسمت ابتسامة مصطنعة و صافحتها ..ضغطت بيدي على يدها .. اشعر بألمها الان .. هذا لا شيء
سحبت يدها بسرعة
قلت:« ماالذي قدمه لك دانيال كهدية اشعر بالفضول»
نظرت اليه باستحياء فأجاب بدلا عنها :« مجرد سيارة»
قلت: اوه مباركا لك السيارة با ماري!» اضفت:« اه بالمناسبة .. احضرت لك هدية عيد ميلادك»
ابتسم دانيال و قال:« هذه مبادرة جيدة»
قالت :« امل ان لا تكون قارورة دماء!»
قمت بالضحك  وقلت :« لن انكر انني فكرت بها!»
سحبت مسدس من يدي
شعرت بخوفها
قات:« لا تقلقي ليست هذه الهدية!» رميت بالنسدس جانبا مددت هديتي الاصلية عندها و قدمتها لها
قامت بتفحصها
قالت:«هذه قلادتي!»
قلت:« اجل .. لا زلت اتذكر توسلاتك لي لاعادتها لك لانها غالية عندك»
امتلأت عينيها بالدموع و ذهبت راكضة بسرعة
قلت:« مابها ! الم تعجبك؟»
قام داينال بامساكي من يدي :« ما الذي  تحاول فعله يا يوسف! .. الا يكفيك كل ما فعلته لها!
قلت:« ماذي فعلته ؟»
قام دانيال بالصراخ:« ماذي فعلتَه لها؟ الا يكفيك انك خطفتها! ..الا يكفيك انك كدت تقتلها!
و بالاضافة عن كل هذا انك ..قاتل والدها..الا يكفيك؟!»
لم اجب على دانيال ظللت صامتا
التفت بنظري لأتفاجئ بوجه ماري المصدوم!
توجه دانيال عندها ركضا:« ماري! .. ماري كنت امزح.. لم اكن اتكلم بجدية .. ماري سأشرح لك كل شي»
ظللت صامتا اما ماري فبقيت مصدومة تنظر الي بصدمة اكبر
استمر دانيال بمحاولة تهدئتها الا نها لا زالت ساكنة

تقدمت عندي بخطوات ثانبة و هادئة
امسكت بالمسدس بسرعة
ذلك المسدس الذي القيته سابقا
وجهته نحوي
بدأ دانيا بمحاولة منعها

بووووم

بوووم

بوووم
ثلاث طلقات رصاص ثم لاشيء
ظلام






       


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 16 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حب بطعم الدمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن