حب بطعم الدم

احبك يعني ستموتين!

يوسف

لقد مر اسبوع على عدم قتلي لشخص ما اشعر بالضجر
لبست ملابسي المفضلة عند النساء التي تبرز عضلاتي
سأخبركم بهوايتي وهي سر سأثق انكم ستحتفظون به
صدقتم؟ بالطبع لن اثق بكم
فالثقة معدية، مثلها مثل عدم الثقة
وقد اخذت درسا قاسيا جعلني لا اثق في اي كائن حي في هذا العالم جعل ذلك الدرس اعشق نفسي جعلني لا اثق في اي شخص غير نفسي
جعلني أُصاب بمتلازمة تدعى "متلازمة دانينغ كروجر" و تعمي الثقة المفرطة بالذات
لدى معظم البشر قدرة غير محدودة على الثقة المطلقة و انا واحد منهم سأكتفي بنفسي دونًا على الجميع، فلا حاجة لي بأحد، وجودي يعوّض وجود الجميع.
حسنا لنعد الان لهوايتي
لدي هواية ... ربما غريبة بنظر البشر لكنها ممتعة بالنسبة لي
عندا ارى فتاة جميلة
هل تعلمون مالذي سيكون مصيرها
اقتلها واحتفظ بعينيها التي اسرتني بهما
قابلت الكثير من الفتياة الجميلات
لا استطيع الحصول عليهن كلهن في وقت واحد لذلك قررت ان اقتل كل فتاة تعجبتي كي لا تكون ملك لشخص اخر
إمّا أنا أو لا أحد.
عندما ادخل لغرفتي ...غرفتي الفنية التي تضم جميع ذكرياتي من جرائمي واغتيالي
توجهت لزجاجة وضعتها حديثا كانت عبارة عن عينين لزجتين موضوعة في ماء مالح ااوووه كم استمتعت بهذه الجريمة

قررت اخيرا الخروج من هذا المنزل علّي اجد فتاة تعجبني و اقوم بقتلها
كل من احبه مصيره الموت في هذا العالم
عندما اقول انا احبك ترجمتها في قاموسي تعني ا" انت في عداد الموتى"
عندما اقول لفتاة انتِ تعجبينني تبتسم و تحمر وجنتاها
مسكينة ... لا تعلم ان هذا ابتلاء لها
كل جميلة صادفتها سيصيبها نفس ما اصاب الاخريات
لذلك لا تتمنوا ابدا ان أُعجب بكم

مرت ساعة ولم اصادف فتاة تعجبني لحد الان
اصابني الملل اريد بعض الحماسة
توجهت للصيدلية كي اشتري دواء الديازيبام (الفاليوم) بسبب اصابتي ب الاضطراب الانفجاري المتقطع وهو عبارة عن نوبات متكررة ومفاجئة من السلوك الاندفاعي أو العدواني أو العنيف
لم اجد مكان كي اركن السيارة لذلك ركنتها خلف احد السيارات فلن يستغرق الامر طويلا
دخلت للصيدلية كان المكان مكتظ قليلا
طلبت من الصيدلي اعطائي الدواء بكل هدوء:« هل يتوفر عندكم الديازيبام»
نظر الي نظرة ريبة ثم قال:« هل لديك وصفة طبية»
قلت :« لا »
قال:« اسف لا استطيع اعطاءك هذا الدواء دون وصفة طبية»
قلت:« هل تعلم لماذا يُؤخذ هذا الدواء؟»
اجاب:« اظن انه يُؤخذ لتهدئة الاعصاب او التخدير في حالة نوبات الغضب»
قلت صارخا في وجهه:« اذن لا تختبر نوبة غضبي و هات الدواء!»
هلع الناس في الخروج من المكان .
هذا مناسب
قال:« اسف سيدي لكن..»
قاطعت كلامه واخرجت سكين صغير كانت داخل جيبي ووجهتها لرقبته بعدما سحبته من قميصه:« سأعد للخمسة! ان لم اجده امامي .... ستنفجر من رقبتك بركة حمراء لزجة!»
واحد
اثنان
ثلاثة
اربعة
خمسة
احضر الدواء بسرعة خارقة عندما اعددت للخمسة وجدت الدواء امامي قلت له:« فتى جيد »
اعطيته النقود ثم خرجت من الصيدلية
سمعت صوت سيارة .. تعرفت على ان الصوت كان صادرا من سيارتي ( صوت انذار)
هرولت اليها
تفحصت السيارة وجدتها مضروبة من الامام
اصابني غضب شديد فهذه السيارة كنت قد اخترتها مع امي قبل موتها هي التي اختارت لي اللون و وعدتها بالاحتفاظ بها
كان الفاعل لا بد من انه صاحب السيارة التي ركلت سيارتي خلفه
توجهت لتلك السيارة و بدأت بضرب الباب :«اخرج وواجهني ان كنت رجلا»
فُتِحت الباب
جهزت بعض الشتائم و جهزت يدي لضرب ذلك السافل
فجأة تغيرت توقعاتي فالذي نزل كان عبارة عن فتاة وليس رجلا
اللعنة!
كانت فتاة جميلة
جميلة جدا ... اظن انني سأظم عينيها العسليتين الى مجموعتي بعد تسوية امر السيارة معها بالطبع
قلت صارخا:« هل انت مجنونة ! كيف تضربين سيارة !هل تعلمين كم سيكلف تصليحها!»
قالت ببرود:«اولا انا اسفة بشأن السيارة فلم اكن اعرف ما الذي كنت افكر حينها
ثانيا لو لم تكن احمقا ولم تركن سيارتك خلف سيارتي لما حدث ذلك!»
قلت بغضب:« من تنعتين بالاحمق»
قالت:« ربما شخص يرتدي ملابسك الان»
قلت:« ستصلحين السيارة الان!»
قالت :« ازح سيارتك دعني اذهب من هنا »
قلت:« تظنين الامر بتلك السهولة؟»
ثم اضفت :« تعلمين من اكون يا خرقاء ؟»
تجاهلتني و ركبت سيارتها ثم انزلت نافذة السيارة و قالت
«لديك دقيقة ان لم تزح السيارة سنندم كلانا!»
ماذا؟ هل هددتني هذه الفتاة كما هددت انا صاحب الصيدلية سابقا .اعلم الحياة متقلبة لكن ام اظنها ستنقلب علي بهذه السرعة
اظن انها تُغضبني اكثر مما يروقني جمالها و في كلتا الحالتين سيكون مصيرها الموت!
بالطبع لم ازح السيارة فإن كان هناك جائزة تُمنح لأكثر شخص عنيد في هذا العالم ستُمنح لي اكن بدل من ذلك التقطت صورة لخلفية السيارة
كي اجدها عندما اجهز كل شيء لقتلها
ظللت لتفقد الساعة .. انتظر الدقيقة تمر كي ارى مالذي ستفعله تلك الحمقاء اللعينة!
مرت دقيقة
انزلت تلك الفتاة النافذة مرة اخرى
و قالت: « سأمنحك نصف دقيقة اخرى رحمةً مني»
ابتسمت .. ثم قلت:« لديك دقيقة كي تنزلي ان لم تنزلي وتسددي ما عليك ستندمين وحدك!»
بالطبع انا لا يهمني المال فأبي يمكنه شراء سيارة اخرى لكن هذا انا احب العناد
ماذا سأفعل؟ هل سأقول لها شكرا لانه بفضلك سأشتري سيارة اخرى
بالطبع لا ! عليّ اغضابها!
مرت نصف دقيقة
انزلت النافذة مرة اخرى وقالت:« حذرتك!»
قلت:« انا متشوق كي ارى مالذي ستفعله ضعيفة مثلك!»
شغلتْ السيارة تقدمت قليلا للامام بالسيارة ثم قالت:« ابتعد ان كنت خائفا من الموت على يد هذه الضعيفة!»
بعد هذه الجملة انطلقت بكل سرعتها بالسيارة
قامت ابعاد السيارة عن طريق انطلاقها نحوها لكل سرعة
زجاج سيارتي تحول الان لقطع صغيرة
قاطعت طريقها و صرخت عاليا:« مجنونة»
قالت:« الان ابتعد عن طريقي و إلّا سيكون مصيرك كمصير زجاج سيارتك اللعينة!»
انا الان غاضب
غاضب كثيرا اولا كسرت سيارتي ثم هددتني ..من يتجرأ على تهديد يوسف كروز! و ثالثا حولت سياراي لقطع من الفتات !!!! نفذت تهديدها عليّ
اعدك يا فتاة انني ساحرص على حصولك على اكثر طريقة معذبة عذبت بها ضحايايَ من قبل
حاولت تشغيل السيارة كي الحق بها رغم انها مهمشة بالكامل الاّ انني استطعت تشغيلها
انطلقت بها و تتبعت خطى تلك الفتاة
توقفت عند باب منزل لابد من انه منزلها!
اشعر كأنني رأيت هذا المنزل من قبل لكن لا استطيع التركيز
تجتاحني نوبة غضب وضعت حبة دواء في فمي كي اهدأ
عرفت الان موقع المنزل الان سأنفذ وعدي لك يا بشعة!
عدت الى المنزل كي اغير السيارة كي لا تنتبه الفتاة الى سيارتي
لم احتج لتلك الصورة التي التقطتها لخلفية السيارة لكن ربما سأحتاجها يوما ما
تركتها كاحتياط
وصلت للمنزل اللعنة والدي هناك سوف يبدأ بازعاجي بتلك الأسئلة المزعجة
نزلت من السيارة استقبلني ابي صدمت تملأ وجهه
بدأ يتفحث وجهي شبرا شبرا
« يوسف! ابني! مالذي حدث لك»
قلت:« لا شيء ابي مجرد حادث صغير»
قال:« حمدا لله انه لم يحدث لك شيئا .. عليك شراء سيارة»
قلت:« اجل ! احتاجها يا أبي في اسرع وقت »
قال:« لن يستغرق الامر»
بالطبع لن يستغرق الوقت مع وجود المال
لا يمكن شراء الحب بالمال، ولكنّك بامتلاكه تستطيع تحسين موقفك التفاوضي... لا تستطيع شراء الصحة لكنك تستطيع شراء دواء للتحسن صحتك
لا تستطيع شراء النوم لكنك تشتري سرير مريح يساعدك على النوم
لا يمكنك شراء الوقت اكتك بالمال تستطيع تقليل استغراق وقت بعض الامور
المال يجعل الكثير من الناس يصرفون نقودهم على أشياء لا يحبونها فقط لإدهاش أناس يكرهونهم
حقا المال لا يجلب السعادة لكن يسمح لنا أن نعيش تعاستنا برفاهية.
ذهبت مع ابي لاختيار سيارة جديدة
قمت باختيار سيارة ملائمة تعشقها النساء بالطبع