أحاول اكتشافه، أتطلع جدا لما ستحمله الأيام القادمة، على المستوى الشخصي وعلى مستوى الأحداث التي تمر بها الأمة جمعاء..
أعرف أن الكثير من الأمور الصعبة والمؤلمة في الطريق، ويخيفني الأمر، وكلما تذكرته أدعوا فقط بألا نُفتن، بأن نثبت، ونكون أقوياء..
كذلك أترقب أحداثا لطيفة، أقول بأنها لطيفة لأنني أريدها بأن تكون كذلك، لتغطي على شيء سبقها لم يكن مستساغا أبدا..
أترقب وأترقب.. ثم أتنبه فجأة وأخشى أن ما أفعله هو 《انتظار》 وأنا لا أريد أن 《أنتظر》 شيئا أبدا، إطلاقا! فذلك سيعني أنني استسلمت، وأنني أعيش على وهم لا أساس له، وقد أبرمت اتفاقا مع نفسي ألا نفعل ذلك أبدا، ليس مجددا، وليس بعد كل ما حصل.
ولكن عندما أتعب قليلا أفكر بأن الانتظار مريح أكثر، بدلا من العمل والسعي ومعاركة الحياة وعدم الاستسلام لمجرياتها دون أي مقاومة.. الانتظار فقط أسهل على المدى القريب، ولكنه برأيي الأسوأ تماما على المدى البعيد، لأنه يجعلني أشعر بالضعف، والهوان، وأن لا يد لي في أي شيء، وكأنني مجرد دمية خالية من أي إرادة، وأن كل ما أريده وما أحلم به هي مجرد خيالات لن تجد طريقها لعالم الواقع أبدا، وأنا أرفض ذلك تماما..
تظل الحقيقة هي أنه رغم كل ما نفعله هنالك أمور لا يد لنا فيها فعلا، ولا شيء نفعله حيالها سوى .. احم 《الانتظار》 وأكره ذلك أحيانا، غير أني أتوكل وأسلّم، وأحاول ألا أفكر في هذه الأمور كثيرا مهما هجمت علي، الواقع أنني أنجح أحيانا، وأفشل كثيرا.. وأظل أشعر بالترقب، ويظل أمل خفي لم يرقى بعد لأن يصير 《يقينا》 بأن يكون القادم كما أرجو، وزيادة..
أنت تقرأ
ترقب
Короткий рассказتحت أشجار الصنوبر، وفي خضم زوبعات الحياة.. كثير من الأحداث، كثير من الأفكار، والآمال، والمخاوف،، أحاول استشفاف الشعور المسيطر عليّ، والنسيم البارد يهب كل فترة تصحبه زقزقة العصافير في المكان، ينبهني جمال الصوت إلى جمال المنظر، فألتقط صورة للذكرى وأسح...