في طفولتي أذكر تماما يوم استشهاد أحمد ياسين أو الطبيب، كنت وأخواتي في غرفة الجلوس نلعب، وأمي تجلس معنا تتابع الأخبار، وفجأة بدأت تبكي، في ذاكرتي كانت تلك أول مرة أرى فيها بكاء أمي، لم أعلم ما يحدث لكن الأمر بدا مؤلما جدا، تعرفت حينها على شكل دموع الحزن والقهر.
أمي شرحت لنا باختصار، قتل اليهود شخصا مهما بالنسبة لنا، شخص جيد، مجاهد، مقاوم وبطل..
من يومها واغتيال الشهيدان شخصي تماما بالنسبة لي.
عشرون سنة مرت ويحدث الأمر ذاته اليوم، ذات الدموع وذات الوجع، ويغضبني أن الأمر لايزال يتكرر، ولكنني أعلم بأنه علامة على صدق من سار في هذا الطريق، وبشارة لمن يمشي على خطاهم..
ماضون.. ونعرف دربنا، وهدفنا وغايتنا، ماضون.. وطريقنا محفوفة بالشوك، بالدم، بالكفاح..
أنت تقرأ
ترقب
Short Storyتحت أشجار الصنوبر، وفي خضم زوبعات الحياة.. كثير من الأحداث، كثير من الأفكار، والآمال، والمخاوف،، أحاول استشفاف الشعور المسيطر عليّ، والنسيم البارد يهب كل فترة تصحبه زقزقة العصافير في المكان، ينبهني جمال الصوت إلى جمال المنظر، فألتقط صورة للذكرى وأسح...