توسعت حدقتيه قليلاً بصدمة من ما فعله ليو لكنه سرعان ما تدارك نفسه حينما شعر بليو يحتضنه بقوة أكبر و دموعه تنهمر في رقبة ادريان كأنه يترجاه أن يبادله الإحتضان ليضع ادريان ذراعيه حوله بينما يدور بيده في دوائر على ظهره و بيده الآخرة يربت على رأسه بلطف بينما يهمس له بعبارات مطمئنة يتمنى أن تساعد من تهدئته
_ لا بأس الآن ليو كل هذا من الماضي، أنت في أمان الآن أنت في أمان برفقتي لن يجرؤ أحد على لمسك مجدداً، أنا هنا الآن
يود أن يصدقه لكنه لا يستطيع ببساطة تصديق أنه بين ليلة و ضحاها سينتهى الكابوس الذي كان يحياه و لربما تبتسم الحياة له ولو قليلاً
أبعد ادريان رأس ليو المدفونة في عنقه كي ينظر له في عينيه
_ ليونارد أنا أعدك بأنني لن أؤذيك و سأحميك دائماً و أبداً
مسح الدموع المنهمرة من عينيه بينما ابتسم له بخفة
_ هل نذهب للمرحاض كي تغسل وجهك؟
أومأ ليو ببطء يوافقه على هذا الإقتراح بينما ابتعد عن ادريان كي يتمكن من الوقوف و بدأ ادريان يقوده للمرحاض ليمشي ورائه ليو مما جعل ادريان يتوقف و ينظر له بينما يمد له يده لينظر ليو ليده قليلاً من ثم مد يده كي يمسك بيد ادريان بعد تردد
ليبتسم له ادريان بهدوء بينما اتجها للحوض تزامناً مع خروج جاك من أحد المراحيض ليشير له ادريان بعينيه بأن يذهب ولا يتدخل ليومئ جاك له بينما خرج متجهاً للطاولة الخاصة بهم بينما قام ادريان بفتح صنبور المياه ليشرع ليو في غسل وجهه
_ انتهيت
قالها بينما يقف أمام ادريان الذي أغلق الصنبور و ناوله بعض المناديل كي يجفف وجهه و يديه
أمسك ادريان بيد ليو و عادا للطاولة كي يكملا وجبتهما في صمت غير مريح
_ كنت أفكر في أن هناك احتمالية كبيرة أن ليو لم يذهب من قبل لمدينة ألعاب و في ذات الوقت كان تيم يترجاني كي نذهب لهناك في عطلة نهاية الأسبوع لذا لمَ لا نذهب أربعتنا لهناك؟
قالها جاك بينما ادريان لم يكن ممتن لطبيعة جاك الثرثارة مثل الآن
_ هذه فكرة رائعة للغاية، ما رأيك ليو؟
قالها ادريان بينما ينظر للفتى الذي يأكل بهدوء و هناك نظرة خاوية في عينيه ليهز ليو كتفيه بلا مبالاة مما جعل ادريان يسب نفسه داخلياً فبعد أن بدأ ليو في الانفتاح أخيراً تلاشى كل ذلك بسبب سؤال ادريان
صدح صوت هاتف جاك ليجيب على الهاتف ويصدر صوت صراخ غاضب من الجهة الأخرى
_ جاك أين أنت؟! لقد قلت أنك ستذهب لإحضار طعام من الخارج معك و لقد مرت ساعة منذ أن قلت هذا
ابتسم جاك بينما يدور بعينيه
_ أحقاً مرت ساعة لم أشعر بالوقت تيموثي كما أتلك طريقة تعامل بها أخاك الأكبر؟ يجب عليك إحترامي قليلاً و أنا المسكين أقف طوال تلك الساعة في صف الانتظار كي أأتي لك بطعامك المفضل عوضاً عن ذهابي للمنزل كي أستريح بعد يوم عمل شاق
أنت تقرأ
منقذ
Randomسلاح تلك هي الكلمة الوحيدة التي يتمكن من أن يصف بها ذاته فهو فد نشأ و تربى على كونه مجرد سلاح يتم استخدامه و التحكم به دون إرادته و بمرور الوقت قد فقد الأمل في أن يصبح طفلاً طبيعياً لكن قد تغير كل شيء منذ اللحظة التي قابل بها الرجل ذو الشعر الغرابي...