آلفصـل آلسـآدسـ عشـر (الموت أصبح قريب)

30 3 0
                                    

لكل شدةٍ مُدّة، وكل ضيقٍ له مُتّسع، هكذا هي الحياة، يتعاقبُ فيها نهارٌ مُضيء وليلٌ مُظلم، تارةً يُخالجُك الألم، وتارةً يُصالحك الأمل، والله دومًا في هذه وفي تلك معك.. فالحمد لله في السراء وإن قصرت، والحمد لله في الضراء وإن طالت.. (فإنَّ مع العسرِ يسرًا * إنَّ مع العسرِ يسرًا).. الحمد لله🌸.
_________________

بعد مرور بعض الأيام وقد تناس الجميع امر طلب"سليم"إلي "إسراء"
صباح يوم جديد كانت رهف تتحرك بسارتها لكي تذهب إلي الشركة لتنصدم فأجاة سيارتها في سيارة أحد أخر لتنزل رهف بعصبية لتتفأجاة أنه إياد
لتهتف رهف بعصبية: أنت غبي شايف عملت اي
لينظر إليها إياد ببرود فاهما لحد هذا الوقت لم يتعرفو علي بعضهم
ليهتف إياد ببرود: أولاً اتكلمي بأدب ثانياً أنتي اللي غبية حد يتحرك بالعربية كدا
رهف بعصبية: أنت مين واي اللي دخلك هنا
ليرد إياد ببرود: ميخصكيش
ليلتفت لكي يتحرك
لتهتف رهف بعصبية: أنت عامل زي
ليقطعها هو برده
إياد ببرود وثقة: زي اللماس بلمع مبطفيش
ليتركها ويتحرك نحو عمله وتتحرك رهف إيضاً إلي سيارتها
وها هو أتي من يقف أمام هذة المتكبرة والعنيدة
______________
عند بلاك
كانت تنام رنا ليجلس بلاك بجانبها
ليهتف بلاك بجمود: عارف يا رنا أنهم أهلك بس دي وصية أبويا هو وصني أني أجيبله حقه حقك عليا وأنا هنا أهلك وهفضل في ضهرك لأخر العمر
ليتركها ويتحرك إلي الغرفة المظلمة ويجلس علي كرسيه أمام اللوحة ليثبت نظره علي صورة أحد الفتيات... وها هو يركض خلف انتقام أبيه مرة أخرة دون أن يعرف إن كانت هذة العائلة تستحق الأنتقام أم لا
_______________
في المديرية كانت تجلس هي في مكتبها ليطرق الباب ويدلف إياد
مريم ببسمه: إياد باشا منورنا
ليرد إياد ببسمه: دا نورك يا عسل
ليدلف في هذة اللحظة سليم
ليهتف سليم بصدمة مزيفة: لا لا مش مصدق مريم وإياد مع بعض لوحدهم يا إلهي
لتقذفه مريم بعلبة الأقلام ليمسكها سليم
ليهتف سليم بغمزة: دا أنا تربيتك
لترد مريم بثقة: عشان كده مخوفتش وانا بحدفها
ليهتف إياد بضحك: انتو متاكدين انكو حفيد وسته
مريم بضحك: تقريبا
سليم بضحك: والله يا بني من كتر ما أحنا قريبين من بعض نسينا علاقتنا ببعض أصلها اي
ليدلف في هذة اللحظة جميع الشباب ومعهم بجاد ورحيم وريان وأيهم
رحيم ببسمه حب إليهم: والله يا إياد علاقة مريم بسليم علاقة غريبة ساعات تحسهم صحاب جامد لم يبقو رأيقين وساعات أعداء لم يبقو بأردين وساعات أم وأبنها علاقتهم ببعض غريبة جداً
لهتف سراج بحب إلي مريم: مريم طول عمرها أم وأخت وصاحبة لينا كلنا
ليهتف بجاد بهدوء: مريم كانت دائماً جنبناً كلنا مش ناسي لم سليم البحيري خطفها فاكر ساعتها كنا عاملين أزاي كنا خايفين جامد عليها بس عارف لم روحنا هناك نشوفها في السر لاقنا العكس مريم عامل زي الخيل صعب عليك انك تكسره عامل زي الخيل عزة نفسه فوق كل شئ عمرك شوفت خيل بيقبل الخسارة لا صح اهو مريم كدا مستحيل تقبل الخسارة لم روحنا ساعتها لاقينا كانت متعلقة بسلاسل علي الحيطة وأيهم كان قصادها حالته مدمرة خالص اللي يشوفه ميعرفهوش وكنت فاكر اني هلاقيها بتعيط لاكن بالعكس دي لاقيتها جامدة سابتة ومرضيتش نخرجها وقالتلنا روح الحقو البلد الاول وانا هصرف نفسي ساعتها انا شوفت فيها صفات الخيل جامد سابت عزة نفسه فوق كل شئ مش بيقبل بالخسارة مستعد يضحي بنفسه مقابل ان صاحبه يفضل بخير
ليتحدث رحيم بنبرة هدوء: يوم لم مريم اتصابت مني انا وريان وخدنها المستشفى كنا رايحين بيها مايتة فعلاً بس كان عندنا أمل انها هتقوم تاني زي الخيل بالظبط لم بيوقع بيقوم أقوي من الاول ومش عايز أقولكو احنا يوميها كنا عاملين ازاي لحد ما خرجو وقالولنا البقاء لله ساعتها كلنا وقعنا مريم طول عمرها هي عمود العيلة دي بس ساعتها يزن داخل وقدر انه يرجعلها الحياة تاني هما بس لو كانو حاولو معاها شوية بس هما استسلمو مكنوش يعرفو ان اللي قدامهم دي مهرة أصيلة مستحيل تقبل الخسارة أبداً
ريان بهدوء: انا فاكر اول مهمة طلعنها مع بعض كنا ساعتها قاعدين مع بعض في نفس البيت بس انا ساعتها كنت مضايق جامد فا دخلت اوضتي وخبط أيدي في الحيطة جامد لدرجة انها نزفت جامد لاقيتها داخل بتزعقلي وبتتخنق معايا انا ساعتها حاسيت ان امي ممتتش امي عايشة وواقفة قدامي فكرتني بأمي وهي بتزعقلي لم كنت بعور نفسي وساعتها قاعدت اليوم كله تهتم بيا ويوم لم اتصابت مننا واحنا قاعدين برا قولتها  لليان كلمة قولتلها انا معنديش استعداد اخسر امي واختي تاني يا ليان يمكن انا ورحيم كنا اكتر اتنين خايفين من خسارتها
ليتحدث رحيم بنبرة حزن: انا عيشت عمري كله لوحدي بهتم بأخواتي لحد ما جوزتهم وانا قبلت نور وحبتها واتجوزتها بس بردو كنت لوحدي كان حمل العيلة كله عليا بما فيهم جاسم وجاسر ويزن وفضلت عمري كله بشيل ومش قادر اتكلم حتا نور كنت بخاف اتكلم معاها علي اللي جوايا تخاف والدنيا كلها تبوظ مني فا كنت بشيل جوايا واسكت بس فأجاة لاقيت عملية غريبة جاتلي والاغرب لاقيت ان هيطلع معايا فريق ملوك الموت رغم اني كنت متشوق اني اعرفهم بس كنت معترض عشان بحب اطلع عملياتي لوحدي بس هما اقنعوني ومكنتش اعرف ان المهمة دي هتبعتلي ام واخت بجد وفعلا قابلتها وفضلنا مع بعض العملية وفضلت بينا العلاقة مستمرة لحد ما خد مكان كبير في قلبي بقيت امي واختي لم الدنيا تخنقني وابقا خايف علي نور اني احكلها بروحلها هي علطول وعمري ماطلبتها وقالتلي لا بحس انها بتعرفني من نظرة يمكن عشان انا وهي عشانا نفس المصير يمكن عشان احنا الاتنين شوفنا كتير بس بجد مريم ليها مكانة كبيرة في قلبي
ليتحدث ريان هذة المرة بنبرة هدوء وحزن: انا بقا ابويا مات أول ما اتولد وامي هي اللي عاشت عمرها كله تربيني وتصرف عليا وقررت اني ادخل مخابرات عشان اجيب حق أبويا وأمي ماتت وانا أول سنه كلية ليا وسابتني لوحدي في الدنيا دي قضيت سنين الكلية وانا في حالي مليش علاقه بحد وبعدين دخلت مخابرات كان وقتي كله للشغل لحد ما كبرت وعملت اسمي نمر المخابرات وبعدين لاقيت جايلي في يوم اتصال من اللواء وقالي في عملية هتقوم بيها انت والقط الأسود والشيطان انا ساعتها استغربت اي العملية اللي تجمع بين أكبر وأقوي وأغمض تلات شخصيات في المخابرات مع بعض دي لوحدها كانت صدمة للمخابرات كلها ان التلاتة دول يجتمعو في عملية واحدة وفعلا اتقابلنا وهما كانو بنسبالي غمضين وانا كنت بنسبالهم غامض بردو والمخابرات كلها مكنش وراها غير سيرة العملية دي أصل بردو صدمة ان التلاتة شخصيات يجتمعو في عملية واحدة بس بعدها بقا لاقيت اني كسبت اخ بجد ليا وكسبت ام واخت بجد ليا وبقيت كل ما نطلع عملية مع بعض ابقا خايف خايف اخسرها اخسر امي واختي في العملية دي حتا هما كانو بيستغربو تصرفاتي بفضل اديها كل حاجه تحمي بيها نفسها وكانو فاكرين اني بحبها بس مكنوش يعرفو واللي لحد الان محدش يعرفه اني كنت ببقا خايف خايف اخسرها ساعتها انا هخسر حياتي كنت عايش حياتي كلها من بعد امي مليش نقطة ضعف او حاجه اخاف عليها فأجاة بقا ليا ام واخت اخاف عليها بقيت هي نقطة ضعفي لحد ما جت من بعدها ليان وبقا عندي نقطين ضعف مش واحدة
لينهي كلامه بنزول دمعة من عينه
ليتحدث بجاد هذة المرة
بجاد بحنين للماضي: اول لقاء لينا كنت انا في عملية بس اللي كنت بقبوض عليهم طلعو اكتر من الجيش اللي معايا وساعتها مسكوني وبقيت سجين عندهم وفي يوم لاقيت ظل ظهر فأجاة من ورا الشباك اللي في الاوضة اللي انا فيها ومرة واحدة لاقيت حد لابس اسود في اسود وعلي راسه كاب واقف قدامي وبيمدلي ايده انا ساعتها بصتله كدا مكنتش عارف مين دا لاقيته بيطلعلي كارت مكتوب فيه القط الأسود ولانها كانت اتشهرت في روسيا جامد فا مديت ايدي ليها بسرعة وخرجنا وجرينا مع بعض بعد ما بعدنا عن المكان بشوية بقولها شكراً يا صاحبي وبمد ايدي اسلم وبقوله انا بجاد لاقيت اللي بيرفع راسه وبيقولي معاك مريم ساعتها انا اتصدمت ازاي بنت وتعمل كدا دا يمكن امهر مني كمان اتصدمت قولتلها بنت ساعتها ضحكت هي وسابتلي كارتها وفأجاة اتبخرت من قدامي ساعتها فضلت افكر فيها كانت صدفة غريبة عليا اصراحه عدا كام يوم وفأجاة لاقيت نفسي عندي مهمة مع حد تاني روحت علي مكتب اللواء إيان علي اساس اني اقابل اللي هيطلع معايا العملية دا وفأجاة الاقيها داخلة علينا بهيبتها  وراسها مرفوعة لفوق زي الخيل اللي داخل سباق وواثق انه هيقدر يكسب السباق دا هو وصاحبه وبعد ما اتعاملت معاها لاقيت انها هادية كده وجامدة في نفس الوقت اللي يجي عليها بدوس عليه من غير ما تتفاهم اللي بيصلها بعين تفتحله الاتنين محدش يقدر يلوي دراعها مهما كان مين ولاقيت ان بقا ليا ام واخت بدل اهلي اللي ماتو
لينهي كلامه بنزول دموع من عينه
ليتحدث في هذا الوقت ايهم
ايهم بنبرة هدوء وحب: انا بقا اختلف كتير عنهم انا دخلت المخابرات غصب عني عشان ابويا وبعدين لاقيت جايلي مهمه مع القط الأسود روحت عشان أني اقبله لاقيت بنت داخلة عليا أية من الجمال لابسة تشيرت اسود وبنطلون اسود واسكارف اسود مغطية بيه شعرها وكاب اسود بردو مع بياض بشرتها كانت اية من الجمال بجد بس لاقيت في عينها نظرة ثقة حلوة اوي عجبتني جامدة كده دخلت وقاعدة قدامي واتكلمت معايا واتعرفت عليها وطبعاً اتصدمت انها القط الأسود وبعدين طلعنا العملية دي لاقيت انها امهر مني بمراحل براغم ضرب النار اللي حصل في العملية دي بس كانت واقفة ثابتة زي ما بيقولو كدا زي الخيل اللي واقف في وسط الميدان ومن كل ناحية في حبل عايز يطول رقبته عشان يوقعه وهو واقف سابت عشان عارف انهم مستحيل يقدره عليه وواثق في صاحبه انه هينقذه هي كانت كده كانت واثقة في نفسها انها هتنقذها وبعدين فضلنا نطلع عمليات مع بعض وانا كنت كل يوم فضولي وشوقي ليها بيزيد عايز اعرف اي سر الشخصية اللي قدامي دي لحد ما جت العملية اللي كانت السبب في جوازنا وكانت غلطتي اني صدقتي واحدة بنت****جت عملت حوار علينا وخالتني ضيعتها من أيدي ست سنين بحالهم وساعة ما لاقيتها كانت كرهاني وانا هفضل عمري كله اعتزر عن اللي حصل مني ده ومن ساعتها وانا بحاول علي قد ما اقدر اني احميها ومزعلهاش
لينهي كلامه بنظرة حب لمريم
رحيم بنبرة حب لمريم: عايزين نقولكو اننا مهما اتكلمنا مش هنقدر نوصف حبنا لمريم ومكانتها عندنا
لتنظر مريم إليهم وهي الدموع تهبط من عينها
مريم بدموع: انا مكنتش اعرف اني ليا مكانة كبيرة عندكو كده
ليتحرك إليها رحيم بهدوء ويجلس امامها
رحيم. بهدوء: انتي طول عمرك مهمة عندنا يامريم انتي ام لينا كلنا شوفي بقا عندك كام ابن وبنت كتير اوي مريم احنا كلنا بنتحما في ظلك انتي مهما كنا الشيطان ولا النمر ولا العقرب ولا الثعلب ولا القناص كلنا بنتحما في ظلك انتي
لتنظر إليهم مريم بدموع
ليدق هاتف سليم
سليم بهدوء: ألو طيب جاين
سليم بهدوء: طيب يا جماعة هما طلبنا كلنا في البيت دلوقتي
مريم بأستغراب وقلق: ليه
سليم بهدوء: بيقولو في حاجه عايزينا فيها
مريم بهدوء: طيب يلا بينا
------------------
في قصر أيهم الألفي
كان الجميع يتحرك هنا وهناك وهم يجهزون لعيد ميلاد مريم بفرحة شديدة
جوري بفرحة: تفتكرو هيعجبها
رقية ببسمه: ان شاء الله
ريتاج بفرحه: طب يلا خلصو بسرعة
لينهي كلاً منهم عمله
بعد مرور بعض الوقت كان يدلف الجميع ليجدو ان الانوار مطفأة
مريم بأستغراب: هي الانوار مالها
لتتفاجأ ان الجميع اختفا
مريم بأستغراب وقلق: في اي انتو روحتو فين
وظنت للحظة ان هذا كمين من أحد اعدائها لتخرج سلاحها سريعاً
مريم بصوت قوي: لو انت فاكر نفسك شاطر وهتعملي كمين وتقبض عليا فا انا كشفتك وانا اهو قدامك اعمل اللي انت عايزه بس اقسم بالله لو قربت لحد من العيلة والله العظيم لاخليها سواد علي دماغك انت واللي معاك
لتنير الأضواء فأجاة لتتفاجأ مريم بالجميع يقف أمامها وهم يحتفلون بعيد مولدها
مريم بخضة: منكو لله حرام عليكو خضتوني
ليتقرب منها يوسف بضحك
يوسف بضحك: سلامتك من الخضة يرومة
لتقترب مريم من الطاولة التي عليها الكعكة ويوجد عليها صورتها بجوار الشباب جميعهم
مريم بدموع خفيفة: يا حبايب قلبي ربنا يخليكو ليا وميحرمنيش منكم ابدا
حلا بهدوء: ويخليكي لينا يا مريم
ليث بحب: يلا بقا اتمني امنية وانفخي في الشمعة
لتعمل مريم هكذا وهي تتمنا السلام للعائلة
ليبدأ الجميع يعطيها الهدايا ويقضون الوقت في الاحتفال والضحك سواً
-----------------
في اليوم التالي مساء ً كانت تتحرك ريتاج بالسيارة الي المشفي من أجل موعدها مع الدكتور لتتفاجأ بطلقة رصاص تخترق الزجاج وكانت سوف تصيب رأسها لاكنها تنحت سريعاً لتوقف السيارة وتنزل تري من أين اتات الطلقة هذة الطلقة لاكنها لم تجد أحد لاكنها حمدت ربها ان الرصاصة لم تصباها كان الموت قريب منها لدرجة كبيرة
لتعاود ركوب السيارة والتحرك إلي المشفي
بعد مرور دقائق وصلت ريتاج إلي المشفي لتقابل الدكتور
في غرفة الدكتور
ريتاج بهدوء وقلق: ها يا دكتور الاشعة طلع فيها اي
الدكتور بحزن واسف: للاسف يا انسة عندك سرطان في المخ مراحله الاخيرة انتشر بسرعة كبيرة وانتي محستيش بيه
لتنظر إليه ريتاج بصدمة والدموع تأخذ طريقها للهبوط من قليل كانت سوف تموت والان هي تموت ألف مرة وهي تسمع هذا الخبر كانت تظن انها يوجد عندها قليل من التعب البيسط فقط لاكنها اتصدمت حينما علمت انها ليدها سرطان في المخ الان فقط ادركت ان الموت أصبح قريب...!

رواية  القط الأسود الجزء الثاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن